«الحملة الأهليّة»: لأوسع تحرُّك عربيّ ودوليّ لوقفِ الممارسات «الإسرائيليّة» بحقِّ الأسرى
عقدَت الحملةُ الأهليّة لنصرةِ فلسطين وقضايا الأمّة” اجتماعَها الأسبوعيّ بحضورِ ناموسِ المجلسِ الأعلى في الحزبِ السوريّ القوميّ الاجتماعيّ سماح مهدي إلى جانب المنسّق العام للحملة معن بشّور، أمين عام اتحاد المحامين العرب سابقاً المحامي عمر زين، منسّق “تجمُّع اللجان والروابط الشعبيّة في الشَمال” رئيس “الندوة الشماليّة” فيصل درنيقة ومقرِّر الحملة د. ناصر حيدر والأعضاء.
وأكّدَ المجتمعون في بيان “أنَّ وقفَ العدوانِ على فلسطين ولبنان لن يتمَّ بالمفاوضات والمبادرات الجارية حاليّاً ولكن فقط بالمقاومة التي يستطيعُ أبطالها إلحاق الهزيمة بالعدوّ وابجاره على وقف العدوان”.
وأشاروا إلى “أنّ تحريكَ المفاوضات حولَ وقف العدوان والجارية في القاهرة والدوحة بحضور المندوب الأميركيّ والمفاوض الصهيونيّ، ما كان لها أن تنعقد لولا الإنجازات الميدانيّة التي حقّقها صمود المقاومة في شمال غزّة وجنوبها، ولولا تصعيد الاشتباك بالنار ووصول صواريخ المقاومة اللبنانيّة ومسيّراتها إلى عمق الكيان المحتلّ بما فيها منزل نتنياهو”.
ورأوا “في تصعيدِ الغارات الوحشيّة الصهيونيّة على مدينة صور ومناطق البقاع الغربيّ، وحارة صيدا، والضاحية الجنوبيّة لبيروت، حقداً صهيونيّاً على حواضر ذات تاريخ حضاريّ واسع وعلى مدنٍ ومناطق عُرفت بنضالها الوطنيّ والقوميذ”، كما رأوا فيه “محاولةً صهيونيّةً لطمس الجذور الحضاريّة والتاريخية لبلدات ومدن تعودُ إلى ألاف السنين، وهو ما يتطلّب بالإضافة إلى الإدانة السياسيّة تحرُّكاً ثقافيّاً عالميّاً لحماية المواقع والآثار التاريخيّة التي تضمّها المناطق”.
وأكّدوا أنَّ “الجرائمَ المروّعة التي يرتكبُها العدوّ الصهيونيّ المدعوم أميركيّاً والتي يتعرّض لها الفلسطينيون واللبنانيون هي جرائم غير مسبوقة، وتحتاجُ إلى تحرُّك إنسانيّ واسع للاستمرار في المسار القضائيّ الذي تم تجميده بسبب الضغوط الأميركيّة”.
وندَّدَ المجتمعون بالاعتداءات الصهيونيّة والأميركيّة المتواصلة بحقّ سورية، داعين الدول العربيّة والإسلاميّة كافّة “إلى اتخاذ مواقف صريحة وداعمة لسورية في وجه العدوان، وفي وجه الحصار الظالم اللاشرعيّ واللاقانونيّ الذي تواجهه بقرارٍ أميركيّ وبتواطؤ من حكومات عربيّة وإسلاميّة ودوليّة”.
وإذ حيّوا “الروحَ التضامنيّة العالية التي أبداها أبناء المناطق التي تستقبلُ النازحين قسراً ولا سيَّما في بيروت والشمال وجبل لبنان، بالإضافةِ إلى سورية”، وجهوا الدعوةَ محليّاً وعربيّاً وإسلاميّاً وأمميّاً “إلى زيادة ملحوظة لكميّة المساعدات والمعونات إلى لبنان، وبأسرعِ وقت ممكن، كي لا يُساهم التأخير في إرسال المساعدات في تمكين العدوّ من تحقيق أهدافه الرامية إلى خلقِ اضطراباتٍ اجتماعيّة في لبنان تساعده في تحقيق هذه الأهداف”.
وعبّرَ المجتمعون “عن ارتياحهم لانتخاب مجلس الشورى في حزب الله الشيخ نعيم قاسم أميناً عامّاً للحزب خلفاً لسماحة القائد الاستثنائيّ الشهيد السيّد حسن نصر الله”، ورأوا فيه “تأكيداً لنهج الحزب وثوابته التي كان الشيخ قاسم شريكاً رئيسيّاً في صياغتها والالتزام بها عبر وجوده لأكثر من أربعين عاماً نائباً للأمين العام”، كما رأوا فيها “تأكيداً لنجاح حزب الله في التعافي من أثار الضربات الموجعة التي تلقّاها في الآونة الأخيرة”.
ورأوا أنَّ اهتمامَ الأمّة والعالَم بانتخاب قاسم أميناً عاماً لحزب الله “هو تعبيرٌ عن المكانة التي يحتلّها الحزب في المجالات العربيّة والإسلاميّة والإقليميّة والدوليّة”.
واعتبروا “قرارَ لجنة الكنيست الصهيونيّ بإغلاق مكاتب وكالة غوث اللاجئين، عدواناً جديداً على الشعب الفلسطينيّ، كما على المجتمع الدوليّ وتأكيداً على رفض الكيان الصهيونيّ الإجراميّ لحقِّ عودةِ الفلسطينيين إلى ديارهم وهو حقٌّ مشروعٌ وشرعيّ أكّدته القرارات الدوليّة ولا سيَّما القرار 194”.
ودعوا إلى “أوسع تحرُّك عربيّ ودوليّ لمواجهة هذا التوجّه الصهيوني الخطير ومنع إقراره داخل الكنيست في النسختين الثانية والثالثة في الكنيست الصهيوني”.
وتوقّفوا “باعتزازٍ كبيرٍ أمام استشهاد الشاب مهدي نصر الدين في المواجهات مع العدوّ، وهو المقاوم الملتزم بحزب الله والمشارك في الدورة الأخيرة لمخيّم الشباب القوميّ العربيذ (دورة محمد صلاح) التي أقيمت في الجامعة اللبنانية الدولية في البقاع الغربي صيف 2023”.
كما توقّفوا “بإجلالٍ واحترام أمامَ الشهيد الضابط في الجيش اللبنانيّ النقيب محمد فرحات الذي استشهد مع جنديين آخريين خلال مواجهة مع العدوّ” ورأوا في استشهاده إلى جانب الالاف من المواطنين والمئات من المقاومين تأكيداً لمعادلة “شعب وجيش ومقاومة” التي يشكّل الالتزامُ بها حمايةً للوطن والابتعاد عنها تفريقاً لسيادتنا الوطنيّة”، كما رأوا في تشييعه في رشعين (قضاء زغرتا – الزاوية) خير تعبير عن وحدة اللبنانيين وتمسكهم بجيشهم ومقاومتهم.
وتوقّفَ المجتمعون “أمامَ التقارير الواردة من الأرض المحتلّة عن تزايد التعذيب بحقِّ أسرانا الأبطال في سجون العدوّ وفي مقدّمهم القائد الفلسطيني الكبير البطل مروان البرغوثي” محذّرين “من استمرار العدوّ في هذه الممارسات وخطورتها على حياة المناضل الكبير”.
وتوجهوا “إلى الجهات المعنيّة كافّةً، فلسطينيّاً وعربيّاً ودوليّاً لأوسع تحرّك لوقف هذه الممارسات والحفاظ على حياة البرغوثي”.
وعرضَ منسّقُ العلاقات الدوليّة في المركز العربيّ الدوليّ للتواصل والتضامُن نبيل حلاّق “أجواءَ مؤتمر (الحرية لفلسطين) الذي دعت إليه (مؤسَسة القدس الدوليّة) خلال الأيام الماضية في مدينة كيب تاون بحضور 150 عضواً من 12 بلداً والذي تحوّل إلى تظاهرة تضامنيّة دوليّة مع فلسطين ولبنان بوجه العدوان الصهيونيّ عليهما، كما اتفقَ المجتمعون خلالها على جملة خطوات لتزخيم التضامن الأمميّ في لبنان وفلسطين”.