أخيرة
دردشة صباحية
سورية الكبرى والحلم اليهودي
يكتبها الياس عشّي
في العودة إلى قضية اغتيال الزعيم أنطون سعاده، والبحث عن السبب الرئيس لجريمة الاغتيال، نكتشف، ببساطة، أنّ سعاده كان يحمل مشروع «سورية الكبرى». وهو المشروع المعاكس لليهود الذين جاؤوا من الجهات الأربع لإقامة دولتهم المعبّر عنها بعلامة فارقة تقول: «حدودك يا إسرائيل من الفرات إلى النيل».
انطلاقاً من هذه المفارقة، المطلوب من الحزب السوري القومي الاجتماعي، وسورياهم الكبرى في خطر التفتيت، والإمّحاء، أن يعودوا، ويترافقوا (أليسوا هم رفقاء؟)، وينهوا شرذمتهم، ويتحدوا، ويواجهوا المؤامرة الصهيونية يداً واحدةً، قلباً واحداً، إيماناً واحداً بأنّ الحياة وقفة عزّ، «وأنّ كلّ عقيدة، كما يقول سعاده، يصيبها الإخفاقُ في انتصار الحقيقة وتحقيق غايتها، تزولُ ويتبدّد أتباعها».