دبوس
نتنياهو… بين اعتقال الداخل والخارج
سوف تتسع دائرة الإدانات من قبل محكمة الجنايات الدولية لتشمل كلّ المستويات العسكرية والسياسية التي كان لها ضلع بالتصريح وبالتلميح وبالممارسة الدموية على أرض الواقع، ولتشمل أيضاً كلّ الدول التي قدّمت وتقدّم الدعم بطريقة أو بأخرى للكيان القاتل فيما أضاف إلى مقدرته لارتكاب الإبادة الجماعية، لأنّ ذلك سيعتبر مشاركة في تلك الإبادة الجماعية…
فالولايات المتحدة الأميركية وألمانيا وبريطانيا منغمسون حتى النخاع في جرائم الكيان ضدّ الشعبين الفلسطيني واللبناني، كما أنّ هنالك دولاً إقليمية تدفقت المساعدات منها ومن خلالها إلى هذا الكيان المجرم، ولو كانت هناك صيغة قانونية ما قادرة على إدانة كيان برمّته بارتكاب الإبادة الجماعية، لتوجّهت أصابع الإدانة الى هذه الكينونة بإجمالها، والتي ترتفع مؤشرات المؤازرة والتأييد فيها لنتنياهو كلما زادت وتيرة جرائمه، وتفاقمت ممارسات الإبادة الجماعية من قبل جيشه القاتل،
لست أدري أيّ المحاكم ستكون قادرة على الاقتصاص من ليندسي غراهام، على سبيل المثال، عضو مجلس الشيوخ الأميركي الفاجر، والذي طالب باستخدام النووي ضدّ شعب غزة الذبيح، أو اللاعبة على المسرح السياسي الأميركي، مرشحة الرئاسة السابقة نيكي هيلي، والتي طالبت الجيش “الإسرائيلي” بالقضاء عليهم، وكانت تعني فلسطينيي قطاع غزة، أو المجلس التشريعي الأميركي المنتخب برمته، الكونغرس ومجلس النواب، والذي وقف 57 مرةً مهللاً ومصفّقاً لقاتل الأطفال والنساء، وعدو الإنسانية الأول، ومجرم الحرب الذي لا يضاهيه أحد في توحّشه وارتكابه لكلّ أنواع القتل والإبادة، من تجويع وتعطيش وإبادة، بالنار والدمار والإبادة والتهجير القسري والتعذيب والاغتصاب، وبأصناف من التوحّش الذي لم تشهد له الإنسانية مثيلاً في تاريخها المدوّن…!
نتمنّى وتشرئبّ أعناقنا إلى فجر جديد قد يكون متاحاً فيه ان تمتدّ يد العدالة الباطشة لتقتصّ من كل مجرمي وسفلة هذا العالم، والذين تفوّقوا على كل سفّاحي التاريخ في دمويّتهم وانسلاخهم عن أية قيمة إنسانية او أخلاقية.
سميح التايه