الملكي يواصل ملاحقة برشلونة… وليفركوزن يُعكّر أفراح البطل البافاري يوفنتوس يحرز لقبه الرابع على التوالي… والبلوز يتوّج رسمياً بالبريمييرليغ
عاد برشلونة من أرض قرطبة متذيل الترتيب بالنقاط الثلاث عندما سحقه 8-0 في المرحلة الـ35 من الدوري الإسباني وتابع زحفه الثابت نحو إحراز اللقب. وحافظ برشلونة حامل اللقب 22 مرة آخرها في 2013 على فارق النقطتين مع مطارده وغريمه ريال مدريد حامل الرقم القياسي بعدد الألقاب 32 آخرها في 2012، والذي هزم مضيفه إشبيلية 3-2 في مباراة بالغة الصعوبة.
واصل فريق المدرب لويس انريكي زحفه نحو إحراز ثلاثية الدوري والكأس حيث بلغ النهائي ويواجه أتلتيك بلباو، ودوري أبطال أوروبا حيث بلغ نصف النهائي ويواجه مدربه السابق جوسيب غوارديولا وفريقه بايرن ميونيخ الألماني يوم غدٍ.
ولم يبق أمام برشلونة سوى عائق وواحد متمثل بأتلتيكو مدريد بطل الموسم الماضي الذي يتواجه معه في المرحلة الـ37 قبل الأخيرة، كونه يواجه ريال سوسييداد وديبورتيفو لا كورونيا في المباريات الأخرى المتبقية له هذا الموسم.
على ملعب «ال ارانخيل»، افتتح البرازيلي نيمار فرص المباراة باكراً على بعد أمتار قليلة من المرمى لكنه أهدر كرة بالغة السهولة عندما سدد فوق العارضة 3 . وعاند الحظ نيمار مرة ثانية عندما تلقى كرة في العمق لعبها بيمناه تخطت الحارس وارتدت من القائم الأيسر 37 . وفكّ ميسي التكتل الدفاعي للفريق الأندلسي عندما لعب كرة ساقطة رائعة إلى الكرواتي ايفان راكيتيتش هيأها لنفسه وفجرها صاروخية في سقف مرمى قرطبة. وسجل سواريز هدف برشلونة الثاني والرابع عشر له هذا الموسم في الدوري بعد تمريرة متقنة من إينيستا، هي الأولى للاعب الوسط هذا الموسم، واجه على إثرها الحارس وزرع الكرة بذكاء في الشباك 45+2 .
وفور انطلاق الشوط الثاني لعب الظهير البرازيلي داني آلفيش عرضية هبطت في وسط المنطقة تابعها ميسي برأسه في المرمى 46 مسجلاً هدفه الخمسين هذا الموسم في مختلف المسابقات، وهي المرة الرابعة التي يصل إلى هذا المستوى. وسجل سواريز هدفه الثاني والرابع لفريقه من عرضية لآلفيش أيضاً تابعها الأوروغوياني برأسه في المرمى 53 . وتدخل المدافع جيرار بيكيه لإضافة الهدف الخامس ومن رأسية أيضاً إثر ركنية زرعها إلى يسار الحارس 65 .
وتفانى لاعبو برشلونة في تقديم الهدف السادس لميسي والأربعين له في الدوري، إذ لعب البديل بيدرو رودريغيز عرضية إلى سواريز ومن الأخير إلى الثنائي ميسي ونيمار لكن الأخير، وعلى رغم إهداره عدداً كبيراً من الفرص، تركها للموهبة الأرجنتينية المندفع فهزّ الشباك من دون عناء 80 .
وتواصل انهيار لاعبي قرطبة الذي تأكد هبوطه إلى الدرجة الثانية، أمام الثلاثي المدمر، فحصل برشلونة على ركلة جزاء من خطأ ضد نيمار، لكن هذه المرة طالب الأخير بالكرة ليفكّ نحسه فنجح أخيراً بهز الشباك 85 . ولم يشفق الكاتالوني على مضيفه، فحقق سواريز الهاتريك الأول له مع فريقه الجديد بعد تسديدة من البديل تشافي ارتدت من الدفاع إلى المهاجم الماكر الذي تابعها في المرمى 88 .
وفي المباراة الثانية، على ملعب رامون سانشيز بيزخوان، ذبح البرتغالي كريستيانو رونالدو أصحاب الأرض ملحقاً بهم الخسارة الأولى على أرضهم هذا الموسم بهاتريك رائع رافعاً رصيده إلى 42 هدفاً بفارق هدفين أمام ميسي في صدارة ترتيب الهدافين.
وخسر أتلتيكو مدريد لقبه بتعادله من دون أهداف مع ضيفه أتلتيك بلباو على ملعب فيسنتي كالديرون. وبات الفارق بين أتلتيكو مدريد وبرشلونة 11 نقطة قبل 3 مراحل على انتهاء الدوري.
الدوري الألماني
وضع فولفسبورغ ثاني الترتيب نفسه في موقف حرج بعدما تعادل مع ضيفه هانوفر 2-2 في افتتاح المرحلة الـ31 من الدوري الألماني، فيما خسر بايرن ميونيخ المتوّج باللقب بتشكيلة احتياطية أمام مضيفه باير ليفركوزن 0-2.
على استاد فولكسفاغن آرينا، اكتفى فولفسبورغ بنقطة واحدة بعد أن تقدم بهدفين نظيفين فصار رصيده 62 نقطة وأصبحت مطاردته أسهل في ما تبقى من البطولة من قبل بوروسيا مونشنغلادباخ الثالث 57 نقطة وباير ليفركوزن الرابع 55 .
على ملعب «باي آرينا» دفع المدرب غوارديولا بتشكيلة احتياطية قبل موقعته المنتظرة مع برشلونة في ذهاب نصف نهائي الأبطال، مستفيداً من تتويجه المبكر الأسبوع الماضي للمرة الثالثة على التوالي والـ25 في تاريخه. وافتتح التركي هاكان جالهان أوغلو التسجيل لليفركوزن 55 وعزز يوليان براندت الأرقام في نهاية المباراة 81 .
وعلى ملعب فلتينس آرينا، عمّق شالكه جراح ضيفه شتوتغارت الـ18 الأخير بفوزه عليه 3-2، وأبقى على حظوظه قائمة بالمحافظة على المركز الخامس خصوصاً بعد أن فكّ الشراكة مع أوغسبورغ الذي تعادل سلباً مع ضيفه كولن.
وعلى ملعب راين نيكار آرينا، تعادل هوفنهايم مع بوروسيا دورتموند 1-1. وصعب هوفنهايم مهمة ضيفه الساعي إلى الاقتراب من المراكز الأوروبية بعد أن تحسنت أحواله في الفترة الأخيرة حيث انتقل من التهديد بالهبوط إلى تجريد بايرن ميونيخ من كأس ألمانيا وبلوغ النهائي ليواجه فولفسبورغ في 30 أيار على الملعب الأولمبي في برلين.
وعلى ملعب فيزر شتاديون، فاز فيردر بريمن على اينتراخت فرانكفورت بهدفٍ واحد سجله دافي شيلكه بعد كرة نفذها الكونغولي اساني لوكيميا مولونغولي من ركلة حرة 66 . وعلى ملعب ماغه سولار شتاديون، سقط فرايبورغ أمام ضيفه بادربورن الوافد الجديد إلى دوري النخبة 1-2.
الدوري الإيطالي
أحرز يوفنتوس لقبه الرابع على التوالي والـ31 في تاريخه عندما تخطى مضيفه سمبدوريا 1-0 في المرحلة الـ34 من الدوري الإيطالي.
وكان يوفنتوس بحاجة إلى نقطة واحدة فقط ليبلغ الهدف المنشود، لكنه عاد بالنقاط الثلاث من جنوى بفضل هدف سجله لاعب وسطه التشيلي الدولي آرتورو فيدال بكرة رأسية من زاوية ضيقة من داخل المنطقة 32 .
على ملعب «كومونالي لويجي فيراريس»، رفع فريق السيدة العجوز فارق الصدارة إلى 17 نقطة عن منافسه المباشر لاتسيو قبل 4 مراحل على انتهاء البطولة.
وسيركز يوفنتوس جهوده بعد ذلك على مواجهته المرتقبة ضد ريال مدريد الإسباني في نصف نهائي الأبطال الأوروبي.
يذكر أن الاتحاد الايطالي منع جمهور يوفنتوس من متابعة المباراة بعد الحوادث التي شهدتها مباراة الديربي ضد تورينو الأسبوع الماضي.
من جهته، فشل سمبدوريا بتحقيق الفوز للمرة السادسة على التوالي وبات مركزه الخامس مهدداً من جاره جنوى وفيورنتينا.
وتعادل ساسوولو مع ضيفه باليرمو 0-0 فصار رصيد الأول 37 نقطة وبقي في المركز السادس عشر مقابل 43 للثاني الذي احتفظ بمركزه الحادي عشر.
الدوري الإنكليزي
بعد غياب دام لخمس سنوات، توّج تشيلسي رسمياً بلقب الدوري الإنكليزي قبل انتهاء الموسم بـ3 جولات، بعدما تغلب على ضيفه كريستال بالاس بهدفٍ نظيف في الأسبوع 35 من المسابقة على ملعب «ستامفورد بريدج» أمس.
وأحرز هدف «البلوز» الوحيد، إيدين هازارد في الدقيقة 45، ليرتفع رصيده إلى 83 نقطة ويضمن لقب «البرييمرليغ» للمرة الخامسة في تاريخه، بينما تجمّد رصيد بالاس عند النقطة 42 في المركز الـ12.
وسعى تشيلسي منذ اللحظات الأولى، لتكثيف الهجوم، على أمل إحراز هدف السبق وحصد البطولة، لكنه واجه تنظيماً دفاعياً جيداً وتكتلاً ملحوظاً في وسط الملعب من جانب الفريق الضيف.
خطورة تشيلسي جاءت عن طريق اختراقات هازارد وويليان، وتوزيعات فابريغاس، في حين أن دروغبا انعزل في الخط الأمامي، مع حرية أكبر لكوادرادو، بينما اعتمد كريستال بالاس على الدفاع المنظم والانقضاض السريع بالهجمات المرتدة عن طريق بولاسي وزاها.
وكاد بونشيون أن يحرز المفاجأة في إحدى كرات بالاس عندما سدد الكرة داخل منطقة الجزاء قبل أن ينقذها المخضرم تيري في اللحظات الأخيرة، بينما عاب على تشيلسي اعتماده فقط على اختراقات العمق في ظلّ تكتل الفريق الضيف، ليلجأ «البلوز» للتسديدات البعيدة من قبل دروغبا وكوادرادو.
ونجح تشيلسي أخيراً في إحراز هدف السبق عن طريق هازارد الذي تحصّل على ركلة جزاء، قبل أن يتصدّى لها الحارس سبيروني، وتصل له مرة أخرى ليسدّدها رأسية قوية في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، لينتهي اللقاء بفوز البلوز بهدفٍ نظيف ويتوّج بلقب الدوري الإنكليزي.
ومني مانشستر يونايتد حامل الرقم القياسي بعدد مرات إحراز اللقب بخسارته الثالثة على التوالي أمام ضيفه وست بروميتش ألبيون 1-0، وكان ليفربول أكبر المستفيدين إذ قلص الفارق معه إلى 4 نقاط.
ورفع ليفربول الفائز على كوينز بارك رينجرز 2-1 رصيده إلى 61 نقطة من 35 مباراة، بفارق 4 نقاط عن يونايتد في المركز الرابع الأخير المؤهل إلى دوري الأبطال، كما فشل يونايتد بالارتقاء إلى المركز الثاني أمام مانشستر سيتي وآرسنال.
ومني ساوثمبتون الذي كان ينافس على الصدارة مطلع الموسم بخسارة جديدة أمام مضيفه سندرلاند 2-1 على ملعب الضوء. وسقط إيفرتون للمرة الأولى في 7 مباريات أمام ضيفه إستون فيلا 3-2 على ملعب «فيلا بارك».
ومني نيوكاسل يونايتد بخسارته الثامنة على التوالي أمام مضيفه ليستر سيتي 0-3. ويعيش نيوكاسل أسوأ فتراته على الإطلاق، وبات على مشارف الهبوط إلى الدرجة الأولى.
وتابع سوانسي سيتي تحقيق نتائجه الجيدة عندما تخطى بصعوبة ستوك سيتي العاشر بهدفين على ملعب «ليبرتي ستاديوم».
وعمق وستهام جراح بيرنلي الأخير بفوزه عليه 1-0 على ملعب «ايتون بارك» في لندن وأمام 34946 متفرجاً.
وسيشارك نادي بورنموث في الدوري الإنكليزي لأول مرة في تاريخه الموسم المقبل بعد فوزه على تشارلتون 3-0 في المرحلة الأخيرة من دوري الدرجة الأولى.