دردشة
من بيت لحم إلى الجلجلة!*
يكتبها الياس عشّي
منذ «بيت لحم» إلى «الجلجلة»، تبقى القصّة واحدة، ويبقى اليهودي متجذّراً في الذاكرة على شكل جزّار تسكره رائحة الدماء… إنّه ساديٌّ بامتياز.
فعندما أراد «هيرودس» أن يتخلص من الطفل يسوع صرخ في جنده:
«اذهبوا إلى «بيتَ لحم»، واقتلوا كلَ طفل بلغ السنتين».
وفعلوا… وما زالت أزقة بيت لحم مسكونة بولولة الأمهات!
وعندما أراد «كهنة الهيكل» أن يتخلصوا من السيّد المسيح، افتدوا اللصَّ «باراباس»، وعلقوا المسيح على صليب الشهادة بمأساوية لا مثيل لها: المسامير في يديه وقدميه، وإكليل من الشوك على رأسه، وخلٌّ في الفم، ورمح في الخاصرة… وفي نهاية المشهد تقاسموا ثيابه!
اليوم… المأساة تتكرر؛
فالأطفال ما زالوا يُذبحون، والاغتيالات تتمّ على مرأى من العالم المتحضّر، وهدم البيوت على رؤوس أصحابها روتين يوميّ، والمستوطنات ترتفع، وشارون يلعب دور هيرودس ودورَ كلّ الكهنة والفرّيسيين الذين أسّسوا لكل مجازر اليهود.
تُرى … هل تصبح قيامة المسيح هذا العام قيامةً لبعض المسيحيين المسيّجين بالفكر الصهيوني ؟
*هذا النص كتب بحذافيره بتاريخ 13/4/2001