الجيش السوري يتصدّى بنجاح لـ «الهجوم الكبير» وطهران وموسكو تؤكدان دعم دمشق في مواجهة الإرهاب
تواصلت المواجهات بين الجيش السوري والمجموعات الإرهابية المسلحة في ريفَي حلب وإدلب، بالتزامن مع إعلان الجيش عن تقدّم واستعادة السيطرة على بعض النقاط التي شهدت خروقات خلال الساعات الماضية.
وقال الجيش، في بيان، إنّ قواته تواصل التصدي لـ”الهجوم الكبير” الذي تشنّه التنظيمات الإرهابية المسلحة على جبهات ريفَي حلب وإدلب، “والتي تستخدم في هجومها مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة إضافة إلى الطيران المُسيّر، معتمدة على مجموعات كبيرة من المسلحين الإرهابيين الأجانب”.
وأشار الجيش إلى أنه تمكّن من تكبيد التنظيمات الإرهابية المهاجمة “خسائر فادحة وإيقاع المئات من القتلى والمصابين في صفوف المجموعات الإرهابية المسلحة”، بالإضافة إلى تدمير عشرات الآليات والعربات المدرعة وإسقاط وتدمير 17 طائرة مُسيّرة.
وتابع بيان الجيش السوري: “تستمرّ قواتنا المسلحة في تعزيز جميع النقاط على محاور الاشتباك المختلفة بالعتاد والجنود لمنع خروقات الإرهابيين على تلك المحاور وصدّ هجماتهم، وقد نجحت قواتنا في استعادة السيطرة على بعض النقاط التي شهدت خروقات خلال الساعات الماضية، وستواصل أعمالها القتالية حتى ردهم على أعقابهم”.
وكانت وكالة الأنباء السورية “سانا” أعلنت استشهاد أربعة مدنيين أمس في قصف للمجموعات الإرهابية المسلّحة بالقذائف استهدف المدينة الجامعية في حلب.
إلى ذلك، اعتبرت روسيا الوضع في حلب “تعدياً على سيادة سورية”. وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، “نؤيد قيام السلطات السورية بفرض سيطرتها واستعادة الأمن والنظام بسرعة في هذه المنطقة”.
من جهته، أكد وزير الخارجية الإيراني، في اتصال هاتفي مع نظيره السوري بسام الصباغ، على “الدعم الإيراني المستمر للحكومة والشعب والجيش السوري لمحاربة الإرهاب وحماية المنطقة وتوفير الأمن والاستقرار”.
واعتبر عراقجي أنّ “إعادة تنشيط الجماعات الإرهابية في سورية مخطط أميركي صهيوني بعد هزيمة الكيان الصهيوني في لبنان وفلسطين”.
وفي السياق نفسه، رأى رئيس مجلس الشورى الإيراني، محمد باقر قاليباف، أنّ “على جيران سورية أن يكونوا يقظين وألا يقعوا في فخ المخططات الأميركية والصهيونية”.
وقال قاليباف على «أكس»: “ستدعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومحور المقاومة الحكومة السورية والشعب السوري ضدّ المؤامرة الجديدة كما في السابق”.