الوطن

«الحملة الأهليّة» اجتمعت في مقر «المؤتمر الشعبي» بحضور «القومي»: وقف إطلاق النار في غزّة انتصارٌ كبيرٌ لشعبنا وهزيمةٌ للعدو

 

عقدَت «الحملة الأهليّة لنصرة فلسطين وقضايا الأمّة» اجتماعَها الأسبوعيّ في مقرّ «المؤتمر الشعبيّ اللبنانيّ» في برج أبو حيدر، في حضور ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الإجتماعي المحامي سماح مهدي إلى جانب المنسّق العام معن بشّور وممثّلي «المؤتمر الشعبيّ»: الدكتور عماد جبري، رئيس «هيئة أبناء العرقوب» الدكتور محمد حمدان والمحامي قاسم صعب ممثّل «المؤتمر» في «الحملة» ومقرِّر «الحملة» الدكتور ناصر حيدر والأعضاء.
افتتحَ بشّور، الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح شهداء الأمّة ولا سيَّما في فلسطين ولبنان.
وأوضحَ «أنَّ اختيارَنا هذا المقرّ لاجتماعنا ليس لارتباطه بنشأة العمل الناصريّ المنظَّم في لبنان فحسب، ولا لدور المؤتمر الشعبيّ في تأسيس الحملة الأهليّة لنصرةِ فلسطين وقضايا الأمّة ومواكبة فعاليّاتها من دون انقطاع منذ 23 عاماً، بل أيضاً لأنَّ القضيّة التي ستناقش اليوم هي قضيّة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا التي حملت لواءها منذ عام 1985 هيئة أبناء العرقوب التي انطلقت من رحم المؤتمر الشعبيّ اللبنانيّ بالذات والتي نجحت بفعاليّاتها على مدى أربعين عاماً، أن تجعلَ من قضيّة احتلال هذه المناطق قضيّة وطنيّة وقوميّة وإنسانيّة».
وقدّمَ بشّور الدكتور حمدان اقترح تشكيل الهيئة الوطنيّة لمتابعة قضيّة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وبقيّة الأراضي المحتلة بشكلٍ رسميّ وجدّي من قِبل الحكومة اللبنانيّة .
وبعد مناقشات حول ما طرحه حمدان وتبنّي الحملة «لاقتراح الهيئة بتشكيل هيئة وطنيّة لمتابعة قضايا المزارع والمناطق اللبنانيّة المحتلة التي لا تشمل مزارع شبعا وتلال كفرشوبا مع الغجر الشرقية بل تشمل القرى السبع والتي هي في الحقيقة 23 قريةً لبنانيّةً احتلّها العدوّ عام 1948»، صدرَ عن المجتمعين بيانٌ دانوا فيه «تصاعُدَ العدوان الوحشيّ الصهيونيّ على شعبنا في فلسطين ولا سيَّما في قطاع غزّة والضفّة الغربيّة»، ورأوا «في هذا التصعيد الذي أودى بحياة العشرات من أبناء فلسطين من غزّة إلى جنين محاولةً من العدوّ لتكرار سيناريو معروف يعتمدُه كلّما اقتربَ موعد وقف إطلاق النار والذي يُعتبر في حال غزّة اليوم، كما في حال لبنان في 27/12/2024، هزيمة للعدوّ وفشلاً ذريعاً له في تحقيقِ أهدافه المعلَنة وعلى رأسها تصفية المقاومة في غزّة وتهجير أهلها في إطارِ حربِ الإبادة الجماعيّة».
