الوطن

عون التقى أبي المُنى وسفيرَ قطر وبلاسخارت: العدوّ «الإسرائيليّ» عوّدَنا على التنكّر للقرارات الدولية

 

رحّبَ رئيس الجمهوريّة العماد جوزاف عون بالتوصّل إلى اتفاق «يؤمَل أن يؤدّي إلى نهاية الواقع المأساويّ في غزّة»، مقدّراً «الجهود الدوليّة التي بُذلت في هذا الصدد»، معتبراً أنَّ «الالتزام الجدّي من قِبل إسرائيل ببنود الاتفاق يحتاجُ إلى متابعة من الدول الراعية والأمم المتحدة، لأنَّ العدوّ الإسرائيليّ عوّدنا على التملُّص من التزاماته والتنكُّر للقرارات الدوليّة، ولعلَّ ما يجري في جنوب لبنان من اعتداءات وانتهاكات لوقفِ إطلاقِ النار خير دليل على ذلك».
وجدَّدَ تأكيد «حقّ الفلسطينيين في دولتهم السيّدة استناداً إلى قرارات الشرعيّة الدوليّة»، مشيراً إلى أنَّ «تطبيق الاتفاق الجديد سوفَ يسمح ببدء عودة المهجَّرين الفلسطينيين إلى ديارهم بالتزامن مع ضرورة إطلاق عمليّة إعادة إعمار ما تهدَّمَ في غزّة المنكوبة».
وتلقّى رئيس الجمهوريّة دعوة لزيارة قطر من أميرها تميم بن حمد آل ثاني، نقلَها إليه السفير القطريّ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، الذي استقبلَه أمس في قصر بعبدا. وقد سلَّم السفيرُ القطريّ الرئيس عون رسالةً من تميم جدَّدَ فيها تهنئته بانتخابه رئيساً للجمهوريّة، متمنّياً أن يشهدَ عهدُه «مرحلةً جديدةً يسودُها الأمنُ والاستقرارُ والازدهار».
واستقبلَ عون شيخ العقل لطائفة الموحّدين الدروز الدكتور سامي أبي المُنى على رأس وفد هنّأه بانتخابه رئيساً للجمهوريّة.
وألقى أبي المنى في بداية اللقاء كلمةً، هنّأ فيها عون بانتخابه وبخطاب القسَم، وقال «إنَّ خطابكم وفي كلّ مقطع وعبارة كان يحملُ معنى الشجاعة والتأقلم مع الواقع والمستجدّات وصناعة الأمل».
وردَّ عون مرحّباً بشيخ العقل والوفد، متحدّثاً عمّا قاله وزير خارجيّة الدانمارك أول من أمس من أنَّه يمكن للبنانيين أن يعلّموا تجربتهم للآخرين، وقال «لبنان الهويّة هو للجميع والتجربة الفريدة كما قال البابا يوحنا بولس الثاني دليل على أنَّه لبنان الرسالة».
وتابعَ «لقد قلت يوماً في الكليّة الحربيّة، إن لبنان الدولة هو الذي يحمي الطوائف وليس دولة الطوائف هي التي تحمي لبنان. لقد رأينا ما حصلَ وقد دمّر كل لبنان كما الاقتصاد، ولم تدمّر طائفة وأخرى لا، لم تفتقر طائفة وأخرى لم يطلها الفقر، إنَّ ما ألمَّ بلبنان ألمَّ به كلّه. وهذه مسؤولية مشتركة بين رئاسة الجمهوريّة ومجلس الوزراء ورئاسة مجلس الوزراء والمجلس النيابيّ ورئاسة المجلس والمجتمع المدنيّ والروحيّ، بحيث سيكون لنا جميعاً دور تتضافر فيه جهودنا بإتّجاه بناء الدولة كي نؤمّن الاستقرار السياسيّ والأمنيّ والاقتصاديّ».
كذلك استقبلَ عون، المفوّضَ السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك على رأس وفد من المفوضيّة عرض له أبرز ما تقوم به المفوضيّة في لبنان ودول المنطقة، مؤكّداً «التعاون مع لبنان في مجال حقوق الإنسان». وشكر عون تورك على زيارته والوفد المرافق، مركّزاً على «أهميّة الزيارة في هذا التوقيت لأنَّها تُعطي إشارةً قويّة لمدى التزام الدولة اللبنانيّة بمواصلة الحوار الإيجابيّ والبنّاء مع المنظَّمات الدوليّة حول مبادئ حقوق الإنسان وأهميّتها بالنسبةِ إلى لبنان».
واستقبل الرئيس عون الممثلة الشخصية للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس بلاسخارت مهنئة بانتخابه رئيساً للجمهورية، وعرضت معه الأوضاع العامة في البلاد والوضع الأمني في الجنوب وعمل القوات الدولية، حيث أكد رئيس الجمهورية على «ضرورة استكمال تنفيذ الاتفاق الذي أعلن في 26 تشرين الثاني الفائت، ووقف الخروقات الأمنية، لا سيما تدمير المنازل وجرف الأراضي وتلف المزروعات».
كما تمّ عرض سبل تفعيل عمل المنظمات الدولية في لبنان في المجالات كافة.
والتقى الرئيس عون سفير لبنان في المملكة العربية السعودية فوزي كبارة، وعرض معه العلاقات الثنائية بين البلدين في ضوء الزيارة التي يعتزم الرئيس عون القيام بها الى الرياض، والتي ستكون أول زيارة للرئيس خارج لبنان وفق ما تمّ الاتفاق عليه في الاتصال بين رئيس الجمهورية وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى