اجتماعٌ لنوّاب وفاعليّات صيدا والجوار: مواجهةُ العدوان «الإسرائيليّ» واجبٌ وطني
عُقدَ اجتماع في منزلِ الأمين العام للتنظيم الشعبيّ الناصريّ النائب أسامة سعد، حضرَه النوّاب: علي عسيران، شربل مسعد، عبد الرحمن البزري، ميشال موسى وبهيّة الحريري، رئيسُ بلدية صيدا الدكتور حازم بديع وشخصيّات روحيّة وممثّلو أحزابٍ لبنانيّة وفاعليّات.
وأكّدَ المجتمعون في بيان، أنَّ «مواجهةَ ما يتعرّض له لبنان من عدوانٍ إسرائيليّ مجرم وحاقد، هو واجبٌ وطنيّ يقعُ على الدولة بأجهزتها السياسيّة والعسكريّة والمدنيّة، كما وعلى القوى الشعبيّة كافّة النهوض بهذا الواجب بمختلف الطرق والأساليب».
واعتبروا أنَّ “العملَ الحثيث على وقف العدوان يستدعي من الدولة وضع كلّ طاقاتها وعلاقاتها مع الدول المؤثِّرة والفاعلة لمطالبتها باتخاذ إجراءات عاجلة وحازمة لوقف حرب الإبادة والاقتلاع والتهجير ضدَّ الشعب اللبنانيّ، كما ويستدعي تدخُّل الدول العربيّة الشقيقة لتوظيف ما لديها من علاقات دوليّة مع عواصم القرار للعملِ على وقف العدوان الإسرائيليّ على لبنان”.
وشدّدوا على أنَّ “أيّ تسوية يجري العمل عليها لوقف الحرب يجب ألاّ تتضمن أيّ شكلٍ من أشكال الاعتراف بالكيان الإسرائيليّ العنصريّ، ويجب أن تؤكّد وجوبَ انسحاب جيش العدوّ إلى ما وراء خطّ الهدنة مع فلسطين المحدَّد منذ العام 1949، كما على العودة الآمنة والكريمة لأهلنا إلى مدنهم وقراهم، وأنَّ على الدولة أن توفّر الإمكانات اللازمة لإعادة إعمار ما تهدَّمَ في المناطق اللبنانيّة كافة، فضلاً عن تأمين الرعاية الكاملة لأسر الشهداء”.
وأكّدوا أنَّ “على الدولة إيلاء قضيّة أهلنا النازحين الأولويّة القصوى باعتبارها قضيّة وطنيّة بقدر ما هي إنسانيّة وأخلاقيّة، وتأمين مقوّمات الصمود لأهلنا النازحين على الصُعد الإيوائيّة والغذائيّة والصحيّة والماليّة بشكلٍ سريعٍ وشفّافٍ وعادلٍ وكريمٍ لا يحتملُ ايّ إهمال أو تقصير أياً تكن المبررات”، لافتين إلى أنَّ “المجتمعات المُضيفة لأهلنا النازحين هي في الوقت ذاته بحاجة ملحّة إلى أشكال متعدِّدة من الدعمِ المطلوب”.
وأشاروا إلى أنَّ “لبنان وهو يواجه تداعيات هذه الحرب الإجراميّة الحاقدة، يحتاجُ أكثر من أيّ وقتٍ مضى إلى أقصى درجات التضامُن والتماسُك الاجتماعيّ، ذلك أن سلامة الجبهة الداخليّة تكتسبُ أهميّتها وضروراتها في إحباط أهداف العدوان الإسرائيليّ”، داعين “كلّ اللبنانيين إلى تغليب الموقف الوطني الجامع والابتعاد عن التموضعات والعصبيات الطائفيّة والمذهبيّة والمناطقيّة والفئويّة، لأنَّ تعريض الجبهة الداخليّة للتوتّرات والفتن سيكون وقعه أشدّ وأدهى على الوطن من الحربِ ذاتها”.
ورحَّبوا بـ”تعزيز قدرات الجيش اللبنانيّ وانتشاره في الجنوب”، داعين إلى “تعزيز حضوره الفاعل في المناطق اللبنانيّة كافّة”، مشدِّدين على أنَّ “تفعيل إدارات الدولة ومؤسَّساتها وأجهزتها الأمنيّة والمدنيّة، هو توكيدُ إرادة الشعب اللبنانيّ في بناء وتطوير دولته الوطنيّة الحرّة العادلة”.
وأشاروا إلى أنَّ “لبنان، وهو تحت وطأة العدوان والمخاطر الداهمة، أكثر ما يحتاجه هذه الأيّام هو انتظام عمل مؤسَّساته الدستوريّة، ومدخل ذلك انتخاب رئيس للجمهوريّة وتشكيل حكومة مسؤولة قادرة، وهو ما يمثّلُ تعبيراً أكيداً عن إرادة اللبنانيين في حفظ وسلامة وطنهم وتصميمهم على إسقاطِ اهدافِ العدوان”.
وأكّدوا “التضامن مع الشعب الفلسطينيّ الذي يخوضُ نضالاً شاقّاً ومديداً ضدّ الاحتلال من أجل انتزاع حقوقه الوطنيّة وبناء دولته فوق أرضه فلسطين” ووجهوا “تحية شكر إلى بلديّة صيدا على ما تقوم به من عمل إغاثيّ وإنسانيّ”، مؤكّدين “دورها الجامع في إدارة ومتابعة ملفّ النازحين”. وحيّوا “الجمعيّات والمؤسَّسات الأهليّة والمبادرات الفرديّة والمتطوّعين والمتطوّعات الذين يقدّمون طاقاتهم وجهودهم في سبيلِ دعمِ أهلنا النازحين”.
وأعلن المجتمعون عن “تشكيل لجنة متابعة من الحاضرين للتواصل مع المسؤولين اللبنانيين لتذليل العقبات وتأمين المساعدات الإغاثيّة الكافية، فضلاً عن تعزيزِ الاستقرار والأمان الاجتماعيّ”.