عربيات ودوليات

الرئيس الصيني تفقد مقاطعة فوجيان قبالة مضيق تايوان: لتقدّم أكبر في تسريع تطوير نظام اقتصاديّ حديث وتعزيز الإحساس بالهوية الوطنية والثقافية الصينية بين أهالي تايوان

 

حثّ الرئيس الصيني شي جين بينغ مقاطعة فوجيان شرقي الصين على لعب دور رائد في مسيرة التحديث في البلاد، من خلال البقاء ملتزمة بأهدافها التنمويّة.
وبحسب وكالة «شينخوا»، قال الرئيس شي خلال جولة تفقدية في مقاطعة فوجيان الساحلية، «يتعيّن على فوجيان أن تواصل إحراز تقدّم أكبر في تسريع تطوير نظام اقتصاديّ حديث.
وأعرب شي، عن سروره برؤية التغيّرات الهائلة التي حدثت في فوجيان، مضيفاً أنّ الريف الصينيّ سيكون له بالتأكيد مستقبل أكثر إشراقًا في الرحلة الجديدة في العصر الجديد.
وزار شي منطقة شيامن في منطقة التجارة الحرة التجريبيّة الصينية (فوجيان)، وحثّ السلطات المحلية على التكيّف مع الوضع المتطور، وتعزيز الانفتاح المؤسّسي بشكل مضطرد، وتحقيق إنجازات جديدة في توسيع الانفتاح عالي المستوى.
واطّلع شي على عمل لجنة الحزب الشيوعي في المقاطعة وحكومة المقاطعة، وأصدر تعليمات بشأن العمل المستقبلي للمقاطعة. وحثّ شي المقاطعة على فتح آفاق جديدة في تعميق التكامل بين الابتكار العلميّ والتكنولوجي والابتكار الصناعي.
وقال إنّه يتعيّن بذل الجهود لتسريع إنشاء المؤسسات والآليات لدعم الابتكار الشامل، وتعزيز الإصلاح المتكامل للمؤسسات والآليّات المتعلقة بالتعليم والعلوم والتكنولوجيا والمواهب بطريقة منسّقة، وتطوير قوى إنتاجية جديدة عالية الجودة بما يتماشى مع الظروف المحليّة.
وشدّد شي على الحاجة إلى لعب دور رائد في تعميق الإصلاح بشكل شامل والسعي إلى الانفتاح على مستوى أعلى، داعياً فوجيان إلى تحديث تطوير منطقة التجارة الحرة لديها، والانخراط بشكل أكبر في التعاون عالي الجودة في إطار الحزام والطريق، وبناء نفسها لتصبح منطقة أساسيّة في طريق الحرير البحري للقرن الـ21.
كما طلب شي من المقاطعة أن تكون نموذجاً يُحتذى به في تعزيز التنمية الإقليمية المنسّقة والتنمية الحضرية الريفية المتكاملة، والمضي قدماً في بناء مناطق تجريبية وطنية للحماية الإيكولوجية، والتحرك بشكل أسرع في إنشاء مناطق نموذجية وطنية لتعزيز الاقتصاد البحري في مدينتي فوتشو وشيامن.
وحثّ شي المقاطعة على تطوير قطاع الثقافة والسياحة ليصبح صناعة أساسية.
وأكد أهمية تعزيز التبادلات الثقافية عبر المضيق، ودعا إلى تعزيز الإحساس بالهوية الوطنية والثقافية الصينية بين أهالي تايوان.
كما حثّ شي على بذل جهود شاملة بشأن العمل الاقتصادي في الربع الأخير من هذا العام للسعي من أجل تحقيق الأهداف السنوية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وتُعَدّ فوجيان، التي كانت رائدة في مسيرة الإصلاح والانفتاح في البلاد، قوة اقتصادية هائلة تتمتع باقتصاد خاص قويّ. تعمل المقاطعة، المواجهة لتايوان عبر مضيق تايوان، على بناء نفسها لتصبح منطقة نموذجية للتنمية المتكاملة عبر المضيق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى