ندوة عن «سورية ومقاومة الاحتلال» بمشاركة «القومي» نظمها «مركز الثورة الإسلامية للدراسات» والمستشارية الإيرانية
أقام مركز «الثورة الإسلامية للدراسات» والمستشارية الثقافية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان، ندوة علمية بعنوان «سورية ومقاومة الاحتلال… الفرص والتحديات»، في قاعة المربّي الشيخ مصطفى قصير في مركز الأبحاث والدراسات التربوية في الغبيري، بحضور ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الإجتماعي المحامي سماح مهدي، ممثل السفير الإيراني مجتبى أماني المستشار السياسي في السفارة علي زماني، السيد محمد غضنفري ممثلاً المستشار الثقافي الإيراني السيد كميل باقر، هيثم أبو الغزلان ممثلاً عضو المكتب السياسي لـ»حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين» والمكلف بالعلاقات العربية والدولية إحسان عطايا، رئيس الجمعية «الوطنية لمقاومة التطبيع» عبد الملك سكرية، د. ناصر حيدر ممثلاً الرئيس السابق لـ»المؤتمر القومي العربي» معن بشور، مسؤول العلاقات العامة في منطقة بيروت الشيخ منير مكي، ممثلين عن الفصائل الفلسطينية وباحثين من مركز الأبحاث والدراسات التربوية وشخصيات فكرية وسياسية وإعلامية وفاعليات.
أدار الندوة د. علي قصير وقدّم موجزاً عن تاريخ سورية في مواجهة الاحتلالات، وأجرى مقارنة بين مرحلة اجتياح 1982 وما تشهده المنطقة اليوم»، معتبراً أنّ المنطقة «دخلت عصراً جديداً عنوانه اتساع رقعة المقاومات في المنطقة».
وكانت مداخلة للباحث السياسي والاقتصادي د. زياد حافظ، من بُعد، اعتبر فيها أنّ «ما حصل في سورية كان بمثابة قلب الطاولة على حلفاء المقاومة»، ورأى أنّ «الوضع فيها هش ولا يستطيع الأميركي أو التركي أو الصهيوني التحكم بها ولا التساكن بسبب تضارب الأجندات. كما أنّ الظروف الموضوعية والذاتية لمقاومة الاحتلال الصهيوني والأميركي والتركي متوفرة».
وكانت مداخلة الباحث السياسي د. بلال اللقيس عن «ديناميات المقاومة الشعبية، النماذج الإقليمية السابقة»، فاعتبر أنّ «قرار المقاومة حرّ وإرادتها ذاتية وهي ليست كالسلعة التي يتمّ استيرادها. هي منظور للحياة بكلّ أبعادها ونهج فيه صعوبات، وهي مصدر شرعية وملازمة للسيادة»، وشدّد على أنّ «المقاومة هي ثقافة اتصال وإبداع».
وأشار اللقيس إلى أن «لا ديموقراطية ولا دساتير يمكن أن تقوم في ظلّ احتلالات ولا يمكن أن تأخذ الشعوب حقها في التعبير عن ذواتها في ظلّ احتلالات، والنماذج الماضية تحتاج إلى إصلاح ونقد»، وقال: «شأن سورية شأن بقية الساحات من فلسطين والعراق واليمن ولبنان وهي مهيأة لهذا المسار وربما أسرع من غيرها من ساحاتنا العربية لأسباب خارجية وداخلية على السواء».
وختم مشيراً إلى أنّ «المقاومة هي اعتماد على الذات وليس على المجتمع الدولي ولا على الآخر ولا على القانون الدولي، فالأخير يعترف بالحق، لكن لا يعترف للشعب بالطريقة والكيفية لبلوغ الحق بل يطوّقه ويجهضه فيصير أمام حق معلق لا إمكانية لبلوغه».
وكانت المداخلة الأخيرة لمدير مركز الاتحاد للأبحاث والتطوير هادي قبيسي، عن «قراءة الوضع السوري الراهن؛ الفرص والتحديات»، اعتبر فيها أنّ «البيئة الاجتماعية السورية الحالية تمثل قابلية خصبة لانطلاق مقاومة ضدّ المحتلّ الصهيوني في جنوب البلاد، ذلك أنّ الشعب السوري يمتلك السلاح والخبرة القتالية والاستعداد للمواجهة، لكنه يحتاج إلى التدريب على ساحة قتال مختلفة والمعرفة بكيفية التعامل مع التكنولوجيا التي يستخدمها العدو، فالشعب السوري مثل كلّ الشعوب العربية، يرفض التطبيع والاستسلام على أنّ الفئة التي يمكن أن تبادر إلى المواجهة هي أهالي القرى والبلدات المحتلة في جنوب سورية كأولوية».
ثم كانت مداخلات لعدد من المشاركين.