عون تلقّى برقيّات تهنئة من حردان ورؤساء وأمراء: لم آتِ لأعمل في السياسة بل لبناء دولة
أكّدَ رئيس الجمهوريّة العماد جوزاف عون أنّه لم يأتِ ليعملَ في السياسة بل لبناء دولة، مشيراً إلى أنَّ “الدولةَ لا تقوم إلاّ على العدالة وعلى المساواة بين جميع المكوّنات التي تجمعها هويّة واحدة”، مضيفاً “هذا عهد كل لبنانيّ أيّاً كان مركزه ومهما كانت طائفته”.
وقالَ خلال استقباله أول من أمس، مفتي الجمهوريّة الشيخ عبد اللطيف دريان على رأسِ وفد، في قصرِ بعبدا “لدينا فرصة كبرى، إمّا أن نربحَها أو نخسرَها. ولكيّ نستفيدَ منها علينا أن نكون يداً بيد”، آملاً أن “يتمَّ تشكيلُ الحكومة بأسرعِ وقتٍ ممكن، لكيّ يتمَّ وضعُ الأمور على السكّة الصحيحة والشروع ببناء جسور الثقة مع الخارج الجاهز”.
وتابع “لدينا القدرات والإمكانات والطاقات البشريّة، وهذه ثروةٌ مستدامة قادرة على الإنتاج، وأهمُّ من الثروات الطبيعيّة”، مشدّداً على أنَّ “المطلوبَ فقط هو النيّة الصافية لمصلحة لبنان وليس للمصلحة الشخصيّة”. وأردف “علينا أن نستعينَ بمساعدة الخارج، لا أن نستقوي بالخارج على الداخل. ولا فضل لطائفة على أخرى أو شخص على آخر. جميعُنا لبنانيّون، ونحملُ الهويّةَ ذاتها، وننشدُ النشيدَ الوطنيّ نفسه، والعلمُ اللبنانيّ لنا جميعاً. حقُّ الاختلاف مقدَّس، ولكنَّ الخلافَ غير مسموح”.
من جهّته، صرّح دريان بعد اللقاء “نتبنّى كلَّ مضامين خطابِ القسَم الذي هو بمثابة إعادة الروح إلى الكيان اللبنانيّ. نريدُ دولةً تحكمُها العدالة كما يحكمُها القانون والدستور واتفاقُ الطائف. ونحنُ مكوّنٌ أساسيٌّ ولن نطلبَ شيئاً لأنفسنا بل ما سنطلبُه هو تحقيقُ التوازن بين مكوّنات المجتمع اللبنانيّ”.
بالموازاة، تلقى رئيسُ الجمهوريّة اتصالاً من وليّ العهد السعوديّ محمد بن سلمان، أعرب له فيه عن تهنئة الملك سلمان بن عبد العزيز بانتخابه رئيساً للجمهوريّة اللبنانيّة.
وتناولَ الحديثُ آخر المستجدّات وسُبل تعزيز العلاقة بين المملكة ولبنان. ووجّه وليُّ العهد دعوةً للرئيس عون لزيارة المملكة فشكره، مؤكّداً أنَّ “السعوديّة ستكونُ أولَ مقصدٍ له في زياراته الخارجيّة تلبيةً لدعوته وإيماناً بدورها التاريخيّ في مساندة لبنان والتعاضد معه، وتأكيد عمق لبنان العربيّ كأساس لعلاقات لبنان مع محيطه الإقليميّ”.
وتلقّى عون اتصالاً هاتفيّاً للتهنئة من الرئيس العماد إميل لحّود، كما تلقّى برقيّةَ تهنئة من رئيس الحزب السوريّ القوميّ الاجتماعيّ الأمين أسعد حردان وشخصيّات سياسيّة وروحيّة ورؤساء وأمراء ومسؤولي دولٍ عربيّة وأجنبيّة.