حميّة من المطار: الشركات عاودت تسيير رحلاتها ومسؤوليتنا كدولة إعادة أهلنا النازحين إلى العراق
تفقّد وزير الأشغال العامّة والنقل في حكومة تصريف الأعمال الدكتور علي حميّة، أمس، مطار بيروت الدوليّ للاطلاع على حسن سير العمل، بعد عودة شركات الطيران التي طلبت معاودة تسيير رحلاتها من بيروت وإليها، وذلك بعد إعطاء الموافقات منذ يوم الأربعاء في 27 تشرين الثاني، لتصبح معظم رحلات الشركات العربيّة والأجنبيّة منتظمة قبل عيديّ الميلاد ورأس السنة.
وعقد حميّة قبل الجولة اجتماعاً في المديريّة العامّة للطيران المدنيّ في المطار في حضور المدير العام للطيران المدنيّ المهندس فادي الحسن ورئيس مجلس إدارة شركة طيران الشرق الأوسط محمد الحوت وقائد جهاز أمن المطار العميد فادي الكفوري وقائد سريّة قوى الأمن الداخليّ في المطار العميد عزّت الخطيب وكبار الضبّاط في المطار وعددٍ من رؤساء الوحدات الفنيّة والإداريّة العاملة في المطار.
ثم عقد حميّة مؤتمراً صحافيّاً في قاعة الوصول في المطار قال فيه «باسم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي نشكر المديريّة العامّة للطيران المدنيّ بكلّ موظفيها وكذلك جهاز أمن المطار والأمن العام وقوى الأمن الداخليّ والجيش اللبنانيّ والجمارك من دون استثناء وطبعاً شركة طيران الشرق الأوسط التي لم توقف أيّاً من رحلاتها خلال الحرب. ونهنئ العاملين في المطار الذين واظبوا على العمل خلال العدوان».
وأشار إلى «أنّ المطار يكمل عمل شركة طيران الشرق الأوسط التي هي من الدعائم الأساسيّة لمطار بيروت»، مؤكّداً أنّ «الجميع خلال فترة الأعياد سيكون في خدمة المواطنين والمغتربين وكلّ الجنسيّات التي ستزور لبنان لنقدّم كلّ التسهيلات اللازمة على كلّ المستويات مع الإشارة إلى أنّ كلّ الشركات تقريباً أصبحت تسيّر رحلاتها، بالإضافة إلى طلب شركات أخرى الموافقة على تسيير رحلات إلى المطار ونحن نعطي الموافقة».
ولفت إلى «إعادة استئناف عمل تطوير المطار في ما يتعلّق بالـ fast track الـ check in لنحاول تقصير المدّة التي ينتظر فيها الوافد أو المغادر».
وتطرّق إلى موضوع اللبنانيين الذين نزحوا إلى العراق، معتبراً أنّه «منذ اليوم الأول لوقف العدوان الإسرائيليّ طلبت الخطوط الجويّة العراقيّة إعادة استئناف رحلاتها إلى بيروت وقد تمّت الموافقة على ذلك في اليوم نفسه 27/11/2024. بطبيعة الحال ومع الأحداث التي حصلت في سورية فإنّ الخطوط الجويّة العراقيّة تقوم باتصالاتها حتّى تستطيع العبور فوق الأجواء السوريّة وهذا موضوعٌ يحتاج إلى أيّام».
أضاف «وبعد التواصل مع رئيس مجلس إدارة شركة طيران الشرق الأوسط محمد الحوت تمّ التوافق على تسيير رحلات للشركة في 19 و20 و21 و22 و23 و24 لمدّة خمسة أيّام. وكان يوجد 12 رحلة بين بيروت والنجف وتمّ الاتفاق على تسيير 42 رحلة بدأت منذ الأمس بمعدّل، خمسة آلاف وستمئة راكب بين بيروت والعراق».
وإذ شكر «العراق، قيادةً وحكومةً وشعباً ومرجعيّات على استقبال أهلنا في العراق»، أكّد «أنّنا سنحاول بالتنسيق مع الدولة العراقيّة إعادة أهلنا وناسنا الذين نزحوا بفعل العدوان الإسرائيليّ إلى العراق إلى بلدنا وهذه مسؤوليّتنا كحكومةٍ لبنانيّة ومسؤوليتنا في الدولة اللبنانيّة».
وبالنسبة إلى ما يُقال عن تأخير الإقلاع من مطار بيروت للطائرات القادمة من الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة، أوضح حميّة «أنّ الإجراءات المتخذة بالنسبة للطيران هي ذاتها بالنسبة لكلّ شركات الطيران وبالتالي لا تأخير لهذه أو تلك الشركة، والأجهزة الأمنيّة والمديريّة العامّة للطيران المدنيّ تتخذ إجراءاتٍ وفق القانون مع كلّ شركات الطيران أمّا بالنسبة للتأخير اللوجستيّ فمن الممكن حصوله وهذا موضوعٌ آخر».
وبعد انتهاء المؤتمر الصحافيّ تفقّد حميّة والوفد المرافق أعمال الورش في المطار.
على صعيدٍ آخر، افتتح حميّة خطّاً جديداً للنقل المشترك من العدليّة الجامعة اللبنانيّة مروراً بأتوستراد السيّد هادي نصرالله، في حضور رئيس الجامعة اللبنايّة الدكتور بسّام بدران، رئيس مجلس الإدارة المدير العام للنقل المشترك زياد نصر ورئيس اتحادات ونقابات قطاع النقل البرّي بسّام طليس.