بشّور: مسيرة التحرير على يدِ المقاومة انطلَقت
علّقَ المنسِّق العام لتجمُّع “اللجان والروابط الشعبيّة” المنسِّق العام لـ”الحملة الأهليّة لنصرةِ فلسطين وقضايا الأمّة” معن بشّور على عمليّات المقاومة التي جرّت أول من أمس ضدَّ الكيان المحتلّ وفي جنوب لبنان، فقال “لم يكن 24 تشرين الثاني 2024، يوم انهمار صواريخ حزب الله والمقاومة الإسلاميّة في لبنان على عاصمة الكيان الإرهابيّ ومدنه، مجرّد يوم مجيد في حياة لبنان والأمّة، وفي تاريخ الصراع العربيّ – الصهيونيّ، وفي الانتصار لأطفالنا ولأبطالنا في لبنان وغزّة والضفّة وعموم فلسطين فقط، بل كان رسالةً متعدّدة الاتجاهات تنطلقُ من لبنان لتتكامل مع بطولات مقاومتنا في غزّة فيسطران معاً، على مدى 14 شهراً، ملاحم أسطوريّة إذ تقاوم عين المقاومة مخرز الاحتلال وداعميه”.
أضاف “كما لم يكن ذلكَ اليوم الذي أجبرَ ملايين الصهاينة إلى الهروبِ إلى الملاجئ مجرّد ردّ على جرائم الاحتلال في لبنان، وعاصمته بيروت فقط، بل كانَ أيضاً رسالةً لكلّ من عاش أوهام تراجع قدرات حزب الله بعد الضربات الموجعة التي أصابته، كما أصابت لبنان كلّه، خصوصاً لمن بنى أحلاماً زائفة على تلكَ الأوهام لتوقظه ضربات الرابع والعشرين من تشرين وتقول له، إنَّ حزباً يقدّم أمينه العام وقادته والآلاف من شبابه وأبناء شعبه شهداء لحربه المتصاعدة ضدَّ الاحتلال لا بدَّ أن ينتصرَ على أعدائه”.
وتابعَ “كذلكَ لم يكن هذا اليوم التاريخيّ المجيد مجرّد تنفيذ لمعادلة “الإيلام” التي أعلنَ أمينُ عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم عن اعتمادها بعد استشهادِ القائد الكبير شهيد الأمّة السيّد حسن نصر الله، بل كان رسالةً للعدوّ والصديق بأنَّ قدرات المقاومة في لبنان ما زالت كبيرة وإنَّ مخازنَ صواريخه ومسيّراته ما زالت مليئة، وإنَّ تصعيدَ المواجهة مع العدوّ ما زالت خطّته المعتمَدة التي لا يمكنُ أن تنتهي إلاّ بانتصارِ الحقِّ على الباطل في لبنان كما في فلسطين”.
ورأى “أنَّ البعضَ قد قرأ في تأجيلِ ردّ قادة الكيان على مقترحات واشنطن، التي حملَها هوكشتاين بعد أن أُعدّت قبلاً في تل ابيب، مناورةً صهيونيّة لكيّ يستكملَ جيش الاحتلال خططَه البريّة في جنوب لبنان، فاذ بالمقاومة في لبنان، كما في غزّة، تستفيد من هذه الأيّام لتوجّه ضرباتٍ على رأسِ قادة الاحتلال وتجعلُهم يردِّدون للمرّةِ الأولى عبرَ سفيرهم في واشنطن قبولهم بما حمله إليهم أموس هوكشتاين الذي بدوره هدَّدَ بالانسحابِ من مهمّته إذا لم تتعاون تل أبيب معه. ولقد جاءت الضربة الميدانيّة للعدوّ أيضاً في جنوب لبنان، خصوصاً في الخيام وشمع وبنت جبيل، وتصاعد الضربات النوعيّة للمقاومة في غزّة من شمالها إلى جنوبها في وقتٍ حققت فيه قضيّة فلسطين انتصاراً قضائيّاً عالميّاً كبيراً حينَ أصدرت محكمة الجنايات الدوليّة مذكرة توقيف بحقِّ نتنياهو وغالانت في قرارٍ غير مسبوق تتخذُه هذه المحكمة التي كان المدعي العام فيها كريم خان أول المؤيدين لتل أبيب بعد عملية “طوفان الأقصى” وهي المحكمة التي أنشئت حسب قول مسؤولين أميركيين لمحاكمة “المتمرّدين” على الهيمنة الأميركيّة لا للمنفذين لإملاءاتها”.
وأكّدَ أنّه “جاء هذا اليوم المجيد بعد 14 شهراً على ملحمة “طوفان الأقصى” ليؤكّد أنَّ مسيرةَ التحرير على يدِ المقاومة قد انطلقت، وأنَّ نقطة جديدة قد كتبتها اليومَ المقاومة في حرب “النقاط” التي تؤدّي إلى تراكم كميّ يؤدّي إلى التحوّل النوعيّ وهو الهزيمة الشاملة للكيان”.
وأضاف “لعلَّ العنوانَ الرئيسيّ الذي يمكن أن نعطيه ليوم الرابع والعشرين من تشرين الثاني 2024 وهو أنَّنا متألِّمون ومحزونون، ولكنَّنا لسنا مهزومين”.