كييف تقصف دونيتسك ولافروف يطالبها بوقف انتهاك اتفاقات مينسك
عقب قصف مدفعي تعرضت له دونيتسك، دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إلى مطالبة كييف بالتوقف عن انتهاك اتفاقيات مينسك.
وقال بيان لوزارة الخارجية الروسية: «على خلفية أنباء عن بدء القوات المسلحة الأوكرانية بقصف دونيتسك بالأسلحة الثقيلة، أجرى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الحالي لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وزير الخارجية الصربي إيفيتس داتشيتش وحثه على استخدام صلاحياته كي تطالب بعثة المتابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوكرانيا من سلطات الأخيرة وقف انتهاكاتها الصارخة لاتفاقات مينسك».
وذكر بيان الخارجية نشر على موقعي التواصل الاجتماعي «فايسبوك» و»تويتر» أن رئيس منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أكد خلال الاتصال أنه سيتخذ كل الإجراءات الضرورية بهذا الشأن.
وكانت قوات الدفاع الشعبي أعلنت السبت 2 أيار أن العسكريين الأوكرانيين فتحوا نيران مدافعهم على مطار دونيتسك وعدد من الأحياء السكنية المحيطة به، مشيرين إلى أن القصف يجرى باستخدام مدافع من عياري 120 و152 ملم.
وأعلن لاحقاً إدوارد باسورين المتحدث باسم قوات جمهورية دونيتسك التوصل منتصف ليل الأحد إلى اتفاق لوقف قصف مطار دونيتسك الذي بدأته القوات الأوكرانية مساء السبت، مضيفاً أن القصف المدفعي من قبل القوات المسلحة الأوكرانية تواصل بعد برهة من توقفه وإن بوتيرة أخف.
وكان رئيس بعثة مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أرتوغرول أباكان قد أفاد في وقت سابق، بتعرض المراقبين للقصف المباشر في منطقة دونباس شرق أوكرانيا، في يومي 1 و2 أيار، مشيراً إلى أن القصف لم يؤد إلى وقوع قتلى أو جرحى. وسبق أن أعلنت المنظمة، أن 7 عناصر من كتيبة «آزوف» للمتطوعين الأوكرانيين أحكموا، يوم الجمعة الماضي، سيطرتهم على إحدى نقاط التفتيش التابعة لبعثة المراقبين.
وأضاف في تقرير أن هؤلاء العناصر رفضوا مغادرة المكان، على رغم إنذارهم بأن هذه المنشأة مستخدمة من قبل المراقبين بانتظام، وعلى رغم محاولات الضباط الأوكرانيين منعهم من ذلك.
وفي وقت لاحق، ذكر مصدر في وحدات الدفاع الشعبي التابعة لجمهورية «دونيتسك الشعبية»، أن عناصر الجيش الأوكراني استخدموا مدفعية من عيار 155 ميليمتراً، و»هو عيار تستعمله دول حلف الناتو».
وأضاف المصدر أن عناصر الجيش الأوكراني يواصلون قصفهم العنيف لمدينة دونيتسك و بلدات عدة في منطقة دونباس، منها سبارتاك وياسينوفاتايا.