الوطن

الخطيب: المقاومة تقفُ بثباتٍ قلَّ نظيرُه أمامَ العدوّ

 

أكّدَ نائب رئيس المجلس الإسلاميّ الشيعيّ الأعلى الشيخ علي الخطيب، أنَّه “في خضمِّ المعركة الشرسة وغير المتكافئة التي تخوضُها المقاومة في جنوب لبنان نيابةً عن الأمّة مع العدوّ الصهيونيّ، كوكيلٍ للهمجيّة الغربيّة المتخفّية وراء شعارات حضارتها الزائفة، لا بدَّ لنا من ان نحيي رجالَ الله الذين يقفون في الميدان بثباتٍ قلَّ نظيره أمامَ العدوّ”.
وحيّا الخطيب “بيئة المقاومة الأوفياء، حيث حاول العدوّ وعملاؤه استغلالَ الظروف الصعبة التي تمرُّ بها من تركِ أماكن سكنها وعيشها بعيدة عنها في ظروف حياتيّة قاسية، والأثمان الكبيرة التي تدفعها من الشهداء والتدمير لمدنها وقراها وعيشها ضنّاً منهم أنَّ ذلك يدفعها إلى التخلّي عن خياراتها في احتضان المقاومة، متناسين أنَّ المقاومة الحقيقيّة والأساسيّة ليست إلاّ هم وإنّ المقاومين ليسوا سوى أبنائها ومن غبائهم اتهامها واتهام شهدائها بالعمالة”.
وأسِفَ أنَّ “بعضَ من نحترم مزاجه وعقله أن يتأثّر بدعاية هؤلاء الذين يبيعون الأوطان بأبخسِ الأثمان، ويقعُ تحتَ تأثيرِ وهولِ ما يرتكبُه العدوّ في غزّة ولبنان، فيخرجُ على بعض المحطات التلفزيونيّة ويدعو إلى استسلام المقاومة، وقد أوشكت أن تُعلنَ انتصارَها وإفشال أهداف العدوّ، بينما بيئةُ المقاومة على الرغمِ ممّا تقدمه من أثمان وما تتحمّله من آلام تقفُ بثباتٍ وقوّة، من دونِ أن يهزّها جبروت العدوّ ولؤم العدوان وخذلان الناصر من الأقربين قبل الأبعدين، مؤمنةً بأنّ النصرَ من عند الله”.
وشدّدَ على ضرورة أن “تؤدّي الحكومة واجبها لمواطنيها النازحين من تأمين حاجياتهم، خصوصاً متطلّبات فصل الشتاء بصرفِ اعتماداتٍ ماليّة أو بأيّ طريقة يرونها مناسبة. لكن لا يجوز ترك الأمور على عواهنها خصوصا مع فرض الحصار على لبنان، ومنع بعض الدول أو امتناعها عن إرسال المساعدات”.
وشكرَ للدول التي قدّمت المساعدات “لكنَّ أملنا بها أكبر ويبقى الشكرُ الأكبر للشعب اللبنانيّ المُضيف الذي يتحمّلُ العبء الأعظم، ما يُحمّلُ المسؤولين مسؤوليّةً أكبر إتّجاه الضيوف والمستضيفين”.

Related Articles

Check Also
Close
Back to top button