الحوثيون يحبطون أكبر هجوم سعودي في البحر
أكد مصدر أمني يمني ان الجيش اليمني واللجان الثورية افشلا ثاني أكبر هجوم بحري للعدوان السعودي على اليمن.
وأوضح المصدر ان الجيش واللجان الثورية أفشلا أكبر هجوم بحري سعودي على مدينة عدن شاركت فيه 50 قطعة بحرية تم تدمير عدد منها وقتل من فيها. وأضاف المصدر ان احدى القطع البحرية السعودية قد تم الاستيلاء عليها من قبل اللجان الثورية وأسر طاقمها.
يذكر ان هذا الهجوم السعودي الفاشل على مدينة عدن هو الثاني من نوعه خلال الأيام الماضية.
وكان القيادي الحوثي عدنان هاشم القحطاني أكد أن جماعته واللجان الثورية أحبطت هجوماً بحرياً للتحالف العربي وسيطرت على قطعة بحرية وأسرت من عليها من جنود.
ونقلت وكالة «فارس» للأنباء عن القحطاني، أمس، قوله إن جماعة «أنصار الله» أحبطت مخططات للتحالف من خلال البحر.
وأعرب القحطاني عن قناعته بأن «هذه المجموعة المسلحة مرتبطة بالسعودية وكانت تخطط لشن اعتداءات واسعة في البلاد». وأضاف أن اليمن ما زال يواجه مخططات أكثر تعقيداً واتساعاً، مشيراً إلى أن تلك المخططات تحاول دعم الإرهابيين من جهة، وقمع الثورة اليمنية من جهة أخرى.
وشدد القيادي الحوثي على أن أجهزة الأمن التابعة لجماعة «أنصار الله» كانت على علم بهذا المخطط السعودي، موضحاً أن الجماعة رصدت القطعة البحرية على بعد 190 كيلومتراً.
من جهة أخرى، أعلنت السعودية أمس، أنه وبالتنسيق مع قوات التحالف في اليمن، سيتوقف ضرب بعض المناطق في البلاد للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية.
وقال وزير الخارجية السعودي الجديد، عادل الجبير، إنه سيتم وقف الغارات الجوية التي تنفذها قوات التحالف العربي في بعض المناطق لفترة من الوقت للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية.
وقال الوزير في أول تصريحات صحافية له منذ توليه المنصب الجديد، «سنوقف العمليات الجوية في أوقات محددة لإيصال المساعدات».
وحذر الجبير «المسلحين الحوثيين والموالين لهم من استغلال الهدنة الإنسانية وإيقاف القصف، أو العمل على إعاقة وصول المساعدات». كما أعلن «اعتزام الرياض إنشاء مركز موحد لتنسيق جهود الإغاثة في اليمن».
إلى ذلك، أصدر النائب الأول للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، أحمد عبيد بن دغر، بياناً أيد فيه شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي، داعياً الحوثيين إلى الانسحاب وتسليم أسلحتهم بحسب تعبيره.
يذكر أن بن دغر قال إن حزبه استجاب لرغبة المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي لحضور مؤتمر الرياض الذي دعا إليه الرئيس هادي، وأكد عليه قرار مجلس الأمن، بهدف تقديم المزيد من الدعم لعملية الانتقال السياسي في اليمن.
ميدانياً، منيت قوات الحرس الملكي السعودي بهزيمة في استعادة موقع المنارة العسكري الحدودي مع صعدة والذي سقط بيد مقاتلي قبيلة همدان بن زيد منذ خمسة عشر يوماً.
وفي عدن تواصلت الاشتباكات العنيفة في المكلا والقلوعة ومحيط دار سعد حيث لقي عشرات المسلحين مصرعهم. وأكدت مصادر محلية أن الطائرات الحربية السعودية شنّت اكثر من مئة وخمسين غارة على احياء مدينة عدن ما ادى الى دمار هائل لا سيما في مناطق خور مكسر وجزيرة العمال.
وفي محافظة إب أكدت مصادر طبية استشهاد خمسة مدنيين على الأقل وإصابة عشرة آخرين بغارة سعودية على منطقة السدة.
هذا فيما تمكنت القوات الأمنية اليمنية من ضبط شحنات كبيرة من الأسلحة والعتاد الحربي في لحج جنوب غربي البلاد.
وكانت طائرات العدوان السعودي قد ألقت هذه الأسلحة من خلال مظلات الى عناصر الجماعات التكفيرية فوق المنطقة. لكنّ قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية استطاعت ضبطها ومصادرتها. وشملت كميات كبيرة من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والذخائر والمتفجرات.
من جهة أخرى، نهب مسلحون تابعون لجماعة «القاعدة» الارهابية البنك اليمني للإنشاء والتعمير في محافظة تعز وسط اليمن.
ونقل عن مصدر محلي في تعز أنّ المسلحين فجّروا البنك بدعم ومساندة مليشيات حزب الاصلاح المتواطئة مع العدوان السعودي، مشيراً الى أنّ المسلحين نهبوا كلّ محتويات البنك بما في ذلك الأجهزة والحواسيب.