أخيرة

دبوس

لن يذهبوا إلى المعركة البرية

 

آموس في لبنان لاستحلاب تنازلات مترتبة على التدمير المطلق، والإبادة الجماعية، والتوحش الغير مسبوق، وليست مترتبة على إنجازات على الأرض، لم ولن تحدث، وهي في واقع الحال كارثة عسكرية متوقعة إنْ حدثت، إذاً… فالفلسفة التي ينتهجها الكيان ومن يقف خلفه من قوى الإجرام الغربي هي الاستثمار على المذابح والمجازر، هذه هي العقيدة الحديثة المُستحدثة التي يطلّ علينا بها هذا الغرب الفاجر اللاأخلاقي، فعلينا ان نقدّم التنازلات وإلّا فإنّ ذبح الأطفال والنساء والشيوخ وحرقهم أحياءً وتدمير البنى التحتية سيستمرّ…
لن يجدي مع هذا العقل الشيطاني إلّا القتال الإيجابي والقذف بالمعركة عميقاً في أرض العدو، والإمساك بالجغرافيا بالإضافة الى الديموغرافيا، لقد أصبح الأمر حالةً مصيرية بالنسبة لنا، وهي بديهية قدرية في الصراع، فكلّ يستخدم ما هو متفوّق فيه، لن تمنحنا «إسرائيل» فرصة الاستمتاع بسحق جيشها في جنوب لبنان، ولذلك فهي لن تسعى الى توغل برّي، الأنسب لها الاستمرار في استخدام عناصر قوّتها، الاغتيالات، القصف المدمّر للبنى التحتية، قتل المدنيين، واستخدام تكنولوجيا القتل المتفوقة «إسرائيل» فيها حتى منتهاها.
المتوقع تصعيد في الصراع مع إيران باستخدام ذات الاستراتيجية المعدّة مسبقاً، وهي استخدام التفوق التكنولوجي الذي يتيح للكيان القيام بضربات للبنى التحتية، والاغتيالات، وارتكاب المجازر، ومن غير المستبعد أن تسعى «إسرائيل» الى جعل هذه الحالة أمراً مستمراً لما يحدثه، كما تظنّ، من تأثير نفسي سلبي على الطرف الآخر…
لا يبدو سوى الاتجاه نحو ابتداع طرق ووسائل للتدفق داخل الكيان، بالضفادع البشرية، بالأنفاق، بتطوير آليات تسمح باستخدام المُسيّرات لنقل أفراد إلى داخل الكيان، واستخدام التوجيه اليدوي والطيران على إرتفاعات منخفضة وبصوت منخفض، لست أدري، ولكنني أعلم علم اليقين بأننا إنْ نجحنا في القذف بعشرات الآلاف من المقاتلين الشجعان، المستعدّين للقتال حتى النهاية فسينهار هذا العدو من الداخل.
سميح التايه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى