الوطن

مواقف متضامنة مع «الميادين»: استهدافُها وسامٌ معمَّدٌ بدم شهدائها

صدرت أمس مواقف متضامنة مع قناة «الميادين» إثر استهداف مكتبها في الجناح بغارةٍ صهينويّة غادرة.
وفي هذا السياق، قال وزيرُ الثقافة في حكومة تصريف الأعمال القاضي محمد وسام المُرتضى «لأنَّها صوتُ الحقّ الذي يفضح جرائمَ العدوان، ولا يقدم إلاّ إحداثيّات البطولة والكرامة الوطنية. لأنّها صادقة في انتمائها إلى آلام أهل الأرض الذين يدمّر الاحتلال أرضَهم ويسلبُهم حياتَهم. لأنّها ميدان المواجهة بالصورة والكلمة، الناطق باسم سائر ميادين النضال. ولأنَّ الإسرائيليّ عدوّ الحقيقة والضوء والقيَم والحجر والبشر، فلا عجبَ أن تتعرّض قناة الميادين لقصفه الهمجيّ. لكنّه مدحورٌ إن شاء الله في جميع ميادين المواجهة على الأرضِ وفي الأثير».
وأدانت الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية الاعتداء الصهيوني الجبان على مكتب لشبكة «الميادين» الإعلامية في العاصمة اللبنانية بيروت، في استكمال لمنهجية العدو لإسكات قنوات المقاومة، وفي مقدمها قناة «الميادين»، والتي استُهدفت ولوحقت وقدّمت الشهداء والجرحى في سبيل رسالتها الإعلامية المعبّرة عن رؤية ونبض شعوبنا وأحرار العالم.
وقال الأمين العام قاسم صالح إنّ هذه الجريمة النكراء تؤكد للعالم أجمع إنّ الكيان الصهيوني وداعميه يرتكب جرائم حرب ضدّ أهداف مدنية أمام صمت العالم أجمع، وفي تحدّ فاضح لجميع المواثيق والأعراف الدولية.
إنّ المؤتمر العام للأحزاب العربية إذ يكرّر إدانته لهذا العمل الجبان فإنه يعلن تضامنه الكامل مع أسرة الميادين وتحمّل الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأميركية سلامة العاملين فيها.
وندعو منظمة العفو الدولية والاتحاد الدولي للصحافيين، وكافة الاتحادات والنقابات والهيئات ذات الصلة لإدانة وشجب هذا الاعتداء الجبان، ونحن على ثقة بأنّ قناة «الميادين» التي واجهت كلّ أنواع الاعتداءات منذ تأسيسها عام 2012 لحجب صوت الحق والحقيقة ستبقى صادحة بالحق بفضل إدارتها والعاملين فيها والمؤمنين برسالتها الحقة.
ورأى المنسِّق العام «لتجمُّع اللجان والروابط الشعبيّة» معن بشّور في تصريح «أن يستهدفَ العدوانُ الصهيونيّ مكتب بيروت «للميادين» بالقصف الوحشيّ الذي يستهدفُ فيه بيروت، عاصمةَ المقاومة والعروبة والحريّة، هو تأكيدُ مدى حقده على هذه الشاشة الحرّة في فضاء الإعلام العربيّ والأمميّ، ومدى عجزه عن منعها من إيصال حقيقة جرائمه في فلسطين ولبنان وكلّ بلدان المواجهة، وحقيقة بطولات المجاهدين الذين يسطرون كلّ يوم ملاحم بطوليّة».
وأكّدَ «أنَّ القصف الصهيونيّ لمكتب الميادين في بيروت هو شهادة جديدة لهذه القناة ولدورها ومقاومتها، ونقل جرائم العدوّ وبطولات المقاومين، بل هو وسامٌ معمَّد بدم شهداء «الميادين»، شهداء الإعلام الحرّ، كما أنّه شهادة لبيروت العربيّة المؤمنة، وللبنان الرسالة والحضارة، بأنَّ أحداً لا يستطيع أن يقتلع بيروت من تراثها ولبنان من رسالته».
وأعلن رئيسُ «المجلس الوطنيّ للإعلام المرئيّ والمسموع» عبد الهادي محفوظ في بيان، أنَّ «العدوّ الاسرائيليّ يمعنُ في استهداف الإعلاميين والصحافيين. فهو يخشى حقيقة ممارساته الوحشيّة إزاء المدنيين وسياسات القتل والتهجير، فيما يدعي رئيس حكومته نتنياهو بأنّه يخوضُ (حرباً حضاريّة)، كما لو أنَّ الحضارة تبرّر قتل النساء والأطفال والمجازر».
وقال «بعدَ أن قتلَ العدوّ الإسرائيليّ ما يزيدُ على 170 صحافيّاً في غزّة، واستهدفَ عدداً من الصحافيين والمصوّرين اللبنانيين على الحدود في أمكنة التغطية الإعلاميّة، ها هو يستهدفُ بالتدمير المكتب الصحافيّ لقناة الميادين في لبنان، متجاوزاً كلّ الأعراف الدوليّة والمهنيّة بحماية القانون الدوليّ وشرعة حقوق الإنسان والقوانين الدوليّة لحصانة الصحافة والإعلاميين والحقّ في الإعلام والاستعلام».
وأعلنَ تضامنَ «المجلسِ الوطني للإعلام» مع قناة «الميادين» والمؤسَّسات الإعلامية اللبنانيّة كافّة، مديناً الاعتداء «الإسرائيليّ» عليها ومطالباً الاتحاد الدوليّ للصحافة بالتضامن والاحتجاج، كما أمل من مراجع الإعلام المرئيّ والمسموع والإلكترونيّ في العالم «حماية الحريّة الإعلاميّة وتسليط الضوء على تدمير المدارس والمستشفيات والقصف العشوائيّ للمدنيين وتفسير ما يدعيه نتنياهو عن (الحربِ الحضاريّة) الوحشيّة التي يخوضُها».
وأدلى المحامي خالد السفياني المنسق العام للمؤتمر القومي – الإسلامي رئيس لجنة المتابعة للمؤتمر العربي العام، بتصريح قال فيه:
ليس غريباً أن يُستهدف مكتب «الميادين» في بيروت بالقصف الصهيوني التدميري، فتاريخ «الميادين» القصير مليء بالاعتداءات المتعدّدة على هذه القناة الملتزمة بالحقيقة كالتزامها بحق الأمّة وشعوب العالم بالحرية والكرامة والاستقلال.
وليس غريباً أن يكون المبنى الذي يضمّ مكتب لـ «الميادين» أحد الأهداف الرئيسية للقصف الصهيوني على عاصمة المقاومة والجهاد والحرية، بيروت، لأنّ «الميادين» تحمل رسالتها، أي الرسالة نفسها التي طالما حملتها بيروت.
وليس غريباً أن يقع الاعتداء على مكتب لـ «الميادين» في بيروت في يوم امتلأت أخباره بما يجري في ميادين المقاومة والجهاد من فلسطين إلى لبنان إلى كافة جبهات المقاومة، ذلك أنّ «الميادين» منذ تأسيسها كانت مكرّسة لنقل وقائع المقاومة وبطولات المجاهدين.
فكل التحية لـ «الميادين» ولرئيس مجلس إدارتها الأخ العزيز الأستاذ غسان بن جدو ولأسرتها جميعاً، وهي تحية مقرونة بالإيمان بالانتصار على هذا العدوان غير المسبوق في حرب إبادة يجدّد فيها الصهاينة جرائم النازيين ووحشيتهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى