اجتماعاتٌ وزاريّة ماليّة وإداريّة في السرايا / بيرم: العدوّ «الإسرائيليّ» لا يُراعي أيَّ مواثيق أو قوانين ولا يردعُه إلاّ الميدان
شهدَت السرايا الحكوميّة أمس، سلسلةَ لقاءاتٍ ديبلوماسيّةٍ واجتماعاتٍ وزاريّة. وفي هذا السياق التقى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وزيرَ العمل مصطفى بيرم الذي قال «اجتمعتُ مع دولة الرئيس ميقاتي لمتابعة آخر المستجدّات، ووضعته في تفاصيل الشكوى التي تقدمتُ بها في جنيف في منظّمةِ العملِ الدوليّة بتكليفٍ من مجلس الوزراء وأطلَعته على الموقف الذي شرحناه، وفصّلنا فيه موقفَ الحكومة اللبنانيّة والاعتداء والحرب التي تجري على البشر والحجر من قِبل العدوّ الإسرائيليّ الذي لا يُراعي أيّ مواثيق وأيّ قوانين دوليّة ولا يردعه إلاَّ الميدان».
أضاف «وأخبرته أنَّنا التقينا في جنيف بأكثر من 25 سفيراً وديبلوماسيّاً وكانت فرصة مهمّة جدّاً على مدى يومين، وشرحنا الموقف اللبنانيّ بوضوحٍ وأكّدنا أنَّ لبنان الذي يلتزمُ بالقرارات والقوانين الدوليّة ويواجه عدوّاً لا يقيمُ وزناً لأيِّ شيء، فهو عدوّ لا يُقيمُ وزناً للقرارات الدوليّة والحكومة اللبنانيّة تكّرِر دوماً ذكر القرار الدوليّ الرقم 1701».
واجتمعَ رئيس الحكومة مع وزير الشباب والرياضة جورج كلاّس الذي أوضحَ أنّه وضعَ ميقاتي «في صورةِ الترتيبات التي تجري في المدينة الرياضيّة لإنشاء مركز لاستضافة المواطنين الذين اضطّروا لترك بيوتهم، بالتنسيقِ مع هيئة إدارة الكوارث ومحافظ بيروت، بما يؤمّن الخدمات الفُضلى في هذه الظروف الاستثنائيّة. كما بحثنا في شؤون الوزارة والمنشآت الرياضيّة وأخذنا توجيهات دولته بشأنِ ذلك».
بدوره أعلنَ وزير الزراعة الدكتور عبّاس الحاج حسن بعدَ لقائه ميقاتي أنّه وضعَ الثاني «في التطوّرات على مساحة الوطن في ما خصّ القطاع الزراعيّ والأمن الغذائيّ، وأيضاً بتوجيهات الرئيس ميقاتي والرئيس نبيه برّي كان لنا لقاءات عديدة مع الهيئات المانحة التي تعملُ مع وزارة الزراعة في ما خصّ استدامة القطاع الزراعيّ، وطرحنا إمكان أن يكون هناك تحوير لبعض هذه المساعدات من الاستدامة إلى أن تكون طارئة للقطاع الزراعيّ بالتحديد، كوننا نخاف أن يكونَ هناك اهتزاز للأمن الغذائيّ فيما لو استمرَّت عدوانيّة إسرائيل، خصوصاً أنَّنا خسرنا حتّى الآن مئات آلاف الدونمات والهكتارات ونزحَ عشراتُ آلافٍ من المزارعين اللبنانيين إن كان من سهول الجنوب اللبنانيّ والنبطيّة أو من سهولِ البقاع الغربيّ والأوسط والشماليّ».
أضاف «وضعتُ دولة رئيس في إمكان دراسة وزارة الزراعة أن يكون هناك ربط ما بين توسعة المساحات الزراعيّة الموجودة أصلاً في المناطق الزراعيّة الآمنة، وهنا أتحدّثُ عن عكّار والضنيّة وعن الشريط الساحليّ، وبالتالي تأمين المزروعات والأنواع الزراعيّة التي يُمكن أن نحتاجها في الداخل اللبنانيّ، وهذا يؤكّد استمراريّة المُنتج».
واجتمع رئيس الحكومة مع وزيرة التنمية الإداريّة نجلا رياشي وجرى البحثُ في مراحل مكننة آلات ضبط الدوام في الإدارات العامّة. كما اطّلَعَ من وزير المال الدكتور يوسف الخليل على واقع إيرادات الخزينة العامّة وضرورة ضبط عمليّة الإنفاق في هذا الظرف الصعب.
واستقبلَ ميقاتي سفيرَ صربيا ميلان ترويانوفيتش وسفير تشيلي في لبنان ماركوس ليتيلير. كما التقى محافظ بيروت القاضي مروان عبود وبحث معه في موضوع إيجاد مراكز إيواء جديدة للنازحين لاستكمال إخلاء المدارس. واستقبلَ أيضاً وفداً من تكتل «الاعتدال الوطنيّ» مع وفد من اتحاد بلديّات عكار عرضَ معه أوضاع المحافظَة ومطالبها.
والتقى ميقاتي رئيسة «الهيئة الوطنيّة لشؤونِ المرأة» كلودين عون مع وفدٍ من المكتب التنفيذي للهيئة، ثمَّ رئيس ديوان المحاسبة القاضي محمد بدران.