خفايا وكواليس
خفايا
قال مصدر سياسي إقليمي واسع الاطلاع إنّ حليفي سورية الكبيرين روسيا وإيران أجريا مراجعة نقدية للمواقف والترتيبات التنسيقية مع سورية بعد هجوم حلب الذي لا مجال لتوهم أنه تم دون مباركة ورعاية من تركيا وإنّ المراجعة تمّت على خلفية صحة موقف سورية التي اختلفت مع قراءة عدد من المسؤولين من الحلفاء حول تقييم الموقف التركي. وثبتت صحة قراءتها وإنّ تحذيراتها من هجوم يجري الإعداد له برعاية تركية تستغلّ المتغيرات الإقليمية والدولية والذي لم يؤخذ بالجدية اللازمة من معنيين بالمتابعة التنسيقية مع سورية استدعى تغييرات في الهيكليات التنسيقية وإن العلاقات في أفضل حالاتها الآن ميدانياً وسياسياً في قراءة الوضع وكيفية التعامل معه، خصوصا على صعيد الاستعدادات العسكرية للهجوم المعاكس.
كواليس
قال خبير عسكري إنّ الحديث عن فشل استخباري سوري في معركة حلب وتصوير الانسحاب كانهيار للجبهات ينفيه ما رافق الانسحاب من تنسيق مع التشكيلات الكردية المسلحة وتمركزها في مواقع كان يشغلها الجيش السوري. وهذا التنسيق يحتاج قراراً سياسياً على مستوى القيادة من الطرفين السوري والكردي واستعدادات لوجستية وعسكرية يستحيل تأمينها غب الطلب، ومثلها إخلاء مدينتي نبل والزهراء وتمركز الجماعات الكردية فيها وما جرى من رسم خط أحمر حول حماة وبدء استرداد بعض القرى من ريفها تمهيداً لبدء الهجوم المعاكس لا يمكن القيام به بواسطة وحدات عسكرية انسحبت بروح انهزامية وليس بقرار استباقي، كما يبدو الحال.