مقالات وآراء

القائد الفذّ (الشهيد) محمد عفيف… واكِب الميدان بحرب إعلامية على جبهات الداخل والخارج*

‭}‬ علي أحمد**
إنّه مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب اللّه الحاج محمد عفيف، القائد الفذّ والشخصية الديناميكية والحيويّة، واكب الميدان بحرب إعلامية على جبهات الداخل والخارج…
هو أيقونة الإعلام المقاوم… وركيزة أحجار الدومينو الإعلامية في هذه المرحلة الحسّاسة، شاء من شاء وأبى من أبى…
ولأنّ السّهام لا تُرمى إلاّ على الشجرة الشّامخة والمثمرة، كانت سهام المبغضين وأصحاب الأقلام المأجورة مصوّبة باتّجاه شجرةٍ أصلها ثابتٌ في العقيدة والإيمان الرّاسخَين بنهج المقاومة قولاً وفعلاً… لا سيّما في ظلّ العدوان الصهيو ـ أميركي الهمجيّ والبربريّ على لبنان…
الحاج محمد عفيف…الرجل الثقة لأكثر من أربعين عاماً عند الأمين سيّد شهداء الأمّة على طريق القدس سماحة السيّد حسن نصر اللّه…
شكلت إطلالاته الإعلاميّة الاستثنائيّة علامة فارقة خلال هذه الأيام الفاصلة التي يُكتب فيها تاريخ لبنان والمنطقة. دعا أهل الإعلام والصحافة اللبنانيين والعرب والأجانب إلى جولة في الضاحية ليرى ويسمع ويقرأ العالم أجمع أن عدوّنا الصهيوني البربري إنما يستهدف المدنيين والمباني والمنشآت المدنية، ولما انتهت الجولة بنجاح منقطع النظير لم يجد العدو الصهيوني أمامه إلا مكتب الحاج محمد والعلاقات الإعلامية في حي معوّض فقام طيرانه الحربي بتدمير المبنى بأكمله، علماً بأنّ المكتب نفسه كان قد تعرّض قبل سنوات قليلة لعملية عدوانية من خلال استهدافه بمُسيّرة صهيونية…
طبعاً… لم يُثنِ تدمير المبنى الحاج محمد وفريقه عن القيام بالواجب، فبعد أيام قليلة تمّ عقد مؤتمر صحافي على أنقاض المباني المدمّرة على طريق مطار بيروت الدولي، ثمّ مؤتمر آخر بعد أيام في روضة الحوراء زينب مع فيض المسك من أضرحة شهدائنا الأبطال والأبرار، ويوم الاثنين الماضي وبمناسبة ذكرى أربعين السيد الشهيد الأقدس سماحة السيد حسن نصر الله عقد الحاج محمد عفيف مؤتمراً صحافياً في مجمع سيد الشهداء، وأوْصل ما يجب أن يصل من مواقف بكلّ صراحة ووضوح وفي كلّ الملفات والقضايا المطروحة.
في تلك الإطلالات كان الحاج محمد عفيف كما يعرفه الجميع المقاوم المقدام، الرابطَ الجأش، الواثق الخطى، الصادق المخلص، النجم الساطع الذي يقلّ نظيره في فضاء الحرب الإعلاميّة الشّرسة الّتي تُشَنّ عليه من قبل العدو «الإسرائيلي» بشخص المتحدّث باسم جيشه أفيخاي أدرعي عبر تغريداته القذرة كأسياده، وأدواتها في الدّاخل الّذين ينتحلون صفة الإعلام بأقلامِ مأجورةٍ رخيصةٍ لا تُباع حتّى في أسواق النّخاسة السياسيّة.
وعلى قاعدة اللّاأخلاق (إنْ لم تستحِ فافعل ما شئت) واصل العدوّ الصّهيونيّ من خلال أقزامه وأدواته المعتوهة في الدّاخل دسّ السمّ في تغريداتهم ومقالاتهم للنّيل من إعلام المقاومة وخطابات الحاج محمد عفيف الاستثنائيّة والمفصليّة، إلاّ أنّ صراخهم وعويلهم مردودٌ عليهم ولا يؤثر في ثبات وقوّة وعزيمة وإرادة وروحيّة المقاومة وإعلامها وعفيفها قيد أنملة، وسيأتي اليوم الّذي سيشربون فيه كأس السمّ الّذي يدسّونه في كلامهم ومنطقهم، فهم نسوا المثل الّذي يقول: طابخ السمّ آكله…
ونحن الذين نعتبر أنفسنا جنوداً في مسيرة الإعلام المقاوم نقول للعزيز والغالي على قلوبنا جميعاً القائد الحاج محمد عفيف:
إمضِ بنا قدُماً… فنحن خلفك ومعك وإلى جانبك في ميادين الجهاد، وسلاحنا هو أقلامنا وعدساتنا وأصواتنا الحقّ، وأرواحنا…
وللمنافقين السذّج نقول: كيدوا كيدكم، واسعوا سعيكم، فواللّه ما أيّامكم إلاّ عدد، وما جمعكم إلاّ بدَد، وإنّ غداً لناظره قريب…

*كُتب هذا المقال وأُعدّ للنشر صباح اليوم الاثنين في جريدة «البناء» الغراء، قبل استشهاد قائدنا الإعلامي الحبيب مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله الحاج محمد عفيف، ولا يزال المقال صالحاً للنشر بكلّ كلمة فيه وكأنّ الحاج الشهيد لا يزال بيننا، وهو سيبقى بيننا بالفعل كمثل ومثال وقدوة في الجهاد والنضال إلى أن تتحقق أهداف مقاومتنا المظفرة كما رسمها شهيدنا الأسمى والأغلى سماحة السيد حسن نصر الله…
**المدير العام لموقع «صدى فور برس» الإخباري

 

Related Articles

Back to top button