حزب الله: فرنجيّة مرشّحنا للرئاسة ما لم يعلن انسحابه / العدوّ «الإسرائيلي» لا يريد الالتزام بوقف الأعمال العدائيّة
أكّد حزب الله “أنّنا سنعمل ما في وسعنا لكيّ نصل إلى إنجاز الاستحقاق الرئاسيّ”، لافتاً إلى أنّ “الثنائيّ الوطنيّ أعلن أنّه يدعم ترشيح الوزير السابق سليمان فرنجيّة وما لم يعلن عن انسحابه، فإنّه مرشّحنا ولا نتخلّى عن المرشّح الذي دعمناه”. وأشار إلى أنّ “تمادي الاعتداءات الإسرائيليّة وعجز الآليّة الدوليّة المقرّرة يشكّل تهديداً جديّاً لورقة الإجراءات التنفيذيّة للقرار 1701”.
وفي هذا السياق، شدّد رئيس تكتّل بعلبك الهرمل النائب الدكتور حسين الحاج حسن، خلال احتفالٍ تكريميّ أقامه حزب الله للشهداء حسن يوسف عبد الساتر، علي الأكبر هاشم إسماعيل، علي صالح أمهز في حيّ السلّم، على أنّ “مسؤوليّة الدولة اللبنانيّة العمل على وقف الخروقات الإسرائيليّة اليوميّة، ومطالبة الجهّات المعنيّة باتفاق وقف الأعمال العدائيّة بالقيام بدورها، وإن كنّا نعتقد أن الولايات المتحدة الأميركيّة متواطئة مع العدوّ الإسرائيليّ في شأن التمادي بهذه الخروقات، والتي نتعامل معها بعقل وحكمة وأعصاب قوية وفولاذيّة”.
ورأى أنّ “ما جرى في سورية هو تحوّلٌ كبيرٌ في المنطقة، ويجب أن نتعامل معه برؤية متكاملة وواضحة من خلال ثوابتنا، ونحن نحترم ونجلّ ونتمنى لسورية الاستقرار وأن تبقى موحّدة، وألاّ يدخل إليها مشروع الفدرلة والتقسيم الذي يسعى إليه الأميركيون والإسرائيليون، وعلينا أن نلفت نظر الشعب السوريّ إلى التمدّد الإسرائيليّ المتمادي في سورية، وإلى المشاريع الإسرائيليّة الخطيرة على سورية وكلّ المنطقة”.
بدوره رأى النائب الدكتور علي فياض، خلال حفلٍ تكريميٍّ نظّمه حزب الله في بلدة البيساريّة الجنوبيّة للشهيد أيمن محمد نابلسي، أنّه “أمام العربدة الإسرائيليّة والخروق الفاضحة لورقة الإجراءات التنفيذيّة للقرار 1701، وصولاً إلى الاعتداء على الجيش اللبنانيّ وتجريف موقع له في بلدة الناقورة، يمكن الاستنتاج أنّ العدوّ الإسرائيليّ لا يريد الالتزام بوقف الأعمال العدائيّة وأنّ موافقته على الورقة مجرّد موقف شكليّ لمواصلة إعتداءاته من دون أيّ مواجهةٍ أو تصدٍّ”.
وأضاف “ما يدعو إلى القلق والريبة هو أداء اللجنة المكلّفة بالرقابة على تنفيذ إعلان الإجراءات التنفيذيّة، إذ تبدو وكأنّها غير موجودة وعديمة الفاعليّة والتأثير تجاه الإسرائيليّ الذي تلزمه الورقة بوضوحٍ بوقف أيّ عملٍ عدائيّ وأيّ عمليّات عسكريّة هجوميّة، ومن حقّنا أن نتساءل إزاء ذلك، هل موقف اللجنة واستهتارها، هو عجزٌ أم تواطؤ؟”.
وقال “هذا الوضع لا يمكن التعايش معه ولا التسليم به، لأنّنا في المقابل أكّدنا التزامنا وتعاوننا مع الجيش اللبنانيّ وفقاً للإجراءات المقرّرة، ودعونا الحكومة والجيش لتأدية دورهما كاملاً في بسط سلطة الدولة وسيادتها وحماية القرى والمواطنين، إلاّ أنّ ما جرى ويجري لغاية الآن من تمادٍ في الإعتداءات الإسرائيليّة وعجزٍ في الآليّة الدولية المقرّرة، يشكّل تهديداً جديّاً لورقة الإجراءات وينطوي عل مؤشّرات تقويض لها، ويمهّد لمسارٍ من الاستباحة للجنوب والأراضي اللبنانية، ويقضي على رهانات الاستقرار التي يتطلّع إليها اللبنانيون، ويعيد الأوضاع برمّتها إلى نقطة الصفر”.
من جهّته، أكّد نائب رئيس المجلس السياسيّ في حزب الله الوزير السابق محمود قماطي في احتفالٍ تكريميّ أقامه حزب الله للشهيد محمد حسين إبراهيم عياش في الشيّاح “أنّنا سنعمل ما في وسعنا لكيّ نصل إلى إنجاز الاستحقاق الرئاسيّ والوصول إلى رئيسٍ للجمهوريّة، علماً بأنّ الثنائيّ الوطنيّ أعلن أنّه يدعم ترشيح الوزير السابق سليمان فرنجيّة، والآن هناك أسماء كثيرة بدأ التداول بها، ويهمّنا أن نصل إلى رئيسٍ للجمهوريّة كيّ تبدأ الدولة بمسارها من جديد، ونحرص على ذلك، وحتّى الآن ما دام الوزير فرنجيّة مرشّحاً لرئاسة الجمهوريّة، فنحن سنكون معه ولن نتخلّى عن دعمه لهذا الموقع، وأمّا إذا توصّل إلى نتيجةٍ أخرى، فحينها يمكن أن نبحث في أسماء أخرى”.
أضاف “وأمّا اليوم وحتّى الساعة وما لم يعلن الوزير فرنجيّة عن انسحابه، فإنّه مرشّحنا، ولا نتخلّى عن المرشّح الذي دعمناه، لأنّنا أهل وفاء والتزام ولا نتراجع”.
كذلك شيّع حزب الله في روضة الحوراء زينب – الغبيري في الضاحية الجنوبية لبيروت، الشهيد السعيد على طريق القدس، السيد طالب الحسيني “السيد أبا مهدي”، وذلك بمسيرة حاشدة، انطلقت من خيمة الحوراء زينب، وجابت الطرقات المحيطة وردّد فيها المشاركون الهتافات الحسينية والمناصرة للمقاومة، قبل أن يوارى جسده الطاهر في الثرى.
وأقيمت المراسم التكريمية للشهيد، حيث أدت ثلة من المجاهدين القسم بمتابعة طريق الجهاد والمقاومة، ليُصلى بعدها على جسده الطاهر بإمامة مسؤول العلاقات الخارجية في حزب الله الشيخ خليل رزق، وبمشاركة أعضاء كتلة الوفاء للمقاومة النواب: أمين شري وعلي عمّار وإبراهيم الموسوي، ونائب رئيس المجلس السياسي الوزير السابق محمود قماطي، القائم بالأعمال في السفارة الإيرانية توفيق صمدي، وفاعليات سياسية وإعلامية وثقافية واجتماعية وبلدية، وعلماء دين، وعوائل شهداء، وحشد من الأهالي.
وشارك في التشييع أعضاء في اللقاء الإعلامي الوطني حيث قدموا التعازي والتبريكات لأسرة الشهيد ولشقيقة زوجته نائبة مسؤول وحدة العلاقات الإعلامية في حزب الله الحاجة رنا الساحلي.