قبلان: المطلوب إنصاف بيئة المقاومة وطنيّاً
رأى المفتي الجعفريّ الممتاز الشيخ أحمد قبلان، أنّ «الإسرائيليّ حين تيقّن من خسارة هدف القضاء على المقاومة ومصادرة لبنان وقراره السياسيّ، اعتمد مبدأ التدمير الشامل، وانتهت الحرب بتضحياتٍ سياديّة هائلة لحفظ البلد والناس والقرار الوطنيّ والمسؤوليّة الأخلاقيّة لهذا البلد العزيز».
وقال في رسالة الجمعة «مع الأخذ في الاعتبار العطاء الكبير الذي ساهمت به المبادرات الفرديّة والجهات الأهليّة التي أكّدت أنّ لبنان عائلةٌ واحدة، والآن اللحظة لوفاء الدّين وطنيّاً، وكلّنا مسؤول ومطالب، والمسؤوليّة بالمنطق الوطنيّ والأخلاقيّ موزّعة على الجميع وبالتناسب وفقاً لاختلاف الأدوار خصوصاً الدولة ومؤسّساتها ومرافقها، وهنا أقول: ما قدّمته بيئة المقاومة يفوق الخيال والمطلوب إنصافها وطنيّاً، واللحظة لتأكيد وحدتنا وعائلتنا اللبنانيّة ومسؤوليّات مشروعنا السياسيّ».
وللبيئة «المضحّية الصابرة» قال قبلان «الحمل ثقيلٌ والأجر أكبر واللحظة لإكمال مسيرتنا وثباتنا وموقفنا إتّجاه الله والبلد والمقاومة والشراكة الوطنيّة، ولا شيء يفيكم حقّكم، ولا عطاء يردّ عليكم عظيم سخائكم، وأنتم الأمل والمعتمد بعد الله، واللحظة لردّ القليل القليل من عطايا نبلكم الوطنيّ والأخلاقيّ، والمطلوب تعاونكم ووعيكم وكلّ الإمكانات مسخّرةٌ لأجلكم، وأنتم الأشرف والأسخى والأنبل يا أطهر الناس، واللحظة الآن لنتحمّل المسؤوليّة ونحرق المراحل ونفي بالوعد لكم، وذلك بسياق تأكيد حضورنا المقاوم بناءً واستيعاباً وإيواءً وعطاءً وتفاعلاً بطريقةٍ تؤكّد قيمتنا الأخلاقيّة والوطنيّة بهذه الساحة الكبرى من الجهاد الوطنيّ والاجتماعيّ والإعماريّ والأخلاقيّ إتّجاه أكرم الناس وأنبلهم».
وإذ أكّد أنّ «ما قدّمته المقاومة على مستوى العطاء السياديّ لا سابق له بتاريخ هذا البلد»، رأى أنّ «الدولة مطالبةٌ بدورها ووظيفتها» وقال «لا قيمة للدولة بلا ناسها وسيادتها، ولا شرف للوطن بلا مواطنيه، ولا قيمة للبيانات بلا برامج عمليّة، والمطلوب استنفارٌ وطنيٌّ على مستوى الإدارات والمؤسّسات العامّة، واللحظة لردّ الدين الوطنيّ، والاستهتار خيانة، والبلد بلدكم والناس ناسكم».