الأسعد: المقاومة ثقافة لا يُمكن لأحد إلغاءها
رأى الأمين العام لـ”لتيّار الأسعدي” المحامي معن الأسعد “أنَّ الأميركيّ والإسرائيليّ يطبّقان السيناريو ذاته في حربهما وعدوانهما على غزّة في لبنان وإن بصورة معدَّلة ومشوَّهة، إنْ لجهةِ الحديث عن هدنة موقّتة أو عن وقفِ إطلاق النار أو عن حراكٍ سياسيّ وديبلوماسيّ عربيّ ودوليّ وموفدين عرب وأجانب للتوصُّل إلى تسوية أو اتفاق”. وقال”هذا السيناريو الخبيث والمشبوه هو كذبٌ وخداعٌ وإحباطٌ لأيّ أمل ممكن بهدنة أو وقف إطلاق النار”.
وأكّدَ الأسعد في تصريح، أنَّ الاجتماعَ الذي حصلَ بينَ موفدِ رئيسِ الحكومة “الإسرائيليّة” بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي المنتخَب دونالد ترامب توصَّل إلى نتيجةٍ واحدة هي أنَّ يأخذَ نتنياهو مهلة إضافيّة في عدوانه على لبنان حتّى تحقيق أهدافه وإلى حين دخول ترامب إلى البيت الأبيض في العشرين من كانون الثاني 2025، معتبراً أنَّ من “الخطأ والوهم والخداع أن يفصلَ البعضُ في الداخل والخارج بين الشروط الأميركيّة والشروط الإسرائيليّة، لأنَّ الشروط واحدة وما صدرَ عن وزير الخارجيّة الأميركيّة بلينكن لجهّة نزع سلاح حزب الله يتماهى كليّاً مع مواقف نتنياهو، وأنَّ نقطة الخلاف الوحيدة بينهما هي على توسعة الحرب وإذا كانت ستشملُ سورية والعراق وإيران”.
وأشار إلى “أنَّ المرحلةَ المقبلة ستكون موجعة بل ومؤلمة، لأنَّ بنك الأهداف الإسرائيليّ أصبح الانتقام من البيئة الحاضنة للمقاومة بارتكاب المجازر وتدمير القرى والأبنية والبيوت بهدف فرض شروطه الاستسلاميّة الإنهزاميّة على لبنان”.
وحذَّرَ ممّا “يُصدره بعضُ مَن في الداخل من مواقف وتسريبات عن حصولِ فتنٍ وحربٍ أهليّة، لأنَّها تساهمُ وتُوافق العدوّ الإسرائيليّ على عدوانه واجرامه وتفتح عن قصدٍ أو من دونه أبواب الهجرة إلى العراق وتقديم إغراءات تأمين وجودهم فيها وفي سورية”.
وأكّدَ “أن نتيجة الحروب، لا تُعرَفُ بالجولات بل بنهايتها”، داعياً بعض “من في الداخل إلى قراءة المشهد جيّداً وعدم الاستعجال بدفن المقاومة وحصر إرثها، لأنَّها ليست شخصاً بل هي ثقافة وهي صاحبة حقّ وقويّة ولا يمكن لأحد أيّاً كان أن يقومَ بإلغائها”.