الوطن

بيرم التقى سفراءَ دولِ «التعاون الإسلاميّ» في جنيف: لوقفة إنسانيّة أخلاقيّة ديبلوماسيّة لدعمِ لبنان حكومةً وشعباً

 

انعقدَت في اليوم الأخير من زيارة وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال مصطفى بيرم، إلى الأمم المتحده في جنيف، جلسةً في مبنى منظَّمة العملِ الدوليّة، بدعوةٍ مشتركةٍ من البعثة اللبنانيّة وسفارة باكستان بصفتها رئيسة الدورة الحاليّة لسفراء «منظَّمة التعاون الإسلاميّ» المعتمَدين في جنيف للاستماعِ إلى الوزير بيرم حولَ الأوضاع في لبنان.
وقدّمَ بيرم عرضاً شاملاً ومفصَّلاً، متطرِّقاً فيه إلى شكوى لبنان بشأنِ جريمةِ الحرب المرتكَبة من العدوّ «الإسرائيليّ» بواسطة تفجير أجهزة البيجر واللاسلكي في لبنان والذي أودى بحياة الآلاف من المدنيين اللبنانيين بينَ قتيلٍ وجريح.
وأكّدَ بيرَم «أنَّنا في الوقتِ الذي نؤمن بأهميّة القانون الدوليّ ولا سيَّما الإنسانيّ منه ووجودِ المنظَّمات الدوليّة على الرغمِ من إزدواجيّة المعايير وعدم عدالة تطبيق القرارات الدوليّة، فإنَّنا نستهجنُ وندينُ ونرفضُ الاستثناء الذي يحظى به العدوّ الإسرائيليّ بتغطيةٍ من دولٍ كبرى، تمدُّه بأخطرِ الأسلحة المدمِّرة وبعشرات المليارات فضلاً عن الفيتوات المعطِّلة لكلِّ قرارٍ دوليّ يدعو إلى كبحِ جماحه وإجرامه المتمادي لتدميرِ البشرِ والحجر».
وشدّدَ على «أنَّ المعركةَ التي نخوضُها هي ذاتُ بعدٍ أخلاقيّ وإنسانيّ، نحاولُ أن نستنهضَ فيها الضميرَ الإنسانيّ الذي يخضعُ لحالةٍ من الغيبوبة والصمت أمام الإبادة المستمرّة في غزّة ولبنان» وقال «إنَّنا نحملُ رسالةَ لبنان النموذج الذي تحتاجُه البشريّة في غنى التنوّع وبناء جسور التواصل بدلاً من جدران الفصلِ وهو في ذاته إدانة للكيان العنصريّ المعادي لأيِّ إنسانٍ آخر مختلفٍ عنه».
وأشارَ إلى «أنَّنا في الوقتِ الذي تلتزمُ فيه حكومةُ لبنان بالقرارات الدوليّة والشرعيّة الأمميّة، فإنَّ العدوَّ يتوجّه إلى الأمينِ العام للأمم المتحدة بأنَّه شخصٌ غير مرغوب فيه في سابقةٍ لم تحصل في التاريخ ولا يُضاهيها سوى الغدرِ الإجراميّ الذي قامَ به رئيس وزراء العدوّ في اتخاذه لقرار الاغتيال الغادِر الذي أصدره من داخل أروقة الأمم المتحدة في الوقت الذي كانَ العالمُ على موعدٍ مع توقيعِ اتفاقٍ لوقفِ إطلاق النار في غزّة ولبنان مع ضمانات من دول كبرى ذهبَت أدراجَ الريح على وقعِ قصفِ 83 طنّاً من المتفجِّرات لاغتيالِ رمزِ المقاومةِ اللبنانيّة السيّد حسن نصر الله وآخرين وتدميرِ سبعة أبنية وتسويتها بالأرض».
ودعا بيرَم السفراء إلى وقفةٍ إنسانيّةٍ أخلاقيّةٍ دبلوماسيّةٍ لدعمِ لبنان حكومةً وشعباً ومؤازرتنا في شكوانا التاريخيّة التي تحمي الإنسانيّة جمعاء»، مضيفاً «نعم نتعرّضُ للظلمِ لكنَّنا لسنا ضعفاء وإرادتُنا ستنتصر».
وتوالى كلٌّ من وزيرِ العملِ العراقيّ أحمد الأسدي الذي شكّلَ إضافةً مهمّة على اللقاء وسفراءُ أكثر من دولة إسلاميّة على الكلام، معلنين تأييدَهم لما وردَ في كلام الوزير بيرم وتعاطفهم الكامل مع حكومة لبنان وشعبه وتأييدهم الكامل للشكوى بل وتكرار تقديمها في أكثر من منظَّمة دوليّة أخرى ووجوب ردع العدوان «الإسرائيليّ» بشكل كامل وإدانته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى