«الحملة الأهلية»: لرئيسٍ بتوافقٍ لبناني وعربي يدعمُ لبنان في مقاومته للأطماع الصهيونيّة
عقدت الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة اجتماعها الأسبوعي بحضور ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الإجتماعي المحامي سماح مهدي إلى جانب المنسق العام للحملة معن بشور والمقرّر د. ناصر حيدر والأعضاء.
افتتحَ بشّور الاجتماع بدقيقةِ صمتٍ إجلالاً لأرواحِ شهداء لبنان وفلسطين والأمّة»، ثم هنّأ بالعام الجديد، آملاً أن «يكونَ عامَ خيرٍ وسلامٍ وعزّة وكرامة وتحرير أرضنا ومقدَّساتنا، وأن يحملَ انسحاباً كاملاً للعدوّ الصهيونيّ من أراضٍ احتلَّها في الواجهة الحدوديّة مستغلاً هدنة الستين يوماً التي لا يجوز تمديدها، وأن يحملَ رئيساً للجمهوريّة يحفظُ المؤسَّسات الدستوريّة وتوازنها الوطنيّ الداخليّ، وأن تعمدَ الكتلُ النيابيّة إلى التوافق من أجلِ رئيسٍ قويّ نظيفِ الكفّ بعيدٍ عن الفساد ويشعر كلّ لبنانيّ أنّه يمثّله ومرتاح لسلوكه الوطنيّ ونقائه الأخلاقيّ ومقاومته لكلِّ المطامعِ الصهيونيّة».
وأصدرَ المجتمعون بياناً، هنّأوا فيه بحلولِ العام الجديد، متمنّين أن «يكونَ عاماً مكلّلاً بالأمن والاستقرار ووقف العدوان الصهيونيّ على لبنان وفلسطين وإسقاط مشاريع التقسيم والفتنة الاستعماريّة التي تتنقلُ من بلدٍ إلى آخر». وتمنّوا أنّ يتمَّ «الاستحقاق الرئاسيّ المصيريّ الهام في موعده ويُنتخب رئيسٌ جديدٌ بتوافقٍ لبنانيّ وعربيّ يدعمُ لبنان في مقاومته للمطامع الصهيونيّة ويكون صوتاً للحقِّ الفلسطينيّ وراعياً لحملة تحرير لبنان من الفساد والنعرات الطائفيّة والمذهبيّة، وقادراً على قيادة الدولة لإعادة الإعمار وبناء ما تهدّمَ من مؤسَّساتها الدستوريّة والإداريّة، عبرَ تنفيذٍ كاملٍ لاتفاق «الطائف».
ورأوا أنَّ «تصاعدَ المقاومة هو الطريقُ لفرض وقف العدوان على غزّة وعموم فلسطين، وأنَّ تكاملَ الخطّ المقاوم مع الخطّ السياسيّ هو الضمانة للإسراع في تحقيق الانتصار»، معتبرين أنَّ «يومَ الشهيد الفلسطينيّ هو يومُ تكريمِ كلّ الشهداء الفلسطينيين وعلى طريق فلسطين وأولهم القياديّ الوطنيّ الأردنيّ الأول كايد عبدات الذي استشهد في فلسطين عام 1920، في مواجهة مخطّط اغتصاب فلسطين».
ودانَ المجتمعون «العدوانَ الوحشيّ المستمرّ منذ 15 شهراً على قطاعِ غزّة والذي بلغَ ذروته على المستشفيات شمالي غزّة، ولا سيّما على مستشفى كمال عدوان واعتقال مديرها الطبيب حسام أبو صفيّة وعلى المستشفى الإندونيسي»، معتبرين أنَّ «اعتقال أبو صفيّة بعد اغتيال ابنه دليل جديد على وحشيّة المحتل»، داعين إلى «أوسع تضامن عربيّ وإسلاميّ وعالميّ مع الجسم الطبيّ والإسعافيّ والإغاثيّ في فلسطين وإلى تحرّك قانونيّ لملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة»، وكلّفوا الدكتور ناصر حيدر وعضو الحملة عضو مجلس نقابة أطباء لبنان الدكتور رائف رضا «التواصل مع كلّ الجهّات الطبيّة والصحيّة في لبنان والخارج لتحرك فاعل دفاعاً عن أبو صفية وإخوانه ومستشفيات غزّة وفلسطين».
كما كلّفوا عضو الحملة أمين سرّ اللجنة الوطنيّة للدفاع عن الأسرى والمعتقلين ومنسّق «خميس الأسرى» يحيى المعلم «إجراء الاتصالات مع كلّ الجهّات المعنيّة من أجل إطلاق حملة عربيّة وعالميّة للتضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال، ولا سيّما أنَّ رئيسَ اللجنة الأمين العام السابق لاتحاد المحامين العرب والعضو المؤسِّس في الحملة الأهليّة المحامي عمر زين هو قامة حقوقيّة لها مكانتها في الأوساط الحقوقيّة العربيّة والدوليّة».
وجدّدوا إدانتَهم «للتمدّد الصهيونيّ في الجولان السوريّ وحوران»، معتبرين أنَّ «المستهدفَ في سورية لم يكن نظاماً أو رئيساً فقط، بل هو السيادة الوطنيّة لبلد كان وسيبقى شوكة في عين المشروع الصهيونيّ – الأميركيّ»، داعين إلى وحدة السوريين وأبناء العالمين العربيّ والإسلاميّ وأحرار العالم «لمجابهة هذا التمدّد الذي لا يكتفي باحتلال الأرض ومصادرة المياه فقط بل هو يعمدُ إلى إثارةِ الفتن الطائفيّة والمذهبيّة والعرقيّة في بلدٍ كان نموذجاً لوحدة أبنائه الوطنيّة ومواقفهم القوميّة المشهودة»، معتبرين أنَّ «هذه الوحدة لا تتحقّق إلاّ بحوارٍ وطنيّ شامل».
وتوقفوا أمامَ «النداء إلى الأمّة»، معتبريين أنَّ «هذه المقاطعة تتكامل مع حملة مناهضة التطبيع كما مع المقاومة ضدَّ الاحتلال بكلّ مستوياتها».
ورأوا في «المحاولات الصهيونيّة والأميركيّة المحمومة لشلّ وكالة غوث اللاجئين (أونروا) وحرمانها من الموارد التي تسمحُ لها بتأدية خدماتها للاجئين الفلسطينيين داخل فلسطين والبلدان المجاورة، تصفيةً لحقّ العودة المكرّس بالقرار الدوليّ 194 لارتباط تأسيس الوكالة بهذا الحقّ»، ودعوا إلى «أوسع تحرّك دوليّ لإحباطِ هذه المؤامرة الجديدة»، وقرّروا «المشاركة في اللقاء الذي دعت إليه الجبهة الديمقراطيّة لتحرير فلسطين لهذا الغرض، عند الساعة 12 ظهر يوم الأربعاء في 15/1/2025 قاعة الشهيد عبد الكريم قيس في مخيّم مار إلياس».
وعرضَ عضو الحملة ومسؤول العلاقات الدوليّة في «المركز العربيّ الدوليّ» نبيل حلاق «للتواصل والتضامن في العديد من دول العالم لمناصرةِ القضيّة الفلسطينيّة».