الوطن

بيرم لـ«الإسرائيليين»: هيهات أن تضربوا إرادتَنا أو تُسقطوا شموخَنا

 

أوضح وزير العملِ في حكومةِ تصريفِ الأعمال مصطفى بيرم، أنّه «بينما كنّا نحنُ نقاتُلُ الإسرائلييّن في الميدان ونقتلُ جنودَهم وندمّر دبّاباتهم، كانوا هم قتلة يقتلون المدنيين والأطفال ويدمّرون المنازل وتحوّلوا إلى عصابةِ قتلٍ»، وتوجّه إليهم قائلاً «لكن هيهات أن تضربوا إرادتَنا أو تُسقطوا شموخَنا».
واعتبرَ بيرم خلالَ احتفالٍ تكريميّ أقامَه حزب الله لثُلّةٍ من شهداء بلدة الجميجمة الجنوبيّة، أنَّ «عمليّة طوفان الأقصى شكّلت صرخةً إنسانيّةً ترفضُ الظلمَ، وصرخةَ اعتراضٍ في وجه الإرهاب الصهيونيّ»، لافتاً إلى أنّه «خلال ساعتين آنذاك احتلَّت المقاومة الفلسطينيّة قرابةَ 40 كيلومتراً من المستوطنات، وسقطت فرقة غزّة ومعها هيبة إسرائيل، وكان مطارُ بن غوريون يزدحمُ بمئات الآلاف من الصهاينة بهجرةٍ معاكسة، ما دفعَ رؤساء دول الغرب إلى الإسراع بأساطيلهم وحاملات طائراتهم وأعتى أنواع الأسلحة، وبدعمٍ عربيٍّ أيضاً لإسرائيل، من أجلِ إنقاذها».
أضاف “لكن كان الموقفُ، أن انبرَينا للإسنادِ لأنَّنا عرفنا أنَّ الأميركيين كانوا طلبوا من إسرائيل القيامَ بهجمةٍ مرتدّة قوامها حرب إبادة على مرأى العالم كلّه وبتغطيةٍ منهم، وأساسها ليس القتال أو المعركة بمعناها العسكريّ إنَّما قتل الأطفال وتدمير المستشفيات كيّ لا يتجرّأ أحدٌ على مهاجمةِ إسرائيل في المستقبل، بينما كنّا نحنُ نقاتُلهم في الميدان ونقتلُ جنودَهم وندمّر دبّاباتهم، وكانوا هم قتلة يقتلون المدنيين والأطفال ويدمّرون المنازل وتحوّلوا إلى عصابةِ قتلٍ تمارسُ ما يُعرفُ في علم النفس العسكريّ بالـ”كروموفوبيا” وتمارسُ الذعرَ الوجوديّ ورُهاب الفقد، في دليلٍ على خوفهم الوجوديّ وضعفهم أمام المقاومة”.
وختم “انبرينا للمواجهةِ، وجاءَ العدوّ ليصنعَ هنا ما صنعَ في غزّة، ولكن كان الموقفُ أنَّ بإمكانكم قتل بعضنا أو تدمير منازلنا، ولكن هيهات أن تضربوا إرادتَنا أو تسقطوا شموخَنا، ورفعنا شعارَ هيهات منّا الذِّلة بصرخةٍ ليست عاطفيّة أو انفعاليّة إنَّما نابعة من إيمانٍ راسخ لا يتزلزل”.
واختُتمَ الاحتفالُ بتوزيعِ الدروعِ على عوائل الشهداء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى