لقاءُ الأحزاب: الصمودُ الأسطوريّ للمقاومة أسقطَ الرهانات على ضعفِ وتراجعِ قوّتها
توقّفَت هيئةُ تنسيقِ لقاء الأحزاب والقوى والشخصيّات الوطنيّة اللبنانيّة، خلالَ اجتماعها أمس في مقرِّ حزبِ البعثِ العربيّ الشتراكيّ في بيروت، أمامَ “الصمود الأسطوريّ للمقاومة في مواجهة العدوان الإسرائيليّ في القرى الأماميّة من الجبهة، ولا سيَّما في بلدةِ الخيام، التي سجّلَ فيها المقاومون في الأيّامِ الأخيرة ملحمةً من ملاحم البطولة والفداء وإحباط محاولات العدوّ المتكرِّرة للسيطرة على البلدة وتكبيده الخسائر الفادحة وإجباره على التراجع والهروب إلى مستعمرة المطلّة”.
وأكّدَت “أنّ هذا النجاح الهام للمقاومة والذي تزامنَ مع إعادة فرض معادلاتها الردعيّة في مواجهةِ العدوّ، عبرَ مواصلةِ قصفِ مدنِ ومستعمرات العدوان بالصواريخ والمسيَّرات، وأسقطَ كلّ الرهانات على ضعف وتراجع قوة المقاومة وأعادَ رفع المعنويّات على المستوى الشعبيّ وأكَّدَ أنَّ المقاومةَ تستطيعُ دحرَ العدوانِ وإحباطِ أهدافه ومنع العدوّ من تحقيقِ أحلامه على إعادة لبنان إلى العصر الإسرائيليّ”.
ولفتَت الهيئة إلى “أهميّةِ تعزيزِ صمودِ أهلنا المهجَّرين، باعتبارِه جزءاً لا يتجزأ من المعركة في مواجهةِ العدوانِ الغاشم”، مشيرةً إلى “أنَّ المهجَّرين من الجنوبِ والبقاعِ والضاحية لا يأخذون المدارسَ رهينةً ولا يمنعون بدء العام الدراسيّ، لكنَّ المطلوبَ هو تأمينُ بدائل لإيواء المهجَّرين وأنَّ واجبَ الدولة ومؤسَّساتها والبلديّات العمل على تحقيقِ هذا الهدف الوطنيّ، بما يُمكّنُ أهلنا من الصمود والحفاظ على كرامتهم وعدم تركهم في العراء، وفي الوقت نفسه استئناف العام الدراسيّ”.
وتوقّفت عندَ ظواهر السرقات التي تحصلُ في العديدِ من المناطق الخالية من سكّانِها بفعلِ العدوان، ودعَت الأجهزةَ الأمنيّةَ “إلى اتخاذِ الإجراءات الحازمة للتصدّي للمعتدين على أملاكِ أهلنا المهجَّرين”.
ودانَت بشدّة “الاعتداء الصهيونيّ على بلدةِ البترون، واختطاف المواطن اللبنانيّ القبطان عماد أمهز”، مؤكّدةً “أنّ هذا العدوان إنَّما هو امتدادٌ للعدوانِ الذي يتعرَّضُ له كلّ لبنان، ويشكّل انتهاكاً سافراً للسيادة الوطنيّة”. وتساءَلت “عن دور قوات يونيفيل التي تتولّى مراقبة الشواطئ اللبنانيّة، ولا سيَّما البحريّة الألمانيّة، وأينَ كانت عندما تسلَّلَ الكوماندوز الصهيونيّ إلى مدينةِ البترون، أم أنَّها كانت متواطئة مع العدوّ في تسهيلِ اعتدائه؟”.
وطالَبت الهيئة “الحكومةَ اللبنانيّة، باتخاذِ الإجراءات في مواجهةِ هذا التواطؤ من قِبل قوّات يونيفيل، ومساءَلتها عن هذا الاعتداء على السيادة اللبنانيّة”. ولم تستغرِب “صمتَ أدعياء السيادة عن هذا العدوان الإسرائيليّ على منطقة البترون، الذين لطالما تشدّقوا بدفاعهم عن سيادة لبنان وهم في الحقيقة خاضعون للوصاية الأجنبيّة ضدَّ مصالح وطنهم وشعبهم”.