قبلان: حفظ لبنان يمرُّ بالتوافق والتفاهم
وجّه المُفتي الجعفريّ المُمتاز الشيخ أحمد قبلان، رسالةً إلى القيادات السياسيّة والروحيّة والكتل النيابيّة، قال فيها «لأنّ يومَ غدٍ (اليوم) يومٌ نيابيٌّ مفصليّ ببنية وأرضية هذا البلد الذي يتعرّضُ لزلزالٍ خارجيّ وانقسامٍ سياسيّ عاموديّ يكاد يبتلع البلد، ولأنَّ هذا البلد بهيكله الوطنيّ لا يستمرّ إلاّ بالتوافق والميثاقيّة، ولأنَّ الإختلافَ على بعض الاستحقاقات وفقاً للظروف والمعطيات يؤخذ به أثره على الواقع اللبنانيّ المهدَّد بشدة، ولأنّ المنطقة تتزلزل، ولأنَّ القطيعة السياسيّة لها صلة باللعبة الخارجيّة المندفعة نحو خراب المنطقة وتمزيق الممزَّق، ولأنَّ واقع البلد مهدَّد للغاية، ولأنَّ نظامنا السياسيّ يلزمنا بتقطيع الالتزامات الميثاقيّة بطريقة توافقيّة ضامنة للبنان الوحدة الوطنيّة والعائلة التاريخيّة، لذلك أقول: الرئاسة اللبنانيّة مركز ميزان وحدة لبنان، ومنطق السيادة الوطنيّة يفترض أن الرئيس شأن لبنانيّ لا شأناً خارجيّاً، واللعب بنار التوازنات يضعُ البلدَ بطريق الكوارث الوجوديّة، والمطلوب أن ينتخب النواب لا السفراء».
ورأى أنّ «الخارجَ يدفعُ نحوَ رئيسٍ انتقاميّ وعينُه على اللعبة الدوليّة الثملة بالفتن والكوارث والخراب»، مؤكّداً أنَّ «حفظَ لبنان يمرُّ بالتوافق والتفاهم وعدم الدفع نحو متاريس نيابيّة أو تدشين حرب دستوريّة أو إشعال فتنة سياسيّة وسط آلة إعلام تعتاش على ضخّ الفتن والدفع نحوَ الخراب والانتقام، واللحظة تاريخيّة، وخطابي لكلّ القوى النيابيّة والسياسيّة والروحيّة».
وشدّدَ على «أنّنا نريدُ أن نعيشَ معاً بعيداً عن مشاريع العالم الملتهبة بالفتن ومواقد الأمم».