دبوس
الرد ضرورة إستراتيجية ردعية
عدم الردّ على العدوان “الإسرائيلي” على إيران، حتى ولو كان فاشلاً، أو كان طلقةً واحدةً سيرسل برسالة خاطئة للعدو، وسيعطيه الانطباع بأننا ضعفاء ونخشى المواجهة، مما سيزيد من عدوانيته ورغبته المستمرة والمتصاعدة للعدوان، أما ذلك المؤشر داخل نطاق هذا الكيان، والذي يرتفع تأييدًا لتوجيه ضربات لمحور المقاومة، وينخفض حينما تحجم قيادته عن فعل ذلك، فهو مؤشر راسخ لا لبس فيه بأن المشكلة هي في هذه الكينونة برمّتها، وبكل الديموغرافيا الصهيونية، هذه كينونة ضدّ الإنسان وضدّ التاريخ وضدّ الجغرافيا وضدّ السياق الطبيعي للإنسان، ولن يُصار الى تجنّب أضرارها إلّا باستئصالها من الأرومة، وإزالتها بصورة باتّة…
الشارع الإسرائيلي زعلان، فهو يريد رداً أشدّ، وتدميراً أكثر، ودماءً أكثر، هذا الشارع الذي تمّت صياغة تكوينه على أساس عدواني استيطاني عنصري إقصائي للآخر يطرح معاييره الإجرامية، ثم يتدافع السياسيون بعد ذلك لإرضاء هذا المروق، وتلك النرجسية والشعور الزائف بالتفوّق، أما حلفاء هذا الكيان فتلك قصة أخرى، ولست أدري إلى متى يجب علينا أن نتحمّل كلّ هذا العهر الرسمي، وبالذات الأوروبي منه…
تارةً تخرج علينا وزيرة خارجية ألمانيا، التي تحوّلت بعد الحرب العالمية الثانية من ألمانيا النازية، الى ألمانيا الصهيونية، باعتبار انّ قتل المدنيين من قبل الكيان القاتل هو “حقّ مشروع في الدفاع عن النفس”.
وتستقبل فرنسا بتسلئيل سموتريتش، وزير مالية الكيان، والذي يطالب بحق “ إسرائيل “ في الاستيلاء على لبنان وسورية والأردن وأجزاء من العراق والجزيرة العربية ومصر، تستقبله لحضور مؤتمر مخصص لدعم الجيش الاسرائيلي والذي يعوّل عليه مهمّة سرقة الأراضي العربية،
أما بريطانيا الرسمية، فهي مصمّمة على تسليح الكيان الغاصب وتزويده بآخر ما توصّلت اليه مملكة الشر في من تكنولوجيا جمع المعلومات، وتصرّ أيضاً على امتناع إيران عن الردّ على العدوانية الصهيونية إثر كلّ عدوان صهيوني على إيران…