الاحتلال يعلن بدء المرحلة الحاسمة للحرب البرية ثم يعلن انتظار المفاوضات؟ / اليمن يلاحق الأسطول الأميركي… وصواريخ المقاومة تهطل حتى تل أبيب / باسيل: الـ 1701 والاستراتيجية يتكاملان… والاحتلال لم ينفذ موجباته فتعطّل
كتب المحرّر السياسيّ
أعلنت صحيفة معاريف بأن جيش الاحتلال «بدأ المرحلة الثانية من عملياته البرية في لبنان»، وأن الهدف هو «القضاء على القدرة الصاروخية لحزب الله»، «بهدف الضغط على حزب الله بشأن مفاوضات التسوية في لبنان»، بينما نقل موقع «أكسيوس» عن المبعوث الأميركي أموس هوكشتاين، قوله إن «هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان قريباً ونحن مفعمون بالأمل»، وكان واضحاً أن قيادة الكيان تتخبّط بين الترويج لخيار بدء ما تُسميه المرحلة الحاسمة من الحرب البرية للتوغل عميقاً الى جنوب الليطاني، أو الدعوة للتريُث بانتظار نتائج المسار التفاوضي، في ظل الحديث عن محادثات أميركية إسرائيلية حول ضمانات سريّة تطلبها تل أبيب من واشنطن بتغطية أي عمل لاحق للاحتلال ضد لبنان بعد الاتفاق إذا استشعرت بالخطر، خصوصاً إذا عاد حزب الله الى التسلح، وهو ما رأت فيه مصادر متابعة تهيباً للخوض في عملية برية واسعة قد تكون خسائرها غير قابلة للتعويض وربما تخرج عن السيطرة.
بالتوازي كان الخبر يمنياً، حيث أعلنت جماعة أنصار الله في اليمن، تنفيذها عمليتين وصفتهما بالـ «نوعيتين»، استمرتا 8 ساعات في البحرين الأحمر والعربي، وقد استهدفتا خلالهما حاملة طائرات ومدمرتين أميركيتين، فيما أكدت واشنطن التصدي للهجوم على المدمرتين، وعدم رصد أي هجوم على حاملة الطائرات الأميركية. وقال المتحدث العسكري باسم اليمن العميد يحيى سريع، إن القوات «نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت إحداهما حاملة الطائرات الأميركية «أبراهام لينكولن» في البحر العربي بعدد من الصواريخ المجنّحة والطائرات المسيّرة». وأضاف أن العملية الأخرى استهدفت مدمرتين أميركيتين في البحر الأحمر بعدد من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، وذلك رداً على «العدوان الأميركي البريطاني» المستمر على اليمن، وتضامناً مع الشعبين الفلسطيني واللبناني. من جانبها أكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن صواريخ ومسيّرات أطلقت باتجاه مدمّرتين أميركيتين أثناء عبورهما مضيق باب المندب الاثنين، لكنهما تمكنتا من التصدي للهجوم. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية بات رايدر للصحافيين إن السفينتين «تعرّضتا لهجوم استخدمت خلاله ثماني طائرات من دون طيار، وخمسة صواريخ بالستية مضادة للسفن، وثلاثة صواريخ كروز مضادة للسفن، وتمّ التعامل معها بنجاح».
في لبنان تناول رئيس التيار الوطني الحر الوضع في الجنوب والموقف من القرار 1701، في مؤتمر صحافي عقده بعد انتهاء اجتماع المجلس السياسي للتيار، معتبراً أن «الـ 1701 والاستراتيجية الدفاعية هما الأساس ولكنها لا يكفيان، ولكي يكون الحل مستداماً يجب تأمين تفاهم دولي وداخلي لتسليح الجيش وتحييد لبنان عن المحاور، على أن يكون ذلك مرفقاً بضمانات بمنع «إسرائيل» من الاعتداء على لبنان، فهكذا يكون الوقف الدائم للحرب». وشرح باسيل مفصلاً كيف يلتقي الـ 1701 والاستراتيجية الدفاعية، موضحاً أنه «في المرحلة الأولى من 1701 أوقف حزب الله النار وعملياته القتالية وكل ظهور مسلّح، أما «إسرائيل» فأوقفت عملياتها القتالية، ولكنها لم توقف اعتداءاتها وخروقاتها». وأكد أن الـ 1701 فرض هدوءاً نوعياً على الحدود على مدى 17 عاماً لناحية وقف الأعمال القتالية، أما الحل الطويل الأمد لم يتحقق ولم يتم تطبيق كامل القرار 1701 بسبب امتناع «إسرائيل». وهذا ما دفع بالأمين العام بان كي مون باقتراح نقل السيادة على مزارع شبعا إلى قوات اليونيفيل بانتظار تطبيق القرار 242 الذي تتذرع به «إسرائيل»، وقد وافقت على ذلك الحكومة اللبنانية في حين رفضته «إسرائيل». وثمّن باسيل تضحيات رجال المقاومة وقال: «نقف إجلالاً لبطولات شباب المقاومة وشهدائها ونحييهم في دفاعهم عن لبنان ومنع العدو الإسرائيلي من احتلال أرضنا». وشدّد باسيل على أن «النزاع الوطني لنزع السلاح بالقوة يؤدي إلى خسارة الوحدة الوطنية والحقوق وقدرة الدفاع، وذلك بغياب الدولة حيث تحلّ مكانها الفوضى والصراعات والنزاعات والفتن والتحارب الداخلي». معتبراً أن «لبنان اليوم يواجه مشروعاً تدميرياً لإخضاعه وفرض الوصاية الأمنية عليه، واستباحة سيادته وثرواته والقضاء على بشره وحجره وآثاره واقتصاده، وتغيير تركيبته الديمقراطية ونسيجه المجتمعي، في حين أن موقفه الرسمي والشعبي بوجه كل ذلك هو المطالبة بتطبيق القرار».
في الميدان واصلت المقاومة نيرانها بقوة مستهدفة عمق الكيان وصولاً إلى القواعد العسكرية النوعية المحيطة بتل أبيب، بينما شهدت حيفا ومستوطنات الجليل قصفاً كثيفاً بالصواريخ والمسيرات، وبالمقابل كانت غارات طيران الاحتلال تستهدف البنية السكنية في الضاحية الجنوبية لبيروت، والعديد من المناطق في جبل لبنان والبقاع والجنوب.
حتى اللحظة لا يريد العدو الإسرائيلي وقف عملياته العسكرية، رغم ما يبثه إعلامه ويروّج له من أجواء تفاؤلية عن اقتراب وقف إطلاق النار مع لبنان، الا ان ما يسرّبه الكيان الإسرائيلي ليس إلا تفاهماً أميركياً – إسرائيلياً لا يمكن أن يقبل به لبنان، ومصحوب بتصعيد عسكري على اعتبار أن العدو سوف يحاول تحقيق بعض الانتصارات على الأرض من أجل الوصول إلى ما يريده على طاولة المفاوضات، بيد ان حزب الله الذي أكد أن الكلمة للميدان لن يسمح للقوات الإسرائيلية بالتقدم براً.
ليس بعيداً، وفيما تحدثت القناة 14 الإسرائيلية عن ان الجيش وسّع عملياته جنوبي لبنان إلى مناطق لم يصل إليها منذ بداية العملية البرية، أكّد وزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أنّ «إسرائيل» لن تقبل بوقف إطلاق النار في لبنان، وستواصل ضرب حزب الله بكل قوة.
وحيث أنذر جيش العدو الإسرائيليّ، سكّان 14 قرية في جنوب لبنان بإخلاء منازلهم «فورًا» تمهيدًا لقصف سينفذه في تلك المناطق، دون تحديد سقف زمنيّ لعودتهم إليها. وقال متحدث الجيش الإسرائيلي، في منشور على منصات التواصل، إنّه يوّجه الإنذار لسكّان قرى شقرا، حولا، مجدل سلم، طلوسة، ميس الجبل، صوانة، قبريخا، يحمور، ارنون، بليدا، محيبيب، برعشيت، فرون، غندورية، شنّ الطيران الحربيّ الإسرائيليّ غارات على محيط بلدات زبقين وشيحين وعلما الشعب وديركيفا والقليلة ومفرق أرزون وشحور وفررمان الجرمق والعيشية والمحمودية وبرج قلاويه والقليلة والبرج الشمالي والمنصوري وشبعا ومجدل زون وشقرا وأطراف بلدتي دير انطار والمجادل، وعلى محيط بلدتي جبال البطم وزبقين والحفير التحتا. وشنّ الطيران غارةً على بلدة تفاحتا مستهدفًا منزلًا مأهولًا، أدّت إلى سقوط 5 شهداء. لاحقاً، أغار الطيران الحربيّ على منزل في بلدة دبعال، ما أدّى إلى تدميره وسقوط ضحايا وعددٍ من الإصابات. واستهدف القصف المدفعيّ بلدة يحمر الشقيف وأطرافها، لا سيّما حارة الجامع القديم والحارة التحتا، بالإضافة الى بلدة أرنون المجاورة. كما شنّ الطيران الحربيّ، غارةً على منزل في بلدة طاريا غرب بعلبك، وعلى بلدة بوداي.
