قاسم في رسالة إلى مجاهدي المقاومة: مواجهتُكم تُحصّن صمودَنا وتُحقّق نصرَنا
وجّهَ الأمين العام لحزبِ الله الشيخ نعيم قاسم رسالةً جوابية إلى «مجاهدي المقاومة الإسلاميّة» وممّا جاء فيها: «أحبّائي أولي البأس وأنوار الهداية في المقاومة الإسلاميّة. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تلقيّت رسالتكم النورانية، أيّها الثابتون في الأرض، الشامخون في السماء. قرأتُ في طيّاتها الوفاء لسيّد شهداء الأمّة قائدنا الأمين الأسمى سماحة السيّد حسن نصر الله والراية المرفوعة للمجاهدين والشهداء”.
أضاف “رأيتُ فيها إيمانَكم بتحرير القدس وأرضنا المحتلّة وشموخَ عزّتكم ترفعون بها أهلنا وأحبّتنا، وبأس مواجهتكم تُحصّن صمودنا وتُحقّق نصرنا بهزيمة عدوّنا، وصرختكم بالنارِ من أجلِ سيادتنا واستقلالنا، وعطاءات دمائكم تصنعون مستقبل أجيالنا ووطننا، هي كلّ الخيرات على أيديكم”.
وتابعَ “أحبّائي، تصدّون العدوّ بجباهكم، وتطردونهم بوقع نعالكم، أنتم القوّة في مواجهة الجبروت والطغيان، أنتم الرؤوس المرفوعة تكسرُ الذلَّ والاستسلام، أنتم الإباء تُزلزلون أركانَ الصهيونيّة، أنتم أمواج الخير تُسقطون عربدةَ الشرّ، أنتم مستقبلنا الواعد يا صخورَ الصمود وثبات الأرض، أنتم ماء حياتنا، ونور طريقنا إلى سعادتنا، أُقبّلُ أياديكم والأرض التي داستها أقدامكم وأُقبّلُ جباهكم وطلقات الرصاص تنحرُ أعداءَكم. يا أولي البأس كيف تماهيتم بعشق الله تعالى فمدّكم بأنواره، كيف أدّيتم صلواتكم فتضاعفت قوّتكم وانطلقت صواريخكم وطائراتكم تُزلزلهم، كيف اقتحمتم غمارَ الموت وبقيتم تُواجهون، كيف تخليّتم عن كلّ شيء فربحتم الأفضل من كلّ شيء كيف تُقاومون وتزرعون الأمل فينا”.
وقال “ما أروعكم تُحبّون الحياةَ العزيزة، وما أعظمكم لا تقبلون إلاّ إحدى الحسنيين، لي الفخر أن أكون معكم على نهج الأمين المؤتمن وهنيئاً لمن نَهل من عطاءات شهدائكم وعنفوان جهادكم وتفانيكم وإخلاصكم. كل الأنظار مُتّجهة إلى مقاومتكم يا رجال الله في الميدان، يا رجال حزب الله، يا إكسير الحياة العزيزة، أشكرُ اللهَ تعالى أن اختارني واحداً منكم والسلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاته”.