الوطن

الأسعد: ليس مسموحاً ترك الجنوب تحتَ رحمةِ «الإسرائيليّ»

 

اعتبر الأمين العام لـ «التيّار الأسعدي» المحامي معن الأسعد أنَّه «ليس مقبولاً ولا مسموحاً، أن تتركَ السُلطة السياسيّة الحاكمة في لبنان أهالي الجنوب وقراهم وأملاكهم وأرزاقهم تحت رحمة العدوّ الإسرائيليّ من دون إطلاعهم على حقيقة ما يحصلُ منذ الاتفاق على وقفِ النارِ وهدنةِ الشهرين»، متسائلاً «لماذا يُتركُ هذا العدوّ الغادر والمُجرم يجتاحُ القرى ويقتلُ ويخطفُ ويدمِّرُ ويفجّرُ، واليومَ (أمس) دخلَ بقوّاته وآلاته العسكريّة منطقةِ وادي الحجير وصولاً إلى بلدة القنطرة، واللهُ أعلمُ إلى أينَ بعد، وكأنَّه ينفّذُ اتفاقاً ما يتيحُ له كلَّ هذه الاعتداءاتِ والخروق».
ورأى أنَّه «لا يكفي أن تُصدرَ السُلطةُ السياسيّة في لبنان مواقفَ الإدانة وتكتفي بإحصاء أو تعداد الخروق الصهيونيّة من دونِ اتخاذِ مواقف فعليّة حاسمة ورادعة». وسأل»أين هي القوى السياسيّة التي كانت تهلّل لكلّ زيارة يقومُ بها الصهيونيّ الهوى والهويّة آموس هوكشتاين إلى بيروت واعتباره ضمانةً للاتفاق وتأكيد أنَّ العدوّ الإسرائيليّ سيلتزمُ الاتفاقَ بكاملِ بنوده وكأنَّ لبنان وحده وقَّع على اتفاق وقف النار من جانب واحد، في حين أنَّ هذا العدوّ لم يكتفِ باستمرار اعتداءاته على الجنوب والتدمير والقتل، فوسّعَ من عدوانه أمس وأغارَ طيرانُه الحربيّ على البقاع مع مواصلة خرق طيرانه للأجواء اللبنانيّة يوميّاً».
وأشارَ إلى «تسريباتٍ على أنَّ هذا العدوّ لن ينسحبَ من الجنوب بعد انتهاء هدنة الشهرين، في ظلِّ أصواتٍ في الداخل اللبنانيّ تبرّرُ للأسف، أفعالَ العدوّ التدميريّة للأنفاق وغيرها بادّعاء أنَّه يوفّرُ على السلطة والجيش القيام بهذه المهمّة».
وأكّدَ «أنَّ من يظنُّ في هذا البلد، أن يكونَ فيه غالب ومغلوب فهو واهم، على الرغم من رأي البعض لنتائجِ الحرب الإسرائيليّة على لبنان، لأنَّ الوضعَ في الداخل يختلفُ كليّاً، ويمكنُ الوصول إلى فتنٍ داخليّة تكون انعكاساً لما يحصل في سورية من محاولات لفتنة علويّة سنيّة وتركيّة كرديّة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى