الوطن

ردود فعل بارَكت بالانتصار للبنان بفضلِ تضحياتِ المقاومين وصمودِ أهل الأرض

 

توالَت أمس ردودُ الفعلِ المبارِكة بانتصارِ لبنان على العدوّ «الإسرائيليّ»، بفضلِ تضحياتِ المقاومين وصمود أهل الأرض وحالة الاحتضان للنازحين.
وفي هذا السياق، اعتبرَ الرئيس السابق العماد إميل لحّود في بيان، أنَّ «التاريخ يعيدُ نفسه، وكما حصلَ في العام 2006، حصلَ في الأمس، أي انتصرَت المقاومة».
وقال «كما حاولَ العدوّ في العام 2006، فعلَ طيلةَ 66 يوماً ولم ينجح، على الرغمِ من أنّ حربَ العام 2024 كانت أصعب وخسارته فيها أكبر، إذ كان هدفه كسر المقاومة بشكلٍ كامل ولكنّه فشل، وأثبتَ المقاومون أنّهم من الأشرس ميدانيّاً في العالم، إذ استطاعوا، مع سلاحٍ متواضع بالمقارنة مع تكنولوجيا سلاح العدوّ ومع فارقٍ كبيرٍ بالعديدِ وبالعتاد، أن يواجهوا أحدَ أكثر الجيوش تطوّراً في العالَم وأن يصمدوا في مواجهته ويرغموا حوالى أربعة ملايين إسرائيليّ محتلّ على النزولِ إلى الملاجئ، وكرّسوا معادلةَ النزوحِ مقابل النزوحِ وتل أبيب مقابل بيروت».
أضاف «لم تكن الولايات المتحدة الأميركيّة لتعملَ على تسهيلِ وقفِ إطلاق النار لو لم تُدرك حجمَ الحرجِ الذي بلغَه حليفها، فالإسرائيليّ لم يكن في وارد القبول لو لم يتكبّد خسائرَ على أكثر من صعيد».
وختم «في هذا اليوم، نتوجّه بقلوبنا إلى من نفتقده ليحتفلَ معنا، ونقول اطمئنّ يا عزيزي الشهيد السيّد حسن نصرالله، فشبابُك حافظوا على نهجك وحموا لبنان، وما فارقتهم ذكراك لحظةً، بل كنتَ معهم على كلِّ جبهة وفي كلِّ التحام».
من جهته، أشارَ الرئيسُ السابق العماد ميشال عون، إلى أنّه «‏مع توقف آلة القتل والتدمير، ووسط فرحة العودة إلى القرى والمنازل، يبقى اليوم يوم الذين لم ولن يعودوا، شهدائنا؛ نفتقدهم، نستذكرهم، نصلّي من أجلهم… ولتكن دماؤهم أمناً وسلاماً للبنان».
وأكّدَ رئيسُ «تيّار المردة» سليمان فرنجيّة، أنَّ «كلفةَ العدوان على لبنان كانت كبيرة وقاسية من الشهداء إلى الدمار إلى النزوح ولكنّ الانتصار انتصارٌ محسومٌ باعترافِ العدوّ قبلَ الصديق بفضلِ تضحيات المقاومين وصمود أهل الأرض وحالة الاحتضان»، مُضيفاً «الرحمةُ للشهداء والشفاء للجرحى والمُصابين وعاش لبنان حرّاً موحّداً سيّداً عربيّاً».
وقال رئيسُ «تيّار الكرامة» النائب فيصل كرامي «قدرُنا في لبنان أن ندفعَ أثمانَ انتصارنا وصمودنا وسيادتنا وعروبتنا باهظة.. قدرُنا أن نعيدَ صناعة التاريخ والجغرافيا إلى جوار عدوّ خبيث ومتوحّش إلى زوالٍ حتميّ عاجلاً او آجلاً. قدرُنا أن يتقدّم القادة صفوف الشهداء. قدرُنا أن نصونَ لبنانَ بالدمِ والدموعِ والتضحيات». وسأل «هل سنتّعِظ؟ هل سنرتفعُ إلى مستوى الوطن ونردمُ انقساماتنا ونُعيدُ بناءَ وطننا على أسس العدالة والمساواة والنزاهة؟ هل سنستحق مجدَ هذا الانتصار المثخَن بالآلام؟».
بدوره، قالَ عضو كتلة التنمية والتحرير النائب هاني قبيسي في تصريــح «الوطنُ المقاوم، لو كنّا نستطيع العيش بين الركام، لوجبَ علينا ترك الدمار الذي سبّبــهُ العدوّ الصهيونيّ على حاله في الطرقات والحارات، لترى كلّ الأجيــال القادمة ما فعلت إسرائيل بمدينتنــا النبطيّــة، بتراثنا وجمال بيوتنا وحضارة أجدادنـا، همجيـٍة لا مثيلَ لها بقتلِ الأبرياء والأتقياء من اللبناييـن».
أضاف «ليشهدَ التّاريخُ بأنَّنا قدّمنا سادتنا شهداء على مذبح الوطن لأجلِ قضيّة فلسطين، وكلّ العالم يتفرّج ويقدّم الدعم للمجرم على حساب أصحاب الأرض الذين كتبوا بدمائهم تاريخاً جديداً بعدمِ الرضوخ للظالم مهما بلغت قوّته وجبروته».
ورحَّبَ «التيّار الوطنيّ الحرّ» في بيان «بوقفِ إطلاق النار الذي يوقف العدوان الإسرائيليّ على لبنان بعد شهرين من القتل والتدمير والتهجير»، معتبراً أنَّ «الأولويةَ الآن هي لعودةِ المهجَّرين سريعاً إلى أرضهم، ولإعادة تكوين السلطة بدءاً من انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة تتولّى اتخاذَ القرارات اللازمة لتعزيزِ قدرات الدفاع الوطنيّ وحماية السيادة والحقوق، ومواكبة عودة المهجَّرين بوضعِ الخطط الوطنيّة لإعادةِ الإعمار».
ورأى الأمينُ العام لـ«التيّار الأسعدي» المحامي معن الأسعد في تصريح أنَّ «العدوَّ لم يستطع أن يحقّقَ ما أعلنه وادعاه من بنك أهدافه في حربه على لبنان والمنطقة من إعلان رئيس حكومة العدوّ بنيامين نتنياهو بأنه يريد تغيير الخارطة السياسيّة في الشرق الأوسط، إلى فرض نظام سياسيّ جديد في لبنان وإلغاء المقاومة من أيّ معادلة سياسيّة داخليّة لبنانيّة في المستقبل، إلى عدم قدرته على إعادة مستوطنيه إلى الشمال».
وأكد «أنَّ أحدَ أهمّ أهداف العدوّ الإسرائيليّ لم يقدر على تحقيقه ولم يستطع هو ومَن خلفه ومَن يدعمه من عزل المقاومة أو استثنائها من أيّ اتفاق أو معادلة سياسيّة داخليّة»، معتبراً «أنَّ لبنان دخلَ مرحلةً جديدة وما حصلَ ليس هو وقف لإطلاق النار، بل تفاهم إقليميّ دوليّ سيرسم نظاماً جديداً يتمُّ بموجبه السرعة في انتخاب رئيس للجمهوريّة، وتشكيل حكومة جديدة وملء الفراغات والشواغر في إدارات الدولة ومؤسّساتها وأجهزتها الإداريّة والأمنيّة والقضائيّة والعسكريّة».
وتوجَّه رئيسُ «المركز الوطنيّ في الشمال» كمال الخير» بالتهنئة و التبريكات لكلّ الشرفاء في لبنان، وإلى المقاومين الأبطال في الخطوط الأماميّة الذين تصدّوا للعدوّ طيلة 63 يوماً تحت الغارات و القصف و الدمار»، مؤكّداً أنَّ «هذه المقاومة باقية وصامدة و قويّة، مرفوعة الرأس، و ستبقى شوكةً في عين العدوّ وكل مَن سانده حتّى زوال الكيان الصهيونيّ من الوجود».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى