مواقف مندّدة بمجزرة النبطيّة: لتحرُّك عربيّ ودوليّ لوقف العدوان
أثارَت المجزرة الوحشيّة التي ارتكبَها العدوّ الصهيونيّ في مدينة النبطيّة بواسطة سلسلة غارات على مبنى البلديّة والأحياء المجاورة، موجةَ تنديد محليّة ودوليّة. وفي هذا الإطار، دان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي «العدوان الإسرائيليّ الجديد على المدنيين في مدينة النبطية والذي استهدف قصداً اجتماعاً للمجلس البلديّ للبحثِ في وضع المدينة الخدماتيّ والإغاثيّ».
وقال «إنَّ هذا العدوان الجديد، معطوفاً على كلّ الجرائم التي يرتكبُها العدوّ الإسرائيليّ في حقّ المدنيين، هو برسمِ العالم الساكت عمداً على جرائم الاحتلال، ما يشجّعه على التمادي في غيّه وجرائمه».
وسأل «إذا كانت كلّ دول العالم عاجزة عن ردع عدوان موصوف على الشعب اللبنانيّ، فهل ينفعُ بعد، اللجوءُ إلى مجلس الأمن للمطالبة بوقف إطلاق النار؟ وما الدي يُمكن أن يردع العدوّ عن جرائمه التي وصلت إلى حدّ استهداف قوّات حفظ السلام في الجنوب؟ وأيُّ حلٍّ يُرتجى في ظلِّ هذا الواقع؟».
بدورها، اعتبرَت المنسِّقة الخاصّة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس – بلاسخارت في بيان «انتهاكَ القانون الدوليّ الإنساني غير مقبول على الإطلاق إذ يجبُ حماية المدنيين والبنية التحتيّة المدنيّة في جميع الأوقات». ورأت أنّه «حانَ الوقت لكيّ توقف الأطراف كافّة إطلاق النار على نحوٍ فوريّ لإتاحة المجال أمام الحلول الديبلوماسيّة القادرة على تلبية احتياجات المواطنين وتعزيزِ الاستقرار الإقليمي».
ودانَ المكتبُ السياسيّ لحركة أمل في بيان «المجازر وحرب الإبادة التي تشنُّها آلة القتل الإسرائيليّة بحقّ الشعب اللبنانيّ وآخرها الجريمة التي استهدفت رئيس بلديّة مدينة النبطيّة الدكتور أحمد كحيل وأعضاء المجلس البلديّ (…) وسائر المجازر التي تُرتكَب بحق المدنيين على مساحة الجغرافيا اللبنانيّة «في ظلِّ صمتٍ وعجزٍ دوليين يوقف حرب الإبادة التي تواصل المستويات السياسيّة والعسكريّة الإسرائيليّة شنها على لبنان واللبنانيين، أطفالاً ونساءً وشيوخاً ومرافقَ صحيّة ورسميّة كما لم توفّر جنود يونيفيل والجيش اللبنانيّ وفرق الإسعاف ودور العبادة».
وجدّدَت الحركة دعوتها العالمين العربيّ والإسلاميّ والمجتمع الدوليّ بكلّ هيئاته ومنظّماته إلى وقفة تاريخيّة وتحرُّك عاجل لوقف العدوان «الإسرائيليّ» على لبنان.
ونعى رئيسُ بلديّة الغبيري معن خليل وأعضاء المجلس البلديّ، رئيس بلدية النبطيّة الشهيد الدكتور أحمد كحيل وعضويّ المجلس البلديّ الشهيدين صادق إسماعيل وقاسم حجازي والموظَّفين والمواطنين الذين ارتقوا نتيجة العدوان الوحشيّ الذي شنَّه جيش العدوّ «الإسرائيليّ» على مدينة النبطيّة ومبنى بلديّتها.
وأكّدوا «أنَّ هذا العدوان الغاشم استهدفَ مؤسَّسةً بلدية كانت تعمل بكل تفانٍ وإخلاص لخدمة المواطنين في ظل أصعب الظروف»، معتبرين أنَّ «استهداف هؤلاء الأبطال يمثّل جريمة بشعة بحقّ الإنسانيّة، واستهدافاً واضحاً للسلطات المحليّة المدنيّة ومؤسَّساتها التي تعملُ على تأمين الخدمات الأساسيّة لأهاليها».
ودعوا «المجتمعَ الدوليّ ورؤساء البلديّات حول العالم إلى اتخاذ موقف جاد والمطالبة بتأمين الحماية الدوليّة للمراكز البلدية والعاملين فيها، الذين يخاطرون بحياتهم لخدمة مجتمعاتهم».