العزي لـ«سبوتنيك»: الغرب يسعى إلى تشويه التاريخ الحقيقي لروسيا
أوضح استاذ العلاقات الدولية والسياسة الخارجية في الجامعة اللبنانية خالد العزي أن «الغرب بقيادة الولايات المتحدة الأميركية يحاول التلاعب بانتصار روسيا في الحرب، وأن هناك محاولات جديدة لكتابة التاريخ، تستهدف أبعاد دور روسيا في تحقيق هذا الانتصار الكبير».
وأضاف العزي: «إن احتفال روسيا بعيد النصر في 9 أيار يحمل طابعاً خاصاً لدى الشعب الروسي، باعتبار روسيا هي من حطم النازية والفاشية، التي كانت تحاول السيطرة على العالم وأن الجيش الروسي هو من خلص أوروبا من النازية وللشعب الروسي الحق في التفاخر بصناعة المجد الكبير».
وأشار إلى أن «الغرب يعمل ومنذ فترة، على إعادة كتابة التاريخ واللعب في الأحداث، في محاولة لحرمان روسيا من حقها التاريخي وسلبها دورها في صناعة التاريخ، وذلك بعرض وجهة نظر مختلفة في قراءة الحدث، بخاصة في أوكرانيا وجورجيا، حيث تنمو روح القومية الشوفانية، والعداء لروسيا».
وقال: «إن روسيا دفعت ثمناً باهظاً من أجل تحقيق هذا الانتصار وأن من حق الشعب الروسي أن يفتخر بما حققه من انتصار عظيم حرر أوروبا والعالم من التطرف».
وأشار إلى أن «الغرب يسعى إلى تشوية التاريخ الحقيقي، من خلال استغلال إنهيار الاتحاد السوفياتي وظهور أجيال جديدة لا تعرف الكثير عن تاريخ الحرب».
وأكد أن «اعتذار عدد من الدول عن المشاركة في احتفالات أعياد النصر في 9 أيار، نتيجة للضغط الأميركي الكامل للتلاعب في كتابة التاريخ ويحاول الضغط على ألمانيا وبولندا وتشيكيا وأوكرانيا ودول أخرى، في محاولة لقلب المعادلة الفعلية وتزوير القراءة التاريخية للحرب وكتابة تاريخ جديد من خلال وجهة النظر السياسية وليس من واقع التأريخ الحقيقي للأحداث».
ولفت الى أن «الغرب يهدف إلى فرض حصار سياسي واقتصادي على روسيا وصناعة جدار بين الأوروبيين وروسيا، التي يحاول إرهاقها وإبعادها عن الملفات المهمة على الساحة الدولية وحلحلة قضايا كبيرة تعني المجتمع الدولي، في ظل دعوات بعدم تفرد دولة واحدة بالقرار السياسي الدولي ومطالب بتعددية قطبية في إدارة شؤون المجتمع الدولي».
ورأى العزي أن «عدم مشاركة الدول الغربية في احتفالات النصر بموسكو هو «خطأ كبير»، بينما يذهبون إلى تشكيل تحالف لمحاربة تنظيم «داعش» الإرهابي، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة لها «أنياب ضاغطة» على أوروبا».