انتصار المقاومة في غزة عبرة لمن يعتبر…
عمر عبد القادر غندور*
بعد توقيع الاتفاق بين حكومة العدو «الإسرائيلي» وحركة حماس، انطلقت الاحتفالات بين من تبقّى على قيد الحياة في غزة المناضلة والاستثنائية، وفي اليمن والعديد من الدول، احتفالاً بانتصار الدم الفلسطيني على السيف «الإسرائيلي» المتفلّت، تعبيرا عن انتصار الدم على الظلم، ولم يكن هيناً على الحكومة «الإسرائيلية» ابتلاع قرار وقف إطلاق النار وهي التي تعهّدت على مدى 15 شهراً بمسح «حماس» والمقاومة عن وجه الأرض، قبل ان توقع معها قبل أيام على وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وقال وزير المالية «الإسرائيلي» سموتريتش المتشدّد نيابة عن حزب «الصهيونية الدينية» إنها صفقة سيئة ومهينة وخطيرة على «أمن إسرائيل» المهزومة أمام «منظمة حماس».
وفي ذلك تصديق لقول الله تعالى «قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَاقُو اللَّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (249) البقرة»، وشهد العالم انّ فئة قليلة من المجاهدين الصابرين المحتسبين في غزة غلبوا رابع جيش في العالم وهو الجيش «الإسرائيلي» ومعه كلّ الداعمين له بالمال والسلاح والمعلومات.
وقد رأينا وسنرى العديد من الآيات المباركات على أيدي أبطال المقاومة في كلّ الساحات حتى تجلت فيها الآيات الكريمة «وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ (9) يس» و «سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ (151) ال عمران»، والنصر للمقاومة وفي كلّ ساعة والحمد لله رب العالمين.
*رئيس اللقاء الإسلامي الوحدوي