وطالت الغارات الإسرائيلية أمس، المنطقة الواقعة بين حارة حريك وبئر العبد ما تسبّب بتدمير مجمع زين الطبي، ومحيط مجمع السيدة زينب في حارة حريك، ومنطقة الحدث – الجاموس، ومنطقة واقعة بين حارة حريك والغبيري. ودمّرت الغارات مباني كبيرة ومبنى «حرقوص تشكن». واستهدفت غارة منطقة الحدث قرب الميكانيك وأخرى حي الأميركان -الحدث، وطالت الغارات الليلكي ومحيط المريجة واوتوستراد هادي نصرالله. وبلغ عدد الغارات 13.
وشنّ الطيران الحربي الاسرائيلي بعد الظهر غارة على المنطقة الواقعة بين بعلشميه وضهور العبادية – فوق جسر بعلشميه – الطريق الدولية في قضاء عاليه، استهدفت منزلاً متسببة باستشهاد خمسة أشخاص وإصابة اثنين بجروح.
في المقابل، يُواصل حزب الله تصدّيه للعدوان الإسرائيلي على لبنان، ويُكبّد جيش العدوّ خسائر فادحة في عدّته وعديده من ضباط وجنود على امتداد محاور المُواجهة عند الحافّة الأماميّة وصولًا إلى أماكن تمركزه في عمق فلسطين المُحتلّة. وأعلن «حزب الله» عن استهداف مستوطنة كفر بلوم بصليةٍ صاروخية. وأعلن «حزب الله» «أننا تصدّينا لمسيّرة إسرائيلية من نوع هرمز 450 في أجواء النبطية وأجبرناها على مغادرة الأجواء اللبنانية». واستهدف مستوطنتي كفر بلوم وكفر يوفال بصليتين صاروخيتين. وتصدّى لمسيرة إسرائيلية «هرمز 450 في أجواء القطاع الغربي وأجبرها على مغادرة الأجواء». وقال الحزب، في بيان، إنّه قصف قاعدة شراغا شمالي مدينة عكا المحتلة برشقة صاروخيّة. كما أكدّ في وقت لاحق قصفه برشقة صواريخ نوعية قاعدة تل نوف الجوية جنوب تل أبيب واستهدف مستوطنة ديشون بصليةٍ صاروخية. وقد أشارت «يسرائيل هيوم» إلى تحطّم مسيّرة أطلقت من لبنان على مدرسة في جيشر هزيف شمال نهاريا. كما هاجم حزب الله بسربٍ من المسيرات الانقضاضية للمرة الأولى على مصنع يكنعام عيليت للإنتاج التكنولوجي العسكري، كما استهدف تجمعَين لقوات العدو في خربة المنارة وفي مستوطنة المنارة بالصواريخ.
في السياسة، نقل موقع أكسيوس عن الموفد الأميركيّ آموس هوكشتاين تأكيده أنّ «هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان قريبًا ومفعمون بالأمل». وأشار إلى أن «لا دور لروسيا في أي اتفاق لوقف النار في لبنان». يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان وزارة الخارجيّة الأميركيّة، عن نقاشٍ بين وزير الخارجية أنتوني بلينكن بحث مع وزير الشؤون الاستراتيجيّة الإسرائيليّ رون دريمر، تناول جهود التّوصل إلى حلٍّ دبلوماسيّ في لبنان يسمح بعودة المدنيين. وأشارت وزارة الخارجيّة الأميركيّة، إلى أن «موقفنا هو أن المساعي الدبلوماسية هي السبيل لإنهاء الحرب في لبنان». وقالت إن «موقفنا بشأن الحرب في لبنان هو التطبيق الكامل للقرار 1701 بما في ذلك نزع سلاح حزب الله».
وفي لبنان لم يتبلّغ الرئيس نبيه بري أي اقتراح من الاقتراحات التي نشرت في الإعلام، ويشير مصدر سياسي نقلاً عن بري قوله «عندما تصبح الاقتراحات في ايدينا نبني على الشيء مقتضاه»، مشدداً على ان لبنان ملتزم بالقرار 1701 من دون زيادة أو نقصان.
واستقبل بري أمس، في عين التينة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي العائد من الرياض. وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي استقبل ميقاتي على هامش أعمال القمة العربية الإسلامية غير العادية التي عُقدت في الرياض. وفي خلال اللقاء، جدّد الرئيس السيسي «موقف مصر الداعم للبنان وسيادته وسلامة أراضيه، ورفض وإدانة العدوان الإسرائيلي، سواء في الأراضي الفلسطينية أو لبنان»، مشدداً «على أهمية دور المجتمع الدولي في وقف التصعيد في المنطقة ومنع الانزلاق نحو حرب إقليمية ذات تداعيات كارثية على حاضر شعوبها ومستقبلها». كما أكد «مواصلة مصر تقديم الدعم للبنان وشعبه الشقيق». وأكد الرئيس ميقاتي من جهته «دعم جهود مصر الرامية لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة». وشدّد على «ان الأولوية هي للضغط على «إسرائيل» لوقف عدوانها على لبنان والتوصل الى وقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701 كاملاً».
وفي السراي الحكومية، استقبل رئيس الحكومة وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيير لاكروا الذي أكد جدد التأكيد «أن الأمم المتحدة تبذل جهوداً مكثفة مع الأطراف كافة لتحقيق وقف إطلاق النار»، مشدداً على «أهمية تطبيق القرار 1701 باعتباره الحل الوحيد للوضع في الجنوب». وشدد على «أهمية التعاون بين اليونيفيل والجيش».
أما رئيس الحكومة فقال «إن الحكومة ملتزمة تطبيق القرار الأممي 1701 وتدعم التعاون الكامل بين الجيش واليونيفيل».
وكان رئيس الحكومة اجتمع قبل ذلك مع المنسّقة الخاصّة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس -بلاسخارت التي زارت قبل ظهر أمس، وزير الخارجية عبدالله بو حبيب وتم البحث في مستجدات العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان، والمساعي والجهود القائمة للتوصل الى وقف لإطلاق النار وتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701 بكامل مندرجاته وبشكل متوازٍ.
ووزعت وزارة الخارجية والمغتربين نص القرار الصادر عن القمة العربية والإسلامية غير العادية التي عُقدت في الرياض، والفقرات المتعلقة بلبنان: 1 و8 و9 و32.
وأكد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل: «أن الحل الدائم لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال «تطبيق القرارات الدولية، واحترام اتفاقية الهدنة، والالتزام باتفاق الطائف»، مؤكدًا أن هذه المواد جميعها واردة في متن القرار 1701، مشيرًا إلى أهمية الاستراتيجية الدفاعية.
وقال باسيل: إن الاستراتيجية الدفاعية تكون نتيجة تفاهم وطني لبناني لمعالجة مسألة السلاح بما يحفظ الوحدة الوطنية ويُعيد للبنان حقوقه ويعطيه قدرة الدفاع وحماية نفسه تحت قيادة الدولة وليس من خلال نزاع وطني لنزع السلاح بالقوة.
وأضاف: أن النزاع الوطني لنزع السلاح بالقوة يؤدي إلى خسارة الوحدة الوطنية والحقوق وقدرة الدفاع، مما يفتح المجال للفوضى والصراعات والنزاعات والفتن والتحارب الداخلي.
وأشار باسيل إلى أنه لا يوجد خيار آخر سوى تطبيق القرار 1701 والاستراتيجية الدفاعية، معتبراً أن الخيارات الأخرى قد تؤدي إلى «المغامرات المجنونة والرهانات الخاسرة» التي لا تجلب سوى الانقسامات والحروب وضياع الدولة كما حدث في حروب 1975-1990.
وأفاد باسيل بأن تطبيق القرار 1701 والاستراتيجية الدفاعية وحدهما لا يكفيان، بل يجب تأمين مظلة وتفاهم دولي وداخلي لتسليح الجيش اللبناني وتحقيق الحياد عن صراع المحاور، على أن يكون ذلك مرفقًا بضمانات دولية للجم «إسرائيل» ومنعها من الاعتداء على لبنان.
وأكد باسيل، أن الحل الوحيد المتاح لوقف الحرب هو تطبيق القرار 1701 في مرحلتيه الأولى (وقف الأعمال القتالية) والثانية (الوقف الكامل لإطلاق النار وإيجاد حل دائم).
وأردف باسيل أن لبنان لا يزال في المرحلة الأولى من القرار 1701، وأن الميثاق والدستور لن يحميا لبنان من دون رئيس جمهورية يبادر إلى المفاوضات في ظل المخاطر التي تهدّد الوطن.
في غضون ذلك، قدّمت كتلة «التوافق الوطني» اقتراح قانون معجل مكرر، يرمي إلى تأخير تسريح كل الضباط في القوات المسلحة اللبنانية (جيش، أمن دولة، أمن عام، أمن داخلي) وتمديد سن التقاعد للعسكريين في مختلف القوات المسلحة لمدة سنتين.