يوم تل أبيب
– تحوّل اليوم المقرّر لبدء المرحلة الثانية من العملية البرية لجيش الاحتلال مع توصيفات لهذه المرحلة بأنها سوف تتضمن هجوماً يشترك فيه آلاف الجنود، الى يوم إضافي من الأيام التي سبقته من الحرب دون أن تبدأ المرحلة الثانية، لكن المرحلة الثانية بدأت عند المقاومة.
– قالت المقاومة إنها كانت قد وضعت خطة أسمتها المرحلة الثانية من المواجهة وربطت تفعيلها بإعلان جيش الاحتلال عن بدء المرحلة الثانية من عمليته البرية، ولما سمعت الإعلان عن أن المرحلة الثانية بدأت قامت بهذا التفعيل، لكن المرحلة الثانية من العملية البرية لم تبدأ، الذي بدأ هو تفعيل المقاومة للمرحلة الثانية من مواجهتها.
– عنوان المرحلة الثانية مفاجأة تل أبيب، حيث تساقطت عليها الصواريخ والطائرات المسيّرة، وكلها أنواع جديدة، ولم تكد وجبة صواريخ تنتهي حتى تبدأ وجبة مسيّرات، ثم تعود الصواريخ. واللافت كان في طبيعة الأهداف الاستثنائية الحصينة، حيث كان المقرّ السرّي لزمن الحرب لكل من وزارة الحرب ورئاسة الأركان هو الهدف.
– دخلت تل أبيب الى قائمة الاستهداف اليوميّ، كما يبدو، بعدما أصبح قصف حيفا روتينياً، وكما عجزت الدفاعات الجوية عن توفير الحماية لحيفا، عجزت هذه الدفاعات عن اكتشاف الصواريخ والطائرات المسيّرة الآتية إلى تل أبيب وفشلت محاولات تفعيل صفارات الإنذار، ما يعني عدم ظهور الصواريخ والمسيّرات على شاشات الرادارات المنتشرة بكثافة لحماية تل أبيب.
– لا تزال استهدافات المقاومة محصورة بالأهداف العسكرية وتمادي الاحتلال باستهداف أماكن سكن المواطنين الآمنين في الضاحية الجنوبية لبيروت والجنوب والبقاع، سوف يجعل يوم الانتقال إلى استهداف الأحياء السكنية في المدن الكبرى للكيان أسرع، وعندها يجب أن يفهم المستوطنون أنهم أهدروا الفرص التي منحت لهم للنزوح والضغط على حكومتهم لوقف مذابحها بحق الأطفال والنساء كي يضمنوا عدم تعرّضهم لبعض ما يتعرّض له سكان المناطق اللبنانية المستهدفة وكل سكان غزة.
التعليق السياسي