تقرير غربي يكشف نقاط الضعف في طرادات الهبة السعودية للبنان
باريس ـ نضال حمادة
ننشر هنا جزءاً من تقرير تناول نظام السفن الفرنسي الذي ينوي الجيش اللبناني شراءه في صفقة السلاح الفرنسية ـ السعودية ـ اللبنانية، ونحن إذ ننشر هذه الفقرات من التقرير فإنا نودّ الإشارة إلى الأمور التالية:
1 – إننا نقوم بنشر الجزء الأكبر من البنود التقنية الواردة في التقرير، والتي نضعها في تصرف الخبراء المعنيين في لبنان مع الإشارة إلى أنّ نسخة كاملة عن التقرير وصلت إلى الجهات المعنية في لبنان.
2 – إن التقرير تضمّن أسماء فضلنا عدم التطرق إليها حرصاً منا على متابعة الموضوع التقني بعيداً عن الأشخاص.
3 – تضمّن التقرير بنوداً سياسية لم نتطرّق إليها.
4 – إن التقرير بمجمله كتب بصياغة جهاز عربي نظراً إلى بعض العبارات المستعملة في البنود السياسية والأمنية وتشير معطياته إلى أنه صادر عن الأجهزة السعودية أو عن بعضها.
5 – إننا نعلم بالتجربة خصوصاً في هذا الموضع الحساس حجم التنافس بين شركات تصنيع الأسلحة للحصول على حصة في هذه الصفقة، ومن هذا المنطلق يمكن أن أكون قد رميت الكثير من المعلومات والاتصالات في هذا الموضوع بسبب وضوح عملية التلاعب التجاري من جانب المتصل، وآثرت متابعة الجانب التقني للأسلحة لسبب واحد هو أنها قد تشكل خطراً على حياة جنود الجيش اللبناني الذين سوف يتسلّمونها.
6 – إن شركة أس أم أن لم تردّ على تساؤلاتنا على رغم وعدها بذلك.
ونختار من التقرير بعض النقاط التالية:
في النقطة الرابعة يقول التقرير:
أعطال في شبكة برنامج ب ر 42
في العامين 1999 2001 سلمت شركة أس أم أن 8 زوارق دورية هجومية بر42 وزن 245 طناً بتسليح أساس عبارة عن مدفع عيار 76 ملم وأربعة مدافع بحر بحر من طراز سي سكوا ، لقد بنيت هذه الزوارق بطريقة سيئة بسبب عملية شحن زائد في الأعلى، وهذا ما أدى إلى عدم توازن كبير، حتى في الخليج الذي هو بحر مغلق لم تكن تظهر هذه الزوارق ثباتاً في البحر، لقد عانت الطواقم الكويتية من مصاعب كثيرة في إيصال الزوارق من مرفأ شاربور في فرنسا إلى الكويت، بينما لم يكن نظام القتال جديراً بتلبية المتطلبات العملية الموعودة.
ولزم الأمر ورشة إعادة تأهيل لمدة خمس سنوات بين 2009 و2014 بسبب عدم أهلية نظام القتال.
في النقطة رقم 5 يقول التقرير:
إنّ قدرة مكاتب الدراسة في شركة أس أم أن محدودة بسبب نقص الكادر البشري ونقص المعرفة التقنية، هذه المكاتب منهكة حالياً في تطوير زوارق دورية من طراز ايغل 43 لمصلحة موزمبيق حيث التطوير غير العادي يحتاج إلى دراسات طويلة ومكلفة. هذه الطرادات المبتكرة في هيكلها، في مولداتها الكهربائية وفي لوحاتها الكهربائية ستتمّ عبر شركة أش 2 أكس ومن ثم سيتمّ تحويلها إلى شركة أس أم أن التي ستقوم بإنهائها وعملية تسليحها، والعمل الذي سيستكمل يتضمّن قدرة المركب على مواجهة المحيطات وعملية دمج الأنظمة على متن المركب.
إنّ مشروع أف أس 56 ليس سوى زورق من ورق حيث يمكن لنا أن ننتظر صعوبة في تنفيذه، خصوصاً أن تجربة طرادات باينوناه لن يكون بالإمكان استخدامها لأن عملية دمج هذا النظام لم يتمّ تلزيمها لشركة أس أم أن التي لم تكن مسؤولة في هذا البرنامج سوى عن الهيكل وعن الدفع.
ومن المعروف أن عملية دمج الأنظمة المختلفة للملاحة والقتال، خصوصاً عندما يكون مركزهم في هيكل صغير الحجم، تظهر صعوبات مختلفة بينها التشويش بين أنظمة الراديو والرادار، إنّ المعدات المفترضة ستكون متماسكة مع مركب أكبر حجماً. إنّ وضع ودمج هذا الكمّ من الأنظمة على هيكل سفينة بوزن 500 طن فيها استحالة عملية، خصوصاً حالات التشويش التي ستنتج عن تقارب أنظمة البث الخاصة بالراديو وبالرادار التي ستكون عملية السيطرة عليها صعبة جداً، إن غزارة الأنظمة المرتقبة تحتاج هيكل سفينة بطول 100 متر وبوزن أقله 1400 طن.
نذكر أن الأنظمة المنتظرة على سفن أف أس 56 نظام إدارة عمليات، مدفع أساس عيار 76 ملم مربوط بنظام قذف بوسائل كهربائية بصرية ونظام مراقبة يعمل بالأشعّة تحت الحمراء، مدفعان متوازيان يعملان بنظام تلفزيوني عيار 20 ملم، 8 صواريخ بحر بحر طويلة المدى، نظاما صواريخ مضادة للطائرات مدى قصير جداً، ونظاما قاذفات شرك
صعوبات متوقعة عند الوضع في الخدمة:
نقطة ضعف أخرى في المفهوم، وهي غياب أي بصيرة في دمج نظام طائرات من دون طيار، المهمة منذ اليوم في عملية السيطرة على الحدود المائية، وضمان عمل دولة في البحر، وضمان عمل دائم في المراقبة البحرية، في اعتراض المهرّبين، وضدّ الهجرة غير الشرعية.