خفايا وكواليس

خفايا وكواليس

 

خفايا

يؤكد خبراء في الشؤون الإسرائيلية ومنهم من قادة الجيش والحكومة السابقين في كيان الاحتلال ومحللين على القنوات العبرية أن التداعيات على اتفاق غزة استراتيجية ولن يستطيع وقفها أي من القيادات في الكيان، وأهمّها التشققات والانقسامات وربما الخيارات الانتحاريّة التي قد تذهب بالكيان إلى خيارين يتقابلان في حرب أهليّة خيار يدعو لتسليم غزة والضفة الغربية للفلسطينيين لبناء دولة فلسطينية وإنهاء الصراع الذي ظهر أنه بلا طائل ولا قدرة على حسمه بالقوة مهما كان الدعم الخارجي كبيراً، ومهما كان حجم الوحشية في خوضها بلا ضوابط، والقبول بالتطبيع مع السعودية ثمناً للحل وضمان رعاية أميركية كاملة لأمن الكيان؛ وبالمقابل تيار متوحّش مسلح ومتطرّف عقائدياً هو تيار قتل اسحق رابين لأنه فكر بمثل هذا الحل وهو يدعو للتمسك بالضفة الغربية خصوصاً، ولو انتهى به الأمر إلى إعلان الانشقاق بحكومة مستقلة للمستوطنين فيها.

كواليس

يقول مصدر سياسيّ يتابع الملف الحكومي إن زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ساهمت بتأكيد التفاهمات التي تمّت مع الثنائي وسبقت انتخاب رئيس الجمهورية العماد جوزف عون، وإن الحسابات العقلانية للإقلاع بالعهد والحكومة الأولى فيها تدفع باتجاه هذه التفاهمات ذاته، بينما لا يزال الخطاب الشعبويّ عن نهاية زمن سلاح المقاومة جاذباً مع حالة إعلامية تغري بالمضي قدماً بالتصرف مع المقاومة والثنائي كفريق يمكن إلزامه بالسير تحت سقف الهزيمة، بالتلويح بأنه سيبقى خارج الحكومة إذا تمسّك بشروطه لدخولها. وقال المصدر إذا أراد الرئيس المكلّف النجاح فعليه أن يتبع طريق مَن نجحوا وليس رؤساء الحكومة الفاشلين. وهو يعلم فوراً مَن تنطبق عليه كل من هاتين الصفتين، وأن يُبعد من حوله نواب الصدفة ويستقطب الذين يفكرون بعقولهم لا ببطونهم أو جيوبهم أو عبر سماعات الأذن لأجهزة الهاتف التي لا ينزعها هؤلاء. وتسهل معرفتهم بالنظر فقط.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى