حناوي يصر على إقامة «الألعاب العربية» في لبنان
أنهت الدورة الـ88 لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب اجتماعاتها في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة، متوّجة اجتماعات الصندوق العربي للأنشطة الرياضية والشبابية واجتماعات المكتب التنفيذي للمجلس.
وتمكن الوفد اللبناني الذي ترأسه وزير الشباب والرياضة العميد عبد المطلب حناوي وضمّ المدير العام للوزارة زيد خيامي ورئيس دائرة العلاقات العامة والإعلام حسن شرارة من الحصول على موافقة مجلس الوزراء على دعم مالي بقيمة 125 ألف دولار لإنشاء 4 ملاعب رياضية في 4 مناطق لبنانية مختلفة تخصّص للشباب السوري في لبنان.
جاء ذلك، بعدما عرض الوفد اللبناني فيلم فيديو قصيراً لخّص واقع النازحين السوريين في لبنان وعرض لـ4 منشآت أنجزها لبنان في العام الفائت في 4 مناطق، ما أقنع الوزراء بضرورة دعم المرحلة الثانية من المشروع وهو ما علّق عليه الوزير حناوي: «أكثر من مليون ونصف المليون من النازحين الأشقاء السوريين في لبنان، وهو رقم ضخم جداً يلقي عبئاً كبيراً على كاهل وطننا يفوق إمكاناته. ولأننا نعلم أن إبعاد الشباب من الإرهاب يستلزم توفير بدائل منه، كانت فكرة إنشاء ملاعب رياضية في بعض المناطق، وقد تبنّاها مجلس الوزراء العرب مشكوراً ودعمنا في العام الماضي وها هو يدعمنا مجدداً، ما يعني 8 منشآت في مناطق مختلفة ستخصّص لخدمة الشباب السوري وبعدها ستبقى لشباب لبنان».
وصادق مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب على انتخاب خيامي نائباً لرئيس اللجنة الرياضية المعاونة للمجلس التي يترأّسها وزير الشؤون الرياضية العماني الشيخ سعد بن محمد بن سعيد المرضوف السعدي.
وقرّر المجلس إقامة دورة متخصصة لإعداد الكوادر الرياضيين في مجال التسويق في لبنان، ودورة أخرى لإعداد الكوادر المتخصصين في مجال الشباب في لبنان بعنوان «وضع البرامج الشبابية السنوية وتحديد مضامينها وسبل الإفادة منها» وخصّص لكل منهما مبلغ 20 ألف دولار لتغطية النفقات.
أما في شأن دورة الألعاب الرياضية العربية التي كانت مقرّرة في لبنان خلال العام الجاري قبل أن يطلب تأجيلها، ثم أسندت استضافتها إلى المغرب قبل أن يعتذر، فقد تحدث وزير الشباب والرياضة المصري رئيس المكتب التنفيذي المهندس خالد عبد العزيز جازماً بـ«استحالة إقامتها في مصر لوجود قرارٍ أمني بإقامة المباريات الرياضية بلا جمهور»، فكان إصرار من وزير الشباب والرياضة اللبناني على اعتماد طرح لبنان السابق قائلاً: «لنكن واقعيين، الأوضاع العربية عموماً لا تسمح بإقامة دورة رياضية كبرى، ولأن الهدف من تنظيمها هو جمع الشباب العربي من كل الأقطار في أجواء أخوية يستحيل حالياً في ظلّ الأوضاع الأمنية غير المستقرة، يصر لبنان على طرحه الذي رفعه قبل سنة والقاضي بتأجيل الدورة ككل ثم إقامتها في لبنان، على أمل أن تكون الأوضاع العربية ملائمة».
واتفق على أن يتولى اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية درس الموقف وإبلاغ المجلس بالنتائج.