خفايا وكواليس
خفايا
تؤكد القيادات الإيرانية أن الموقف من الالتزام مع المقاومة والتمسك بالقضية الفلسطينية والدفاع عن السيادة الإيرانية وخصوصاً الردّ على الاعتداء الإسرائيلي الأخير على إيران ليست من قضايا النقاش والخلاف داخل المجتمع السياسي الإيراني وأن السعي لإطلاق المفاوضات مع الغرب في الملف النووي الإيراني كما ورد في برنامج الرئيس الإيراني مسعود بزكشيان معلق في ظل الأوضاع الراهنة، وشرط إحيائه تبدل المواقف تجاه المشهد الراهن. ويشرح بعض المسؤولين بالقول إن التاريخ سوف يسجل بأن أقوى ضربات إيران لكيان الاحتلال تمّت في ظل الرئيس الإصلاحي الذي خاض الانتخابات وفي برنامجه إعادة التفاوض مع الغرب وأنه من الصعب على الغرب فهم ذلك، لأنهم يرون دعوة التفاوض علامة الضعف والضربات شعور بفائض القوة، بينما الصورة في إيران في الحالتين تعبير سياديّ.
كواليس
يعتقد بعض الخبراء في طهران أن القناعة لدى واشنطن وتل أبيب بأن طهران سوف تتولى مسؤوليّة تمويل إعادة إعمار لبنان بعد الحرب ربما يمنح أعمال التدمير التي يقوم بها جيش الاحتلال تفسيراً مختلفاً عن السائد فتصبح نوعاً من حرب استنزاف مالية استباقية لإيران برفع كلفة إعادة الإعمار. ويقولون إن الالتزام الإيراني بفاتورة إعادة الإعمار حسم في طهران بكلمة قالها المرشد الإمام علي الخامنئي في تأبين السيد حسن نصرالله، عندما قال إن التدمير يُعوَّض.