الوطن

بو حبيب بحث الأوضاع ومستجدّات العدوان مع نظيره الإسباني وبلاسخارت

 

تلقّى وزير الخارجية والمغترِبين في حكومةِ تصريفِ الأعمال الدكتور عبد الله بو حبيب اتصالاً هاتفيّاً من نظيرِه الإسبانيّ خوسيه مانويل ألباريس، عرضا في خلاله الأوضاع في لبنان ومُخرَجات القمّة العربيّة والإسلاميّة المشترَكة التي عُقدت في الريّاض.
وأثنى بوحبيب على «الدعمِ الكبير الذي توليه إسبانيا للبنان وللقضايا العربيّة»، مجدِّداً تأكيد «ضرورة التوصُّل إلى وقفٍ لإطلاق النار، وتثبيت إظهار الحدود بين لبنان وإسرائيل كمقدِّمة لحلِّ النزاع واستعادة الهدوء».
من جهّته، أعادَ ألباريس «تأكيد دعم إسبانيا لسيادة لبنان وحرمة أراضيه وجيشه الوطني»، وأبدى استعدادَها «لتوفيرِ التدريبِ لعناصرِ الجيشِ اللبنانيّ والمساعَدة في إعادة إعمار ما دمّرَه العدوان الإسرائيليّ»، معرباً عن «قلقِ إسبانيا من الاستهداف الإسرائيليّ المتكرِّر للقوات الدوليّة العاملة في لبنان». وشدَّد على تمسُّك بلاده «بالإبقاء على قوّاتها ضمنَ عديدِ يونيفيل، انطلاقاً من قناعتها بأهميّة وجود قوّات حفظِ السلام على الأرض في جنوب لبنان».
وفي الشقِّ الإنسانيّ، أعلنَ الوزيرُ الإسبانيّ أنَّ بلادَه «بصددِ تقديمِ مساعدةٍ ماليّة إضافيّة للبنان بقيمة 500 ألف يورو لتلبية الحاجات الإنسانيّة».
وعرضَ بو حبيب مع المنسِّقة الخاصّة للأمم المتحدة في لبنان جينين هنيس – بلاسخارت مستجدّاتِ العدوانِ «الإسرائيليّ» المستمرّ على لبنان والمساعي والجهود القائمة «للتوصُّل إلى وقفٍ لإطلاقِ النارِ وتطبيقِ قرارِ مجلس الأمن رقم 1701 بكامل مندرجاته وبشكل متوازٍ».
كما التقى بو حبيب مديرةَ مكتب اليونسكو الإقليميّ كوستانزا فارينا، في إطارِ التحرُّكِ الديبلوماسيّ المكثَّف الذي تقومُ به الوزارة لحماية المواقع الأثريّة في لبنان من العدوان «الإسرائيليّ»، وجرى عرضٌ للمخاطر المُحدِقة بالمواقع الأثريّة في مدينتيّ بعلبك وصور وغيرها من المدن والبلدات واحتمال تعرّضها للهدمِ جرّاءَ الاعتداءات «الإسرائيليّة».
ويأتي اللقاء بين بو حبيب وفارينا قبيل انعقاد الجلسة الاستثنائيّة للجنة المعنيّة في اليونسكو بالحفاظ على الممتلكات الثقافيّة خلال النزاعات المسلّحة، التي تُعقد في 18 تشرين الثاني 2024 بناءً على طلبٍ تقدَّمَ به القائم بالأعمال بالوكالة في بعثة لبنان الدائمة لدى اليونسكو السفير مصطفى أديب، من أجلِ طلبِ توفير الحماية المعزَّزة لـ34 موقعاً أثريّاً في لبنان وتأمين حصانة لها تفرضُ على الأطراف عدم استهداف المواقع التراثيّة أو استخدامها لأغراضٍ عسكريّة خلالَ النزاعاتِ المسلّحة وفقَ الاتفاقيّات الدوليّة الموقَّعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى