مسيرات واحتفالات في المخيَّمات ودعوات لتوحُّد الفصائل
شهدَت المخيَّمات الفلسطينيّة مسيراتٍ واحتفالاتٍ بالانتصارِ الفلسطينيّ في معركة «طوفان الأقصى» على العدوّ «الإسرائيليّ».
وفي هذا الإطار، انطلقت في مخيّم عين الحلوة، مسيرة حاشدة جابت شوارع المخيَّم، وسط هتافات مؤيّدة للمقاومة والنصر، واستقرّت بوقفة أمام «مسجد خالد بن الوليد»، حيث أُلقيت كلمات للقوى والفصائل الفلسطينيّة في المخيّم، أكّدَت الدعم والتأييد للمقاومة الفلسطينيّة، وثمّنت «النصر الذي حقّقته بعد عدوان طويل وحرب إبادة شنّتها آلة الحرب الصهيونيّة على قطاع غزّة».
كما أقيمت فعاليّات عدّة في مخيّمات الميّة وميّة ومدينة صيدا وإقليم الخروب، تنوّعت بين مسيرات جماهيريّة ووقفات تأييد للمقاومة، ألقيت خلالها كلمات مؤيّدة، وعرضت شاشات لمتابعة أخبار صفقة التبادل، إضافةً إلى كلمة الناطق باسم “كتائب القسام” أبو عبيدة، وسطَ حشود كبيرة من أنصارِ المقاومة.
ونظّمت الفصائل الفلسطينيّة واللجنة الشعبية في مخيّم نهر البارد في الشمال، مسيرةً جماهيريّة جابت شوارع المخيم، إحتفالا بالنصر الذي تحقّقَ في غزّة و تأييداً للمقاومة، في حضور ممثّلي الفصائل واللجان الشعبيّة، لجنة أصدقاء الأسير يحيى سكاف، وممثّلي الأحزاب الوطنيّة.
وفي ختام المسيرة تحدّث أبو صالح موعد عن أهميّة الانتصار الذي تحقّق في غزّة، وشكرَ كلَّ من وقفَ إلى جانب الشعب الفلسطينيّ سواء بالرصاصة أو بالكلمة و بسلاح المقاطَعة.
ثم ألقى القياديّ في حركة “الجهاد الإسلاميّ” بسام موعد كلمة باسم فصائل المقاومة الفلسطينيّة واللجنة الشعبيّة الفلسطينيّة، ونوّه بـ”انتصار غزّة المبين”. وأكّدَ “ضرورة التوحّد ورصّ الصفوف بين أطياف الشعب الفلسطينيّ وفصائله الوطنيّة والإسلاميّة ، لما للوحدة من أهميّة للقضيّة الفلسطينيّة التي تواجه عدوّاً غادراً يسعى بكلّ الوسائل للتفرقة والانتقام من شعب فلسطين، الذي أكّدَ بدوره في هذه المعركة التاريخيّة أنّه لن يكلّ أو يملّ من النضال والتضحية حتّى التحرير الكامل للأرض الفلسطينيّة من بحرها إلى نهرها، و تحرير جميع الأسرى والمقدّسات الإسلاميّة و المسيحيّة”.
كلمة القوى الوطنيّة اللبنانيّة، ألقاها جمال سكاف رئيس لجنة أصدقاء عميد الأسرى في السجون الصهيونيّة يحيى سكاف، فحيّا “الفصائل الفلسطينيّة و اللجنة الشعبيّة وأهالي مخيم نهر البارد وأبناء الشعب الفلسطينيّ في مخيّمات العزّ والإباء، حيث نحتفلُ اليوم بالنصر العظيم الذي تحقّق في غزّة العزّة على أيدي المقاومين الشرفاء الذين واجهوا الإرهاب الصهيونيّ – الأميركيّ ببسالة وعزيمة لم يشهد العالم مثيلاً لها، حيثُ أثبتَ الشعب الفلسطينيّ الجبّار أنَّ عزيمته هي أقوى من كلّ الأسلحة الفتاكة”.
وتحدّثَ عضو اللجنة المركزيّة لـ”جبهة النضال الشعبيّ الفلسطينيّ” جورج الشنص باسمِ الفصائل الفلسطينيّة وتطرّقَ إلى “الانتصار الذي يعيشُه اليوم الشارع الفلسطينيّ بفضلِ صموده الأسطوريّ وتضحياته الجسام التي شاهدها العالم”.