مجلس الوزراء أقرّ سلفة لتطويع 1500 جنديّ ميقاتي: قرارُنا الحفاظ على كرامةِ لبنان واحترام سيادته
ذكّرَ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، بمسؤوليّة المجتمع الدوليّ حيالَ الإبادة الجماعيّة والتدميريّة التي تنفّذها آلةُ القتل الصهيونيّة، محمّلاً «المجتمع الدوليّ استمرار حرب الإبادة الإسرائيليّة على لبنان وتدميره للبلدات والقرى وقتله للمدنيين واغتياله لعناصر الجيش واستهداف الطواقم الطبيّة والدفاع المدنيّ وفرق الإغاثة، إضافةً إلى الاعتداء على يونيفيل وما تمثّله من شرعيّة دوليّة، بما يجعل استهداف يونيفيل اعتداءً على المجتمع الدوليّ ومجلس الأمن».
وشدّدَ في كلمةٍ له خلالَ ترؤسّه جلسة مجلس الوزراء أمس في السرايا، على أنَّ «موقفنا وقرارنا هو الحفاظُ على كرامةِ لبنان والحرص على احترام السيادة الوطنيّة بكلّ مظاهرها، جوّاً وبحراً وبرّاً وقراراتٍ دوليّة، ولن نتهاون ضدَّ أيّ خرقٍ واعتداء»، لافتاً إلى «أنَّ الاعتداءات الإسرائيليّة المستمرّة والمتصاعدة ضدَّ لبنان، تحوّلت إلى جرائم ضدَّ الإنسانية»
واعتبرَ أنَّ «المدخلَ الرئيسيّ لأيّ حلٍّ مقبولٍ من لبنان هو وقفُ الحرب علينا والتنفيذ الكامل للقرار 1701 والبدء بانتخاب رئيس الجمهوريّة، فينتظمُ عقدُ المؤسَّسات ونستعيدُ الاستقرارَ ونبدأ بورشة الإعمار وبناء كلّ ما هدمته الحرب».
وتوجّه بالتهنئةِ إلى الرئيسِ الأميركيّ المنتخَب دونالد ترامب.
وإثرَ الجلسة أوضحَ وزيرُ الإعلام في حكومة تصريفِ الأعمال زياد مكاري أنَّ مجلس الوزراء ناقشَ عمل الوزارات المعنيّة خلالَ العدوان الصهيونيّ إضافةً إلى جدول أعمال مؤلّف من أربعة وعشرين بندًا أهمّها تلك المتعلّقة بإعطاء سلفة ماليّة لتطويع ألف وخمسمئة جنديّ لصالح الجيش اللبنانيّ وموضوع رفع رواتب وتعويضات العاملين في القطاع العام، وأرجأ البحث بمطلبِ وزارة التربية السماح باستعمال الأبنية العامّة للمدارس الخاصّة لتدريسِ تلامذة المدارس الرسميّة.
من جهتّه، تحدّثَ منسِّقُ لجنةِ الطوارئ الحكوميّة وزير البيئة ناصر ياسين عن المسارات الثلاثة لمساعدة النازحين في مراكز الإيواء وتوزيع المساعدات ولفتَ إلى أنَّ مجلس الوزراء أقرَّ سلفة لمنشآت النفط بناءً على دراسة لتموين 541 مركز إيواء في المناطق التي تعلو 300 متر عن سطح البحر لتأمين المازوت للتدفئة.
من ناحيته، أعلنَ وزيرُ المهجَّرين في حكومةِ تصريف الأعمال عصام شرف الدين، أنَّ «الحكومة السوريّة، ومع دخول نحو 400 ألف نازح سوريّ إلى سورية تسهّل عملية العودة وهذا أمرٌ لافت للنظر، وهي تعتمد على الأوراق الصادرة عن الأمن العام اللبنانيّ وقد قدَّمَت الكثير من التسهيلات. وتمنّينا على وزير الإدارة المحليّة الذي هو رئيسُ هيئة الإغاثة في سورية الاستمرار بالتسهيلات إتّجاه النازحين على الرغمِ من قصفِ معبريّ المصنع وجوسي، ووعدونا بكلّ التسهيلات التي قدّموها خلال الفترة السابقة».
وأشارَ إلى أنّه «يعبرُ عبرَ سورية عشرات الآلاف من اللبنانيين النازحين وتُشكرُ الدولة السورية التي تسهّل أمرهم، واليوم هناك قافلة في حمص للبنانيين النازحين الذين يقصدون بغداد، والعراق استضافَ لغاية الآن نحو 32 ألف نازح والعراق يقدّم مساعدات وسورية أيضاً على الرغمِ من الضائقة الاقتصاديّة، فكلُّ الشكر لهاتين الدولتين».