واعتبروا «أنَّ حربَ الإبادة الصهيونيّة على مدى سنة وثلاثة أشهر على الرغمِ من كلّ ما تكبده شعبنا الفلسطينيّ من خسائر بشريّة وماديّة، قد أثبتت أنَّ الطريقَ الأسلم لمواجهة عدوانيّة الكيان الغاصب ووحشيّته تكمنُ في المقاومة، وأن اضطرار العدوّ للتفاوض غير المباشر مع حركة (حماس) والمقاومة الفلسطينيّة بعد أن تعهّدَ بتصفيتها هو انتصارٌ كبير لشعبنا في هذه المواجهة ينبغي تحصينه بالوحدة الوطنيّة بين القوى الفلسطينيّة في إطار منظّمة التحرير وعلى قاعدة التكامل بين العمل السياسيّ والفعل المقاوم، وبالسرعة في إعادة إعمار ما تدمّر، وفي السعي لاستثمار هذا الصمود البطوليّ سياسيّاً ودوليّاً لصالح تحقيق الأهداف المعروفة والمشروعة للشعب الفلسطينيّ». ودعوا «إلى وقفٍ فوريّ للاشتباكات الجارية في مخيم جنين، ولا سيَّما بعدَ العدوان الصهيونيّ على المخيَّم الذي أودى بـ6 شهداء».
وأبدى المجتمعون ارتياحهم «للخطوات التي شهدها لبنان في إطارِ استكمال بناء مؤسَّساته الدستوريّة ولا سيَّما انتخاب رئيس للجمهوريّة وتكليف رئيس جديد» للحكومة» ورأوا فيها «أمراً إيجابيّاً على الرغمِ ممّا رافق هذه العمليّة من توتّرات وأفخاخ سياسيّة».
وشدَّدوا «على ضرورةِ استكمالِ هذه الخطوات على نحوٍ لا إقصاء فيه لأيّ مكوّن أساسيّ من مكوّنات الوطن، وفي إطار حرص لبنان، كلّ لبنان، على التمسّك بمصادرِ قوّته في مواجهة الأطماع الصهيونيّة وهي دولته الموحَّدة بكلّ مؤسَّساتها وجيشه ومقاومته التي نجحَت في إفشالِ مخطَّطات العدوّ وقدّمت في سبيل ذلك خسائر قياديّة وبشريّة وعمرانيّة كبيرة، ما يحتاجُ إلى الشروع فوراً في عمليّة الإعمار والتعويض وفي رفضِ أيّ محاولة لعرقة إمداد لبنان بما يلزم من إمكانات لتحقيقِ ذلك».
وجدّدت «الحملة» دعوتها «لنقابة الأطباء في لبنان ولكلّ الهيئات المعنيّة بالشأن الطبيّ والصحيّ والإنسانيّ على المستوى اللبنانيّ والعربيّ والدوليّ من أجلِ التحرُّك للإفراج عن مدير مستشفى كمال عدوان المناضل الكبير الدكتور حسام أبو صفيّة والذي ما زالَ مصيرُه مجهولاً بعد اعتقاله في إطارِ «حربِ المستشفيات» التي يشنّها العدوّ الصهيونيّ على قطاع غزّة والتي أدّت إلى الخروج عن الخدمة لعددٍ كبيرٍ من المستشفيات في كلّ أرجاء القطاع».
ورأت أنَّ «التحرُّكَ لدعم الجسم الطبيّ والإغاثيّ والإعلاميّ بالإضافة إلى أهالي غزّة، مسؤوليّة وطنيّة وقوميّة وإنسانيّة تقعُ على عاتق كلّ أبناء الأمّة وأحرار العالَم».
ورحّبَ المجتمعون بـ»الإنجازات التي حقّقها الجيش في السودان بإتّجاه استعادة سيطرة الدولة على مناطق بالغة الأهميّة في السودان من أيدي المتمرّدين»، وتمنّوا «استكمال السودانيين لمسيرة وحدة بلدهم وأمنه واستقرارهم وتوفير وطن آمن يشارك في بنائه كلّ ألوان الطَيف السياسيّ والاجتماعيّ في السودان».
وقرَّرَ المجتمعون أن يناقشوا في جلسة مُقبلة موضوع مشروع « سدّ الليطاني» الذي سيقدّم فيه فؤاد رمضان (ممثّل اليسار المقاوم) في «الحملة» ورقة حول «أزمة المياه في لبنان ومشروع الليطاني، خصوصاً أنَّ هذا المشروع حرص اللبنانيّون منذ خمسينات القرن الماضي على تحقيقه وحرصَ الصهاينة وداعموهم منذ ذلك الحين على تعطيله، مترحّمين على صاحب فكرة هذا المشروع المهندس إبراهيم عبد العال الذي توفيَ شابّاً في ظروفٍ غامضة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى