«الحملةُ الأهليّة» حيَّت برّي والسنوار ونوّهَت باحتضانِ المهجَّرين: لإعادة فتح الطريق الدولية بين لبنان وسورية مهما كانت الضغوط
وجهت «الحملة الأهليّة لنصرةِ فلسطين وقضايا الأمّة» تحيّةَ إجلالٍ واكبارٍ «للشهيد الكبير والمجاهد الفلسطينيّ العربي والإسلاميّ والأمميّ البطل الأسطوريّ يحيى السنوار الذي لم يكذّب باستشهاده كلّ ما حاول العدوّ وأدواته إشاعته حوله وحول وضعه فحسب، بل أكدَّ أنَّ هذا العدوّ يواجه مقاومةً استثنائيّةً تُقدّمُ قادتها شهداء جنباً إلى جنب مع مجاهديها وأبناء شعبها وتسجّل لشعبها أيّاماً من المجدِ والعزِّ سيخلّدُها التاريخ».
وإذ دعت الحملة في بيانٍ إثر اجتماعها الأسبوعيّ إلى أن تتولّى قوى الكفاح ضدَّ الاستعمار والصهيونيّة، مهمّةَ تخليد ذكرى الشهيد السنوار كما سائر القادة الشهداء»، دعت إلى «استلهامِ روح الصمود الصابرة المؤمنة بأنَّ طريقَ التحرير معبّدةً بدماء الشهداء».
ووجّه المجتمعون «تحيّةَ إجلالٍ وإكبارٍ لشهداء المجازر المستمرّة في شَمال غزّة، ولا سيَّما في مخيّمِ جباليا وبيت لاهيا بالإضافةِ إلى العمليّات النوعيّة التي ينفّذها المجاهدون، والتي تؤكّدُ كلَّ يومٍ فشلَ الاحتلال في تحقيق أهدافه المُعلنة في عدوانه المستمرّ منذ عامٍ ونيّف».
ودعوا «الحكّامَ العرب والمسلمين إلى تحمُّل مسؤوليّاتهم في وقفِ هذه المجازر الدامية بحقِّ شعبنا في غزّة وعموم فلسطين ولبنان من جنوبه إلى شماله، وإلى الخروج نهائيّاً من حال العجز والتخاذل والتواطؤ التي لا تتعارضُ مع الأخوّة العربيّة والإسلاميّة والإنسانيّة فحسب، بل تتعارضُ أيضاً مع حقيقة الميدان الذي يُثبت أنّه على الرغمِ من الفظائع التي يرتكبها العدوّ، فإنَّ جيشَه باتَ مرهقاً وإنَّ داعميه، ولا سيَّما في واشنطن، باتوا مربكين».
وتوقّفَ المجتمعون «أمام التصعيد الصهيونيّ الواسع ضدَّ الجنوب اللبنانيّ والبقاع والضاحية الجنوبيّة، والذي ترافقَ مع زيارة المبعوث الأميركيّ هوكشتاين إلى بيروت حاملاً الشروط الصهيونيّة وأبرزها تعديل القرار 1701 ليصبح صيغة جديدة لاتفاق 17 أيّار» وفي هذا المجال، حيّوا «موقفَ لبنان الرسميّ ومقاومته الذي مثّله الرئيس نبيه برّي الذي أكّدَ للمبعوث الأميركيّ أنَّ لبنان ليس ضعيفاً خصوصاً لكي يستسلم لشروط العدوّ وأنَّ الأيام والليالي والميدان بين لبنان وأعدائه».
وندّدوا بـ»الاعتداءات الصهيونيّة المتواصلة على سورية من الساحل إلى الداخل، والتي تُعبّرُ عن حقدٍ دفينٍ لهذا العدوّ ضدَّ سورية العروبة والمقاومة والرغبة في الانتقام من بلدٍ لم يتوقَّف يوماً عن نصرةِ فلسطين وقضايا الأمة».
ودعا المجتمعون «العربَ والمسلمين وأحرارَ العالم إلى تحرُّكٍ واسع انتصاراً لسورية التي تؤكّدُ كلَّ يومٍ أنّها مع فلسطين ولبنان والعراق واليمن والجمهوريّة الإسلاميّة في إيران وجموع الشعب العربيّ من المحيطِ إلى الخليجِ يشكلّون جبهةً واحدةً ضدَّ العدوّ ويعبّرون عن وحدة الأمّة على الرغمِ من الموقف المُشين لبعضِ الحكّام والمسؤولين، وعلى الرغمِ من عجزِ المؤسَّسات الدوليّة عن اتخاذ أيّ موقف جدّي لوقفِ حربِ الإبادة الصهيونيّة ضدَّ شعوبنا وأمّتنا».
وحيّوا «بطليّ عمليّة البحرِ الميِّت في جنوب الأردن الشهيدين عامر القوّاص وحسام أبو غزالة اللذين استهدفا موقعاً عسكريّاً صهيونيّاً وقتلا وجرحا مَن فيه من العسكريين الصهاينة»، ورأوا في هذه العمليّة «تعبيراً عن المشاعر الملتهبة للشعب الأردنيّ الذي يتظاهرُ بشكل مستمرّ أمام السفارة الأميركيّة»، كما رأوا في هذه العمليّة «امتداداً للعمليّة البطوليّة التي قام بها الشهيد البطل ماهر الجازي الحويطات قبلَ أسابيع والتي تشيرُ إلى أنَّ هناك الآلاف يستعدّون لفتح جبهة جديدة من الأردن انتصاراً للأقصى والقدس وفلسطين».
وحيّوا «الروحَ الوطنيّةَ الجامعة التي تُعبّرُ عنها أغلبيّة الشعبِ اللبنانيّ ومكوّناته تجاه المهجَّرين قسراً من الجنوب والبقاع والضاحية، تعبيراً عن الشعور بالمسؤوليّة تجاه جرائم العدوّ ووحشيّته وإدراكهم أنَّ العدوّ الحاقد تاريخيّاً على لبنان وشعبه، لا يحتاجُ إلى مبرِّرات لمواصلة عدوانه على لبنان الذي بدأ منذ ولادة هذا الكيان الذي يستحقُّ تسميته كيان الإبادة الجماعيّة».
كما حيّوا «استقبالَ الأشقاء في سورية، قيادةً وحكومةً وشعباً، لعشرات الآلاف من المهجَّرين قسراً من لبنان، وهو تأكيدٌ لروح الأخوّة اللبنانيّة – السوريّة التي طالما كانت تعبِّر عن نفسها في مختلف المراحل على الرغمِ من كلّ محاولات الأعداء للإيقاع بين البلدين والشعبين، ولفصلهما عن بعضهما بعضاً كما نشهدُ اليومَ في قصفِ الحدود اللبنانيّة السوريّة في المصنع – جديدة يابوس، والضغوط الأميركيّة الواسعة لمنعِ ردمِ الحُفرة الكبيرة التي تسبَّبَ بها القصفُ الصهيونيّ لإبقاء المعبر مغلقاً، ولإقامةِ الحصار المشؤوم على لبنان، كما هو الحال في غزّة».
ودعا المجتمعون «الحكومةَ اللبنانيّة وكلّ الأجهزة المعنيّة إلى المسارعة بإعادة فتح الطريق الدوليّة بين لبنان وسورية بأسرع وقت ممكن مهما كانت الضغوط وأيّاً كان حجم العدوان الصهيونيّ الذي حاولَ أيضاً أكثر من مرّة، قطعَ طريق بيروت دمشق».
واطّلعَ المجتمعون «على جملةِ المبادرات الاجتماعيّة والإنسانيّة والطبيّة التي تقومُ بها مكوّنات الحملة الأهليّة من أحزابٍ وجمعياتٍ ومؤسساتٍ في كافة مراكز الإيواءِ كافّة على الرغمِ من محدوديّة الإمكانات المُتاحة» ورأوا فيها «تعبيراً عن حجمِ التلاحُمِ الشعبيّ بين اللبنانيين في المناطق كافّة، كما حيّوا دورَ المؤسَّسات في توفير المساعدات الضروريّة، على الرغمِ من شحّها، لضحايا هذا العدوان الوحشيّ، وهو تلاحمٌ يستهدفُ العدوَّ وقفه ومنعه، من خلال قصفه المراكز والمؤسَّسات الصحيّة والاجتماعيّة في لبنان كلّه، واستهدافه للأعداد الكبيرة من الشهداء والجرحى الذين تقدّمهم هذه المؤسَّسات أثناء أداء واجبها الإنسانيّ».
ودعا المجتمعون الحكومةَ «إلى أن تُسرعَ بالقيامِ بواجباتها تجاه هذه المؤسَّسات، كما تجاه المتضرّرين من هذا العدوان، وأن توحّدَ الأجهزةَ ذات الصلة من أجلِ فعاليّة أسرع وأكثر شموليّة».