ظريف: صوغ نص الاتفاق النووي الشامل ماضٍ قدماً
أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن صوغ نصّ الاتفاق النووي الشامل ماضٍ قدماً، واصفاً العمل بأنه صعب ومازال هناك الكثير ما بين الأقواس.
وأشار ظريف في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» إلى أن ما بين الأقواس يتضمن النقاط والقضايا الخلافية ولم يصل الطرفان فيها إلى راي مشترك، وقال: «إننا عازمون على إنهاء هذه الأزمة المصطنعة وفتح آفاق جديدة».
وفي السياق، شدد رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء حسن فيروز آبادي على أنه «خطأ كبير أن يتصور أعداء إيران أن بإمكانهم الوصول إلى حيّز مصالح الأمن القومي، وأن يسلبوها حقها في الدفاع عن الاعتداءات مقابل الاعتراف بحقها الطبيعي في الاستفادة السلمية من الطاقة النووية».
وقال آبادي إن «هناك احتمالاً جدّياً بأن لا يلغي نظام الاستكبار العقوبات دفعة واحدة بعد الاتفاق، وأن يعيد فرضها بذرائع واهية مختلفة كالصواريخ البالستية ونقض حقوق الإنسان».
القائد العام للقوات الإيرانية المسلحة أكد أنه «لا يسمح بذريعة التفتيش بأن يطاول النفوذ الحيّز الأمني لإيران، أو أن تؤثر المفاوضات في قدراتها الدفاعية أو في دعمها أشقاءها المقاومين في المناطق المختلفة».
وشدد آبادي على إلغاء العقوبات التي فرضت على إيران تحت الفصل السابع بشكل نهائي وعلى أن يتعهد جميع أعضاء مجلس الأمن التزام ذلك.
وباستثناء موضوع تخصيب اليورانيوم، لفت آبادي إلى أنه لا ينبغي السماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن تدخل المراكز الحساسة أو أن تتمتع بصلاحيات استثنائية في الرقابة تحت ذريعة وجود شكوك أو بناء على أدلة واهية، مشيراً إلى أن لإيران «كامل الحرية في نقل تقنيتها النووية إلى أي بلد».
وطالب آبادي دول الخمسة زائداً واحداً «بتعهد مساعدة إيران في مكافحة تصنيع وتطوير الأسلحة النووية بالمنطقة وتوفير الأرضية لتفكيك الترسانات النووية عبر أصقاع العالم مع إخضاع مراكزها للتفتيش الدولي».
كما حرص آبادي على التذكير بأن أيّ تنفيذ لالتزامات إيران يجب أن يكون منوطاً بمصادقة الجهات الرسمية في البلاد.