الوطن

تشييع الشهيد علاّم في بعلبك ووقفة تضامنيّة أمام «دار الأمل»

شيّعَت مدينةُ بعلبك وفاعليّاتها، المديرَ العام لمستشفى “دار الأمل الجامعي” الشهيد علي ركان علاّم في موكبٍ حاشدٍ ومَهيب، شاركِ فيه إلى جانبِ عائلة الشهيد، النائب ينال الصلح، محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر ممثَّلاً بالمختارِ قاسم مظلوم، المسؤول التنظيميّ لقيادة إقليم البقاع في حركة أمل أسعد جعفر على رأس وفد، مسؤول منطقة البقاع في حزب الله الدكتور حسين النمر ممثَّلاً بمعاونه هاني فخر الدين ووفدٍ من قيادة المنطقة، مسؤول قطاع بعلبك يوسف يحفوفي، رئيس بلدية بعلبك مصطفى الشلّ، وفاعليّات صحيّة وسياسيّة وروحيّة وبلديّة واختياريّة واجتماعيّة.
ووريَ الجثمانُ في الثرى بمدافنِ الشهداء في بعلبك.
وكانَ علاّم استهشدَ جرّاء غارةً “إسرائيليّةً” استهدفت دارته الواقعة قرب “مستشفى دار الأمل الجامعيّ” في بلدة دورس البقاعيّة واستُشهدَ معه ستة من رفاقه العاملين في المستشفى.
وفيما ندّدَت بالجريمة فاعليّات حزبيّة وطبيّة، نفّذَت الهيئات والمؤسَّسات الصحيّة والاستشفائيّة والطواقم الطبيّة والتمريضيّة، وقفةً أمامَ “مستشفى دار الأمل” استنكاراً لاستهدافِ غارةٍ معادية دارة علاّم، ما أدى إلى استشهاده مع عدد من معاونيه.
وتحدّثَ مسؤول قسم الإعلام في حزب الله في البقاع مالك محمد ياغي، فقال “نحن اليوم في هذه الوقفة التضامنيّة مع الكادر الطبيّ المستهدَف من العدوّ الصهيونيّ الهمجيّ الغادر الذي يستهدفُ الكوادر الطبيّة والصحيّة من دونِ حسيبٍ أو رقيب، كاسراً كلّ القواعد الأخلاقيّة والمواثيق الدوليّة بكلّ وحشيّة وإجرام”.
ثم تلا البيان الصادر عن قيادة حزب الله في منطقة البقاع، والذي نعت فيه “خادم المستضعفين الأستاذ الفاضل علي ركان علاّم صاحب ومدير مستشفى دار الأمل الجامعيّ، والأخ المجاهد الشهيد بلال حسن قطايا مدير الرعاية الصحيّة في البقاع ورفاقهما الشهداء”.
وتحدَّثَ باسمِ المؤسَّسات الاستشفائيّة والأطباء مدير مستشفى بعلبك الحكوميّ الدكتور عبّاس شكر، فقال “سلامٌ للإنسانيّة المهدور دمها على أبواب مستشفى دار الأمل الجامعيّ الذي يقدّم اليومَ القرابين على مذبح الكرامة للإنسان الذي يبحثُ عن بلسمةِ الجراح في زمن الإجرام الصهيونيّ الذي يهربُ من المواجهة على جبهة الجنوب، ليتسلَّل إلى بعلبك ومستشفى دار الأمل بالتحديد، وينفّذ عمليّةَ اغتيال جبانة لثلّة من الشهداء الذين نفتخرُ بهم وفي مقدمهم الأخ العزيز الشهيد علي ركان علاّم، الخلوق والمعطاء، صاحب الأيادي البيضاء، ونصير المستضعفين، حين قلّ الناصرُ والمُعين”.
وأضاف “هي وقفةٌ لن تسعفنا على أن نتكلَّمَ ونعطيَ الشهيدَ حقّه في الوصفِ والتعبير، لكنَّ حقَّه علينا أن نطلقَها صرخةً مدوّيةً في وجهِ دعاةِ الحضارة والإنسانيّة الكاذبة التي تتعمَّدُ القتلَ والإجرام وتستهدفُ الكوادرَ الطبيّة في لبنان وغزّة”، مؤكّداً أنَّ “إسرائيلَ وأعوانَها لن ينالوا من عزيمتنا في التضحية والعمل من أجل أن نكونَ السندَ لكلّ المرضى وجرحى الحرب الهمجيّة، وستبقى دارُ الأمل الجامعيّ محطَّ رحالنا لرفعِ الضيم وبلسمة الجراح، وستبقى قلعة صامدة شامخة، مع باقي مستشفيات البقاع وبعلبك الهرمل وفي مقدّمها مستشفى بعلبك الحكوميّ الذي كان وسيبقى السند والتوأم لدارِ الأمل”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى