بعد فرنسا الحكومة الألمانية تمنع الانتخابات السورية على أراضيها
بحث ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي مع السفير السوري في موسكو رياض حداد «التحضير للانتخابات الرئاسية في سورية وفق القانون السوري لضمان استمرارية عمل أجهزة الدولة، الأمر الذي ينصّ عليه اتفاق جنيف الذي تم التوصل إليه في 30 حزيران عام 2012».
وجرى خلال اللقاء الذي عقد أمس مناقشة المسائل الحيوية لتسوية الأزمة السورية بطرق سياسية، كما ناقش الجانبان الروسي والسوري بعض نواحي تنشيط التعاون الاقتصادي والإنساني بين البلدين.
جاء ذلك في وقت انتقدت وزارة الخارجية السورية في بيان قرار الحكومة الألمانية منع إجراء الانتخابات الرئاسية السورية على أراضيها وفي السفارة السورية في برلين، مشيرة إلى أن ألمانيا ومن خلال قرارها انضمت إلى جوقة البلدان التي تحاول عرقلة الانتخابات الرئاسية في سورية لكونها طرفاً، في ما تعانيه سورية من خلال دعم وتمويل وتسليح المجموعات الإرهابية المسلحة بهدف تدميرها وشعبها والنيل من قرارها .
وأكدت الوزارة في بيانها أن إجراء الانتخابات الرئاسية مرتبط بالدستور السوري فقط وليس بأي شيء سواه، وتخضع لإرادة الشعب السوري وصوته الذي سيدلي به في صندوق الاقتراع، بحيث يحدد الشعب بكامل حريته وإرادته من سيقوده في المرحلة المقبلة غير آبه بكل العقبات التي يحاول البعض وضعها في طريق هذا الشعب الذي صمد لأكثر من ثلاث سنوات.
إلى ذلك، أشارت الخارجية السورية في رسالتين إلى رئيس مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة إلى أن «مدينة حلب تتعرض منذ 9 أيام إلى عقاب جماعي وحصار غير أخلاقي تفرضه المجموعات الإرهابية نتيجة قطعها الكامل للمياه عن 3 ملايين من سكان المدينة»، معتبرة أن «قطع المياه عن أهالي حلب جاء عقاباً لهم على رفضهم وجود المجموعات الإرهابية المسلحة في مدينتهم، ورفضهم الجرائم التي ترتكبها هذه المجموعات ضد المدنيين».
ورأت أن «إصرار بعض الجهات الأممية على تجاهل مسؤولية الإرهاب عن نشوء الاحتياجات الإنسانية وتفاقمها وتعاملها بشكل انتقائي ومسيّس مع الأوضاع الإنسانية في سورية يشجع المجموعات الإرهابية على الاستمرار بجرائمها».
وختمت بالقول إن «حكومة الجمهورية العربية السورية إذ تضع هذه الوقائع بتصرف مجلس الأمن، تتطلع إلى صدور إدانة جدية من المجلس لهذه الجريمة وإلى اتخاذ إجراءات فورية للضغط على الدول الداعمة للإرهابيين في سورية لوقف جرائمهم ضد سكان مدينة حلب، وضد المواطنين السوريين عموماً الذين يطاولهم إرهاب المجموعات المسلحة ومن يدعمها بشكل يومي».
ميدانياً، واصل الجيش السوري عملياته العسكرية في ريف دمشق، واستهدفت وحداته تجمعات المسلحين في مناطق جوبر ومحيط المليحة ووادي عين ترما، فيما استهدفت مدفعيته تحركات المسلحين وخطوط إمدادهم في مناطق زبدين ودير العصافير وسقبا.
إلى ذلك، نفذت وحدات من الجيش عمليات في مناطق عدرا العمالية ومزارع عالية في دوما ومناطق جيرود والضمير، استطاعت خلالها قتل عدد من المسلحين وتدمير آليات لهم.
وفي حلب، استهدف الجيش تجمعات المسلحين وتحصيناتهم في مناطق دير حافر وعربيد والمدينة الصناعية في الشيخ نجار وحندرات والجبيلة والليرمون وكفر حمرا ومعارة الارتيق وبعيدين وبيانون والراشدين وبني زيد، في مدينة حلب، فيما دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري والمسلحين على محاور الراشدين والعامرية والليرمون وجمعية الزهراء.